بقلم: علي جاسب -
01-02-2017 اصدر الرئيس الامريكي الجديد ترامب قرارات ضد رعايا سبع دول اسلامية وعربية ومن بين تلك الدول العراق وايران وذلك بمنع رعايا تلك الدول المذكورة من دخول الولايات المتحدة الامريكية لان رعايا تلك الدول وكما يعتقد السيد ترامب ارهابيون او متهمون بالارهاب ومن بين تلك الدول ايران , والعراق اللتان يؤلف الشيعة فيهما النسبة الاكبر قد تصل اكثر من 80% من سكانهما , والسيد ترامب والعالم كله يعرف أيضا انه لم يقم اي شيعي قط بتفجير او قتل او مهاجمة لكنيسة او سوق او شارع او صحيفة سواءا كان ذلك في اوربا او امريكا , او حتى في الوطن العربي , ومن يقرا التاريخ القديم منه والجديد جيدا وخصوصا تاريخ المذهب الحنبلي ومن ثم الوهابي الذي هو نفس المذهب الحنبلي يعرف تماما من اين خرج الارهاب , ومن هم المشايخ الذين افتوا ويفتون اليوم للارهابيين ويشجعونهم على القتل والبطش بالناس . السيد ترامب والبيت الابيض فيه عشرات المستشارون ومن كل الاختصاصات العلمية والاقتصادية والدينية وقد كان بامكان السيد ترامب ان يسال و يستفسر منهم عن الارهاب ومذاهبه ومشايخه الذين يفتون بقتل الناس وذبح الاطفال خصوصاً وان اولئك المشايخ لهم قنوات تلفزيونية وصحف اعلامية معروفة فلماذا لم يستشر احدا من أولئك المستشارين الذين يعج بهم البيت الابيض كي يعرفه عن اولئك الارهابيين ودينهم وعقيدتهم التي تشجعهم على الارهاب ؟ لاشك ان بعضا من المستشارين يعرفون تمام المعرفة ان الشيعة هم ضحايا للارهاب السلفي الوهابي السني وان باكستان وافغانستان والعراق والبحرين وغيرها خير دليل على ما نقوله فما يمر شهر الا ويقع تفجير ارهابي ضد مسجد شيعي في تلك الدول يقتل فيه العشرات من الابرياء الشيعة . فلماذا يمنع ترامب رعايا ايران والعراق ومن الشيعة خصوصا من دخول امريكا ومنهم من يملك حق الاقامة الدائمة في البلد ؟ اوربا وصحفيوها يعرفون ايضا ان الشيعي انسان مسالم لا يعتدي ولم يعتد على احد وان كل العمليات الارهابية التي وقعت في اوربا هي من صنع اتباع الوهابية السلفية التي تدين بها المملكة العربية السعودية . فلماذا اذاً ؟
انه المال السعودي لا غير , والمال هو الذي ألجم ترامب عن اصدار قرار يمنع رعايا السعودية خاصة والسنة عامة من دخول امريكا , والمال هو الذي جعله يصدر مثل هذا القرار الجائر ضد الشيعة ودولهم والمال يعمي ويصم في عالم اليوم للاسف ولا شئ غير المال والبترودولار .
علي جاسب
