دردشة بين المواطن الكسول والمواطن الفعال
دردشة بين المواطن الكسول والمواطن الفعال


بقلم: جعفر الونان - 30-01-2017
-المواطن الكسول : من كل عقلك انك قادر على ازاحة هؤلاء؟، لاتكن افلاطونيا بالنسبة لي سأبقى انتظر قوة جبارة تغير الواقع السياسي واذهب انت وأحلامك تتحركون أينا تريدون لانهم جاثمون على قلوبنا أبد الدهر.

*المواطن الفعّال: لاتشعر باليأس والانكسار والهزيمة والخذلان والاجدوى هم يريدون منك ذلك، هم يريدونك ان تصبح لعبة صنمية يحركونك أينما يريدون واينما يشاءون تحتاج الى صادق تضرب كل محدداتهم وتهبط عميقا الى البني التي نحو الاصلا نذكر ان من يمضي خطوة نحو الامام خير الف من يقف على جرف الانكسار.

-المواطن الكسول :نحن غير قادرين على فعل شيء وكل ماتقوم به هو نفخ في الهواء واو كالذي يلحق الشمس راكضا!، هل تعتقد انهم يعطونا؟ الم يرفعوا شعار بعد مانننطيها ولن يعطوها أبدا دعنا ياصلاح ننتظر لن مسرح الانتظار مايجري من ومن ان ندور رؤسنا بما لانقدر عليه.

*المواطن الفعّال:ليس صحيحا ان تبقى واقفا على التل اذا لم تكن تفكر بنفسك فكر بأطفالك وبالأجيال القادمة التغيير يبدأون الذات من المنزل من المدرس من مراكز الشباب من الجامعات والمعاهد من العمال والكسبة من الآيادي العاملة من الموظفين غير الفاسدين، لم يكن الكسل يوما مفتاحا لأي حل على الارض الحركة الإصلاحية لأتعمق السكون والركود، قم وتحرك وغير شيء شجع ولاتبقى تضرب خدك وتبكي وتنتقد من ومن ان تتحرك نحو الامام خطوة واحدة.

-المواطن الكسول : أرجوك ياسيدي تحرك وحدك انا اعرف النتيجة انه لاحل في الأفق ولا إصلاح ولاتغيير ولادولة مدنية ولا دولة انسان ولا مواطن فعال كل هذه مصطلحات فارغة لا اساس لها على الارض ستأتي الانتخابات وستكون نفس الوجوه وسيعاد ذات الخطاب.

*المواطن الفعّال: الفرق بيني وبينك ان حدود تفكيرك الانتخابات وان حدود تفكيري تصل إلى دورة سنوية عمرها ١٢عاما تبدأ مع الانسان من الصف الاول في المدرس وتنتهي مع دخوله الجامعة بناء جيل جديد من دون شعارات ومن دون لف ودوران وتدوير للمصطلحات جيل المواطنة والمصالحة والقانون جيل يمضغ الديمقراطية مضغا ويتربى عليها بعيدا عن العنتريات والقوة وثقافة القمع والاقصاء والتهميش.

-المواطن الكسول: 12 عاما من عمري أرميها حتى يتحقق ذلك، ياصاح لماذا انشغل بمشاريع ليست لها مقدمات على الارض وهي اقرب الى وظائف الأنبياء ومهام الرسل إنما ان مواطن اريد ان أعيش نفسي وأطفالي بعيدا عن هذه المشاريع لانها مشاريع غير منتجة وبعيدة عن الواقع.

*على العكس تماما لأنك مواطن لابد ان تتبنى هذه المشاريع الإصلاحية وتنطلق بقوة نحو تصحيح العمل السياسي وان لاتتتيح المجال لكل من يحاول الاساءة في الحكم ويسعى الى بناء أعرج في الدولة العراقية لايقل مشروع دولة الانسان أهمية من محاربة داعش والفكر الظلامي، المسألة لأنقل خطورة عن داعش، فقدنا عشرات الألف من الشباب حتى لاتحتكموا داعش ولابد ان نحافظ على ذلك بإنشاء دولة المواطنة والإنسان بعيدا عن قضبان المكونات والطوائف وبعيدا عن الشعار الشعبي(هذا لك وهذا لي) الدولة لاتبني بالمحاصصة ولاتبنى بالسكون الشعبي وكذلك لاتبني بالضجيج غير الناضج ،فمثلا مافائدة التظاهر وانت لاتحمل رؤية في عملية الاصلاح والدولة مابعد التظاهر الحلول قبل اي شيء اخر لابد ان نقدم حلولا معقولة وواقعية تتناسب مع التحديات، وان لانشتغل على قيمة اهدم اهدم لها مدبر !

-لماذا تريديني ان التحق بك وانت تعرف ان لهولاء عبيد سيقفون بوجهي ووجهك هؤلاء الذين يصورون الطغاة انهم ملائكة وان كل أعمالهم مشابه بالاعمال السماوية؟

*صحيح لايولد الطغاة الا من رحم العبيد، لكن بقاء الكسالى يتفرجون يصنع أنظمة طاغية وبيئة خانعة لايوجد شيء اسمه(ليس لي علاقة) كل مواطن اداة نحو التصحيح الحقيقي للعملية السياسية ولايمكن ان يتحرك اي شعب نحو الاصلاح الا اذا خرج من الانكسار والظلامية والماضوية الا اذا فكك كل المصطلحات والمشاريع التي تواجه تحقيق المواطنة ودولة الانسان المنشودة لنعترف ولو لمرة واحدة ان المواطن العراقي لو تحرك نحو الامام بخطوات واثقة سينهي كل الجدليات التي تقول:إنه لا إصلاح في الأفق المنظور، لنعترف ولو لمرة واحدة أن الانكسار لأي ولد الا خيبة وضعفا واستمرارا لمرارة الواقع وان الاصلاح الحقيقي يبدأ بالحركة ولا ينتهي بالسكون



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google