بقلم: خضير طاهر -
31-01-2017 عودنا الشيعة في تفكيرهم وسلوكهم السياسي على إرتكاب الأخطاء القاتلة التي تضر بمصالح الطائفة وتكبدها الخسائر في الأرواح والمال .. فالشيعة الآن من دون قيادات وطنية شريفة وعاقلة تعمل من أجل الطائفة ، وساستهم الإسلاميون عبارة عن لصوص وعملاء .
والسيناريو المتوقع قريبا هو تزايد حدة الصراع بين أميركا وإيران ، وتوسع التواجد الأميركي في العراق وممارسة النفوذ لإدارة شؤونه وإبعاد التدخل الإيراني .. وهنا ستتحرك إيران لممارسة عاداتها التخريبية الدائمة من خلال تحريك أدواتها العميلة ، ولعل تشكيل الميليشيات الشيعية كانت خطوة إيرانية إستباقية لوصول ترامب والحزب الجمهوري الى السلطة .
وستصدر إيران فتاوى الجهاد ضد أميركا عبر رجال الدين داخل العراق وخارجه ، وستعمل على إخراج المظاهرات ، وستدفع بالميليشيات الى حمل السلاح ضد الوجود الأميركي .. وهنا سيقع الشيعة في غلطة العمر التاريخية القاتلة التي لن ينفع معها الندم .
سيكون ردة فعل أميركا على حمل السلاح ضدها هو كالتالي .. تشكيل فرق مسلحة من الجيش جميع عناصرها من ( السنة ) وسيتم تسليحها ودفعها لضرب الميليشيات الشيعية بمساندة قصف الطيران الأميركي ، وسيتم غلق الحدود مع إيران لمنع دخول السلاح والعتاد للميليشيات ، وعندها ستصبح مع مرور الوقت الميليشيات بدون عتاد وستتحول أسلحتها الى حديد خردة وستنهار ، وسيقتحم الجيش السني المدن الشيعية ويفتك بها ويمارس أبشع أنواع الإنتقام الطائفي ويرتكب محازر سفك الدماء والإعتداء على النساء ويدمر المدن ومافيها .
وسينهزم الشيعة شر هزيمة .. وسيخسرون كل شيء ، وسيتم تجميد العملية السياسية وإلغاء الديمقراطية المزيفة ، وسيعود السنة الى السلطة ويستلموها الى الأبد بقبضة حديدية ودكتاتورية مطلقة بدعم أميركي خليجي ، وسيصبح الشيعة أذلاء مهانين يعانون من الإضطهاد والإقصاء والدمار ... بسبب ضحك إيران عليهم ، وخيانة ساستهم ، وغباء الجماهير .
