البعثُ خبثٌ لايطهر
البعثُ خبثٌ لايطهر


بقلم: سليم الرميثي - 01-02-2017
كثيرة هي الأدلة التي تُثبت مانقوله أو نكتبه عن حقبة سوداء في تاريخ بلدنا المعاصر التي حكمها طغاة وزناة تشابهت صفاتهم مع ما مرّ في ازمنةٍ مضت على امتنا الاسلامية وعلى أرضنا وبلادنا من حكام طغاة وقتلة بحق الأنسانية..

فمن الحكم الاموي الى العباسي والعثماني الى مرحلة ربما أكثر حداثة لكنها تتشابه كثيرا في التعامل مع الامة والشعوب المسلمة وان كان هناك تفاوت بين تلك المراحل المنصرمة والحديثة ولكن الذي تشابه وتطابق تماما مع حكم آل أمية هو حكم البعث وأزلامه الكفرة الفجرة..فلم يتركوا موبقة ولامعصية الاّ وارتكبوها بدم بارد مع الشعب العراقي..فمن حروبهم العبثية الى زنازينهم السوداء التي مات فيها قهرا أشرف وأنبل رجالات العراق..

بعد كل جرائمهم التي ارتكبوها بحق العراقيين طوال فترة حكمهم التي امتدت أكثر من ثلاثة عقود ونصف العقد وحتى سقوطهم لم يكفوا عن جرائمهم وهم لازالوا يمارسونها ضد ابناء شعبنا العراقي..

ولنعد قليلا الى الوراء نجدهم أول الملتحقين بالارهاب والمنتمين اليه والذي كان يمثله تنظيم القاعدة الاجرامي.كان البعثيون هم من يحملوا سيفها وشعاراتها الطائفية البغيضة ضد أغلبية الشعب العراقي...وبعدانكسار قاعدتهم وخسرانها امام ضربات ابنائنا شكلوا مجاميع ارهابية اختصاصها سفك الدماء لاغير وفي أول فرصة أعلن فيها تنظيم داعش تشكيله كان البعثيون اول الملتحقين بهذا التنظيم العدواني والعبثي والذي هو امتداد لأزمنة سوداء مرّ بها العراق والمنطقة العربية والاسلامية..

أحد مجرمي البعث الفاجر وهو الآن مسؤول كبير في أحد الكتل السياسية ومشارك مع الأسف في العملية السياسية الجديدة يتهم ابناء الحشد الشعبي المقدس بالطائفية أو السرقات وعندما سأله المذيع عن تضحيات الحشد وأعطاه مثلا..قال انا اعرف عائلة وفي منطقتي استشهد فيها الأب واثنين من أبنائه في مناطقكم أيُعقل أن يكون لهؤلاء الشهداء اطماع بسرقة كنتور او ثلاجة كهربائية فيقوم هذا الحقير البعثي بالاستهزاء وبأبتسامة صفراء تظهر فيها كل معاني الحقد والكراهية التي تجري في دمائهم..فلذلك نقول ان البعث خبث لايطهر..

الفرق بين اليوم والأمس هو انهم كانوا يقتلون الأبرياء في الزنازين المظلمة ولكن اليوم جرائمهم تنشر على الملأ ولايخجلون منها بل يتباهون بها ويتفاخرون وهذا مايؤكد خبثهم وحقدهم على البشرية بكل أصنافها وعناوينها الدينية والسياسية والاجتماعية..

وصولهم الى العملية السياسية ومشاركتهم فيها كان من أكبر الكبائر..



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google