متى يتحرر الدينار العراقي.....تصلب الشرايين وكولسترول الاشتراكية
متى يتحرر الدينار العراقي.....تصلب الشرايين وكولسترول الاشتراكية


بقلم: دكتور سالم الراشد - 31-01-2017
رغم كل الاحتلالات التي مرت على العراق وعلى فترات متعاقبة ، ورغم ان كل تلك الفترات والاحتلالات بما لها وما عليها قد انتهت واصبحت جزءاً من تاريخ العراق . الا ان هناك احتلالاً واحداً دام اكثر من غيره ولم ينتهي لحد الآن بل لم يجد مقاومة تذكر ومن اي فئة من المجتمع .
وعلى سبيل التذكير خضع الدينار العراقي او بالاحرى النظام الاقتصادي العراقي للاحتلال الاشتراكي منذ احداث ثورة عام 1958 التي اطاحت بالنظام الملكي وبعض النظر عن مدى نجاح وفعالية العهد الملكي بإدارة النظام فإن الاحتلال الاشتراكي الذي سيطر على مقدرات النظام المالي والنقدي العراقي اثقل كاهله بالعديد من القرارات والتصرفات التي حولته الى آلية ثقيلة شبه عاطلة عن العمل غير قادرة على التقدم تستنزف جل موارد العراق في ادارة النظام لمجرد انه يتوائم مع افكار الحاكم .
ربما حقق النظام الاقتصادي العراقي في ظل الاحتلال الاشتراكي بعض النجاحات ولكن كلفه ابقاء هذا النظام تحت سيطرة الاحتلال الاشتراكي كانت تراكمية ويبدو ان كولسترول الاشتراكية ادى الى تضيُّق شرايين النظام الاقتصادي العراقي ومن ثم غلقها واصابة النظام الاقتصادي بجلطة ادث الى احداث شلل تام في النظام الاقتصادي.
والآن يجب عرض عرض هذا المصاب المشلول على مختص لكي يشخص الحالة بانها حرجة تستلزم تدخل فوري.

الحمدلله على نعمة الاشتراكية
نحن جيل تمت تربيتنا على ان الاشتراكية هي نعمة من نعم الخالق التي خصنا بها دونً عن خلقه ويجب ان نحمد الله يوميا على انه حبانا بهذه النعمة . واستمر منهاج التربية على نفس الايقاع . وفي بعض الفترات يكون ايقاعه صاخبا ومدويا لكي يصم اسماعنا ويعمي بريقه ابصارنا عن الاخطاء المستمرة والمتراكمة وعدم الالتفات الى اثار وتبعات القرارات السياسية المتخذة على الاقتصاد مع استمرارية الدخول في مشاكل واحداث ادت بمجملها الى ضعف شديد في المنظومة النقدية لتشهد بعد ان مرت بنجاحات متباينة تراجعا مخيفا مرة اخرى على اعتبار ان هذا النجاحات كانت مسكناً قد يكون مفيدا في بعض الاحيان لفترة ليست بالقصيرة ولكنه لا يعالج ولا يقضي على المرض. فما ان ينخفض تركيز المسكن حتى تبدأ الاوجاع بالظهور تدريجيا لتكون اقوى من ذي قبل ثم توصلنا الى مرحلة الصراخ من الالم المبرح . اما آن لنا ان نترك تلك المسكنات ونبحث عن علاج حقيقي اما ان لنا ان ننقذ عملتنا من هذا الورم الم يحن الوقت لكي نضع الدينار في المكان الذي يجب ان يكون فيه .
الدينار العملة الوطنية اقوى من جواز السفر بل هي جواز المرور لاي دولة في العالم فلو كان الدينار العراقي قويا لما وجدنا دولة لا تمنحنا تأشيره . لو كان الدينار في وضعه الصحيح لرأينا اكبر دول العالم تطلب ودّنا للحصول على استثمارات ولو ولو ولو .. ولوات كثيرة. فالحمدلله على نعمة الاشتراكية .. الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه .

مقاومة وقسطرة
وقبل ان نقوم بعملية قسطرة للاقتصاد العراقي يجب ان تشكل جبهة مقاومة شديدة وان نعمل بكل ما اوتينا من قوة لطرد الاحتلال الاشتراكي والحاق الهزيمة به ثم بعدها نشرع في عملية القسطرة وفتح الشرايين المغلقة وحتى استبدالها بشرايين جديدة صالحة للعمل تنعش الاقتصاد وتعطي للدينار حياة صحية جديدة بعيدة عن السيطرة و التحكم والانفتاح على دول العالم لأجل العودة الى زمن كانت غيه عملتنا قوية واقتصادنا متكامل منفتح على الانظمة الجديدة وان يصبح لدينا نظام مؤسساتي حقيقي تكون فيه الدوائر الحكومية مؤسسة تشابه اي شركة عاملة في الاسواق لها الحق في تحقيق ارباح ومنافع عندها سنلزم الموظف الحكومي بنظام قوي قائم على اساس العمل والانتاج والتقييم . وليعش الدينار حرا مستقلا



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google