صبر الشيعة
صبر الشيعة


بقلم: ندى صبيح - 31-01-2017
الصبر هو احد الضرائب التي يدفعها الشيعة، عن ولايتهم ومحبتهم لمحمد وال بيته الاطهار، هي الولاية التي اختارها الله تعالى لهم، فكان الحسين عليه السلام مدرسة لهم في كل حياتهم فتراهم عند وقع المصيبة يذكرون مصيبة الحسين واهل بيته الاطهار في واقعة الطف فيصبروا على ما هم فيه من الاذى .

بسبب هذا الصبر، المستمد من القوة المعنوية في نفوسهم نرى ان الشيعة كثرت اعدائهم، لذا نرى من كفرهم، وحلل قتلهم، واستباح دمهم ومالهم ونسائهم واطفالهم فكان الارهاب الداعشي اكبر دليل، الذي ولد من رحم فتاوي العلماء الحاقدين ولم يعلموا ان شباب الشيعة هم مشروع شهادة وكبار الشيعة هم قادة ونساء الشيعة لانهن تربن مجاهدات منذ الصغ, وحب ال البيت وموالتهم مغروس في نفوسهم رغم معرفة الاذى الذي سيلحق بهم، لكن هذا طريق الحق ولابد للشيعة من المسير فيه.

عن ابي عبد الله الصادق قال (( نحن صبر وشيعتنا أصبر منا )) ومعنى حديثه هذا عليه السلام، ان اهل البيت يصبرون على ما يعلمون، وان شيعتهم ومواليهم يصبرون على ما لا يعلمون، بالتالي يضع الله سبحانه وتعالى تضحياتهم في ميزان التقوى، ومن يجود بنفسه من الشيعة لمحاربة المتطرفين من الارهابيين الانذال يذهب شهيدا في سبيل الله ومثواه الجنة.

ان لصبر الشيعة هذا غاية وهي انتظار الفرج وصاحب الفرج عجل الله فرجه الشريف، الذي سيقيم دولة الحق التي وعد بها الرسول صل الله عليه واله اتباعه، من الذين التزموا كلامه وتنفيذ ما جاء به من الحق فالشيعة هم الثابتون على الامر ولا يقدر احد ان يغيرهم.

وما من ظلم يستمر حتى وان اجتمعت جميع الامم على اغناءه بالمال والانتحاريين الذين يفجرون انفسهم طمعا بحور العين، لا بل هو العطش الجنسي، الانتحاري يريد حور العين، لا نعلم من اين جاءت هذه الأمراض التي يراهن الارهابيون عليها ، وكأن الله جلت قدرته، خلق الناس عبثا، ومن حق اي مخبول ان يفجر الناس ويكافئ بحور العين بعد ذلك، انه الهوس والجنون بعينه .

كل يوم جمعه تتعالى فيها، خطب الكره، والتفرقة، والتعصب، والتمذهب والتصنيفات هذا رافضي، هذا مجوسي، هذا علوي، في مساجد التعصب والتحزب كل اسبوع تدعوا الى نبذ الاخر، نعم هذا ما يصبر الشيعة عليه اليوم، كذلك ان الدعاء في الخطبة لم يرد في السنة حتى وان جازه المتأخرون، فبدانا نسمع في خطب الجمعة في المساجد المذكورة، الويل والثبور على هذه الفئة او تلك، وكل خطبة لابد من ان يكون فيها سب وتكفير للمسلمين المؤمنين الشيعة بدلا من ان يكون الواعز الديني في الخطبة هو التحبب لله والدين الإسلامي.

فالى ان يحين الوقت للوقوف ومعالجة الأسباب والمسببات وإقتلاع هذا الوباء من جذوره بتجفيف منابعه وبتر أفرعه يبقى على الشيعة الصبر والجهاد للتخلص من ظلم العقول الارهابية العفنة.

قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): «من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده».



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google