بقلم: رشيد سلمان -
30-01-2017 الرئيس ترامب قبل و بعد فوزه في الانتخابات و تنصيبه كرّر عزمه على مكافحة المنظمات الإرهابية الوهابية على راسها داعش التي كما قال احتضنها أوباما لنشر الارهاب في المنطقة و العالم.
الذي لا يحتاج الى دليل هو ان الخليج الوهاب بقيادة السعودية هو الحاضن و المموّل و المسلّح و المصدّر للإرهاب الوهابي الى العالم ابتداء من القاعدة و طالبان ثم داعش.
امارة قطر جهّزت داعش من خلال تركيا ب30 الف سيارة مسلحة بالرشاشات و القاذفات كما اعترفت شركة تويوتا ببيعها الى قطر.
معظم (مجاهدي) داعش مواطنون من السعودية و الكويت ثم من قطر و الامارات و البحرين يدرّبون و يجهّزون بالسلاح و مجاهدات النكاح التي تستند على البدعة الوهابية.
البدعة الوهابية تدعو الى تكفير و قتل الأبرياء من الديانات و المذاهب الأخرى في العالم و جوامعها تنتشر في الغرب خاصة في أمريكا لتجنيد (المجاهدين و المجاهدات).
سؤال: هل يعلم الرئيس ترامب ان الخليج الوهابي هو مصدّر التطرف الإسلامي و هو مصدّر الإرهاب للعالم؟
الجواب ان كان لا يعلم و هذا بعيد الاحتمال لأنه ذكي فليسأل مستشاريه.
سؤال آخر: هل الرئيس ترامب صادق في محاربته للتطرف الإسلامي الذي يعتمد على البدعة الوهابية التي هي أساس الإرهاب في العالم؟
الجواب ان كان صادقا فعليه اجبار دول الخليج الوهابي على راسها السعودية للكف عن احتضان و تصدير الإرهاب الى العالم و منه أمريكا و ان لم يفعل فهو كاذب.
ان كان الرئيس ترامب يعارض دخول المهاجرين من دول الشرق الأوسط بحجة الامن القومي فالأحرى به ان يقضي على منابع الإرهاب في الخليج قبل ذلك.
الرئيس ترامب أشار الى ان من فجّر البرجين ارهابيون و لكنه لم يشر الى ان اكثرهم من العائلة المالكة السعودية حسب قانون (جيستا) الذي عارضه أوباما لعلاقته الوثيقة بآل سعود.
عدم محاسبة آل سعود و بقية ملوك و امراء الخليج الوهابي من قبل آل بوش و أوباما يعود لبيع السلاح و النفط و الاستثمارات بالإضافة الى الرشاوى فهل سيسوّق ترامب هذه الحجج السخيفة؟
صحيح ان ترامب رجل اقتصاد و يؤمن بالدولار و لكن أرواح الناس و منهم آلاف الامريكان الذين قتلهم آل سعود في 11 أيلول اغلى من الدولار.
باختصار: على الرئيس ترامب ان ينفذ وعوده للقضاء على الإرهاب و حاضنيه في الخليج الوهابي قبل ان تكرّر كارثة تفجير البرجين و ان لم يفعل فلا يحق له انتقاد أوباما او جورج بوش.
على الرئيس ترامب ان يدرك ان آل سعود هم أساس التطرف الإسلامي حيث تمنع المرأة من صبغ اضافرها وسياقة سيارتها و تقطع رؤوس الناس بالسيوف.
