الكهرباء الوطنية..مفقودة..!! ورقاب العراقيين (تحت رحمة) إحدى دول الجوار!!
الكهرباء الوطنية..مفقودة..!! ورقاب العراقيين (تحت رحمة) إحدى دول الجوار!!


بقلم: حامد شهاب - 30-01-2017
يستغرب ملايين العراقيين، ومنهم أحياء عدة في العاصمة بغداد وبخاصة في مناطق الدورة والسيدية والبياع (جنوب شرقي بغداد) واحياء في غربي بغداد كذلك وفي شمالها من انقطاع الكهرباء الوطنية عن بيوتهم لساعات طويلة والتجهيز الحالي هو ساعة واحدة كل خمس ساعات..واحيانا تطول الفترة أكثر، ولم يتبق سوى (رحمة) المولدات الأهلية تعيد بعض معالم النور الى بغداد وكثير من مناطق العراق، ولولاها لعاشت (عاصمة الرشيد) فترة العصور المظلمة،وإن كانت تعيش الان بعض فصولها في جوانب كثيرة من حياتهم اليومية!!

وقد عجزت وزارة الكهرباء، بل حتى رئاسة الوزراء عن الايفاء بتعهداتهما بتزويد أحياء بغداد بـ 24 ساعة بالكهرباء ، وذهبت كل هذه الوعود ادراج الرياح ، في وقت وقع العراق كما يبدو تحت (رحمة) إيران، تقطع عنه تجهيزه بالكهرباء كلما ارادت التلويح بديونها عليه، بالرغم من انها تعهدت بتجهيزه بالكهرباء وسد احتياجاته اليومية الا ان اعلانات وزارة الكهرباء بين فترة واخرى عن اخلال الجانب الايراني بالتزاماته ازاء جيرانه العراقيين، وهي ،أي ايران، لاتتورع عن قطعها عنهم كلما وجدت ان الفرصة مواتية ، لكي تضغط على أعناق العراقيين ، ويضطرون (خانعين) الرجوع اليها والـ (التوسل) إليها من اجل مناشدتها على اعادة تجهيزهم بالكهرباء !!

ولو تم احتساب مايتم دفعه لإيران خلال كل تلك السنوات من التجهيز له بالكهرباء ، من مليارات الدولارات ، لكان بإمكان تلك المبالغ الضخمة من المليارات شراء محطات كهرباء ضخمة وعملاقة، من شركات دولية موثوقة ، ولحقق العراق اكتفاءا ذاتيا او على الأقل ولما راح (يتوسل) الى درجة (الإذلال) بهذه الدولة او تلك لكي تزوده بالكهرباء ، وكان بامكان وزارة الكهرباء شراء سفن تركية كانت قد عرضت بيعها للعراق لتزوده بما يحتاجه من كهرباء، لكن الحكومة العراقية ووزارة الكهرباء وجهات اخرى رفضت كل تلك العروض لمجرد انها كانت عروضا تقدم من الجانب التركي، كان قد تم عرضها على العراق قبل بضع سنوات، وهي مخصصة للعراق وليس هناك (تحكم) من دول أخرى لو أراد شراءها لحسابه، او بنى محطات جاهزة من اليايان أو المانيا داخل محافظاته ، وهي بأسعار أقل بكثير من الكلف الحالية التي يتم دفعها لإيران!!

وما يزال ملايين العراقيين يعيشون محنة الكهرباء ، في هذا البرد القارص ، تضاف اليهم محنة انقطاع ماء الاسالة لساعات طويلة في النهار تمتد الى عشر ساعات او اكثر وربما لاياتي الماء الا بعد منصف الليل ، وهم يقاسون عذابات الاستقطاعات الطويلة عن احيائهم من كهرباء وماء، وبخاصة مناطق جنوب وشرقي بغداد وفي غربيها والدورة وحي الميكانيك على وجه التحديد هي الأسوا من حيث التجهيز، وهي تعيش على رحمة اصحاب المولدات، الذين راحوا هم ايضا يسومون ابناء جلدتهم سوء العذاب، وهم ، أي اصحاب المولدات ، يضطرون لايقاف تزويد مناطقهم لساعات لأن الكهرباء الوطنية توقفت هي الاخرى لساعات طوال يضطرون على اثرها لقطع التجهيز لساعات لإراحة مولداتهم، ومع هذا تبقى المولدات الأهلية، في كل الاحوال أفضل من تجافي وزارة الكهرباء وابتعادها عن احياء بغداد لفترات تتجاوز العشر ساعات او ربما يصل عدد ساعات القطع الى 15 ساعة في اليوم!!

إنها (محنة اليمة) بكل تأكيد..ولا حلا عاجلا يلوح في الأفق من جانب وزارة الكهرباء لانقاذ العراقيين من هذا التردي وهذا الانهيار المريع في ساعات تزيد مناطق بغداد بالكهرباء الوطنية،التي (غابت) عنهم،بعد ان غابت (الروح الوطنية) عن كثير من العراقيين،وأصبح من ينادي بها أو يؤمن بها (تهمة) قد تعرض صاحبها الى المساءلة، إن أعلن ان توجهات (وطنية) تضع مصلحة العراق في المقام الأول!!

ولا ندري إن كان لدى وزارة الكهرباء أو إسالة الماء خططا أو توجهات ولو (مؤقنة) للتخفيف عن ملايين العراقيين عبء كل تلك السنوات ، وتزويد احياء بغداد بالكهرباء والماء ساعات افضل من تلك التي يتم تزويدهم بها الان..!!

إنها تساؤلات (مشروعة) للشارع العراقي الذي سئم وعود وزارة الكهرباء وإسالة الماء ، وهو بعد اكثر من عقد من السنين بلا كهرباء وطنية، إن لم تكن اصبحت الكهرباء الوطنية للأسف الشديد ، من ذكريات الماضي القريب!!



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google