عمار الحكيم حديث عهد بالسياسة!
عمار الحكيم حديث عهد بالسياسة!


بقلم: عباس الكتبي - 30-01-2017
عمار الحكيم،أبرز شخصية سياسية عراقية اسلامية،معتدلة ومتزنة في الرؤى والمواقف،ترتكز على مبدأ" التقوى السياسية"،تبعاً لعمه شهيد المحراب"قده"،والذي يفتقر إليه كثير من السياسيين اليوم.
مبدأ ليس فيه غش،ومكر،وخداع،وتقلب مع الآخرين،ولا فيه تنصل وتملص من العهود والمواثيق،يحترم الكلمة والوعد،يقبل بالحوار،ويتقبل الآخر برحابة صدر.
ولد السيد عمار الحكيم سنة 1971م، وكانت ولادته بعد وفاة جده المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم"قده" بعام تقريباً.
من أسرة علمية وسياسية ذاع وانتشر صيتها في البلدان،هاجر العراق قسراً مع والده الزعيم والمعارض الراحل، السيد عبد العزيز الحكيم عام 1979م، اكمل دراسته الثانوية والجامعية في ايران،فحاز على شهادة بكلوريوس في القانون من جامعة قم.
تربّى في حجر عمّه شهيد المحراب، محمد باقر الحكيم"قده"- كبير المعارضة العراقية ضد الطاغية المجرم صدام التكريتي-وتحت رعايته، فبالغ في الأهتمام به،وأولاه عناية شديدة،لما وجد عنده من المؤهلات الذهنية والعقلية،والتي من شأنها ان تجعل منه شخصية قيادية كبيرة في المستقبل،وهذا ما حاصل الآن.
قربّه عمّه"قده"إليه أكثر فأكثر،حتى على ولده،فجعله مبعوثه الشخصي للبلدان الغربية والعربية أنذاك،فكان ممثله في بعض المؤتمرات السياسية والفكرية،وكذا الحال مع والده عزيز العراق"طاب ثراه"،ولولا وجود القابلية والقدرة عند السيد عمار،لما أُعتمد عليه بشكل اساسي من قبل عمه وأبيه.
عمار الحكيم؛له أنشطة ثقافية واجتماعية وسياسية،كبيرة وكثيرة، انتخب وأختير من قبل أعضاء المجلس الاسلامي الاعلى رئيساً له،عام 2009م،ليكون خلفاً لوالده عبد العزيز الحكيم بعد وفاته.
مرّت رئاسته للمجلس في فترة عصيبة وحرجة ومقلقة،يمرّ فيها العراق،من خلافات سياسية،وأوضاع أمنية غير مريحة،ومشاكل وأزمات عصيّة،فكان له الدور البارز والفعّال في كثير منها،وتذليل العقبات،لما له من مكانة ومقبولية عند جميع الفرقاء السياسيين،وأيضاً له مواقف يحمد ويشكر عليها،جنّبت البلد كثير من المتاهات،لا يعلم أين سيكون مآلها!؟.
ان الذي دفعني لكتابة هذه المقالة، عندما سمعت ورأيت من بعض السياسيين،الذين صنعتهم الظروف الطارئة وأوجدتهم،يقولون:(ان عمار الحكيم حديث عهد بالسياسة)،فراح كثير من الببغوات يرددون مقولتهم،ان الذين ينطقون بهذا الكلام،لا يفقهون مفهوم السياسة،فضلاً عن العمل أو التحدث بها!!.
عجباً والله! لماذا الغرباء يعرفون ساستنا أفضل منا؟!بينما نقول عمار الحكيم حديث عهد بالسياسة، في حين تأتيك الوفود وكبار الشخصيات العربية والاجنبية الى العراق، ولا تستطيع ان تتجاوز شخصية قيادة مثل عمار الحكيم،وفي بعض الأحيان تزوره قبل رئيس الحكومة! هذا فضلاً على كثرة المبادرات الأجتماعية،والحلول السياسية التي يطرحها،فتدلّك على مدى سعة فهمه وتضلعه في الأمور.
علينا أن نعرف ساستن جيداً،ومن منهم الصالح والطالح؟ومن هو الحريص على شعبه وبلده؟ومن يقدم الحلول الناجعة بدون ان يبتغي ورائها مصلحة شخصية أو حزبية؟فعمار الحكيم لم تصنعه الظروف ليكون سياسياً،بل العمل السياسي صنعة عمه ووالده، أشتغل بها منذ نعومة أظافره.
وجاهة ومكانة السيد عمار الحكيم عند السنة،والأكراد،والشيعة،وتوافد الأسماء الكبيرة لزيارته،تعطيك أجابة لا مجال للشك فيها:ان عمار الحكيم سياسي من الطراز الأول!.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google