بقلم: خضير طاهر -
30-01-2017 حسب رؤيتي الشخصية بإمكان الإنسان بلوغ مرتبة البطولة المطلقة وان يصبح أكبر من الحياة بفضل سلطة الوعي وتنمية نزعة إحترام الذات .
القاعدة الأساسية للإنطلاق نحو الإرتقاء إنسانيا هي يجب تجاوز نظام الحياة ومفاهيمها والأعراف والتقاليد .. أي بمعنى الخروج من سجون ( قطيع البشر ) وممارسة الحرية في أقصى مدياتها ، ولابد من التنبيه هنا على ضرورة عدم الدخول في تحدي للحياة والبشر ، فالتحدي يعني التعامل بندية وإهتمام وإعتراف .. بينما المصود ( بالتجاوز) هو مفارقة ومغادرة الواقع والتعامل معه بلامبالاة وإهمال .
ومن الضروري إمتلاك زاوية نظر جديدة نحو البشر ونظام الحياة وتحطيم أسسه التي تعتبر مقدسة في الفكر التقليدي ، على سبيل المثال الرؤية المتحررة وفق قانون التجاوز تنظر الى :
- العمل .. عبارة عن بيع لسنوات العمر مقابل المال ، وليس مقدسا .
- المال .. أداة قبيحة لإستعباد الضعفاء الذين لايحترمون أنفسهم .
- الأحلام والطموحات والرغبة بتحقيق الإنجازات .. هي عبارة عن سلسلة من سجون العبودية ناتجة عن نزعة تؤكيد الذات وحب الظهور التي هي بالأصل تجسيد للشعور بالنقص والحاجة لإعجاب الآخرين.
- الخوف .. التغلب على الخوف من الألم الجسدي .. والفقر والمرض والموت.
- تجاوز الأديان .. والتحرر من عقائدها ومفاهيمها والخروج من سجونها .
- البشر .. كائنات خلقت أصلا مشوهة وشريرة .. والإستغناء عنهم يوفر الهدوء وراحة البال ويوسع من مساحة الحرية .
إن المرتكز الأساسي كي يصبح الإنسان أكبر من الحياة هو ان يعزز في داخله الشعور ( بإحترام الذات ) فكلما إحترم نفسه .. سوف يرتقي فكريا وإنسانيا فوق الحياة والمجتمع .. ويدرك تفاهة هذه الحياة وخدعها في إستعباد الناس .