بقلم: خضير طاهر -
01-02-2017 يبدو ان المتغيرات المتسارعة لايدركها الشيعة بشكل صحيح ، ويتعاملون معها بسطحية خطرة جدا على مصالحهم .. رسميا أعلن عقب الإتصال الهاتفي بين الرئيس ترامب وملك السعودية عن الإتفاق على التصدي للتمدد الإيراني ، وطبعا أكثر منطقة نفوذ إيراني تقلق السعودية وتؤثر على المصالح الإميركية هي التواجد الإيراني في العراق وأدواته .
إذن الكيان السياسي الشيعي أصبح هدفا ، والساسة الشيعة لايريدون وكذلك غير قادرين بسبب السيطرة الإيرانية عليهم على إقامة علاقات مصالح بين العراق وأميركا وطمأنة السعودية .. ومعنى هذا باتت نهاية الصعود السياسي للشيعة وخسارتهم للسلطة قريبة .
فالولايات المتحدة الأميركية مقتنعة تماما بفشل الديمقراطية في المنطقة العربية ، والسعودية ومعها دول الخليج الأخرى يحاربون وجود الديمقراطية التي تشكل خطرا تحريضيا على شعوبها ، بل أشار الرئيس ترامب الى قوة نظام صدام حسين الدكتاتوري وفائدته في التصدي لإيران ، وهي إشارة تتضمن مديح مضمر ( لسنة العراق ) وقيادتهم للبلد .
ومن المؤكد ان سنة العراق جاهزون لتبية إحتياجات أميركا في العراق سواء إنشاء قواعد عسكرية أو إستثمارات إقتصادية ضخمة وطويلة الأمد أو تعويض أميركا عن خسائر الحرب .. مقابل عودتهم للسلطة مجددا .
في حين الشيعة الذين حررتهم أميركا من الظلم والقمع ومجازر القتل وسلمتهم السلطة وثروات البلد .. رفضوا منح الجندي الأميركي الذي حررهم الحصانة من المحاكمة ، واول تظاهرة شيعية بعد إسقاط صدام بساعات قليلة خرجت ضد أميركا في النجف وليس ضد نظام صدام ، وأول مرة حمل الشيعة السلاح من قبل عصابات جيش المهدي كان ضد الجيش الأميركي وليس ضد الإرهابيين والبعثيين ، وبتصرف دنيء وحقير يدل على نكران الجميل أقدم المالكي على الإحتفال بشكل إستفزازي حينما غادر الجيش الأميركي العراق .
يظن الشيعة انهم بمقدورهم خداع والضحك على أميركا .. فهي تسقط لهم نظام صدام وتسلهم السلطة والثروات ، ويتفقون مع إيران على إخراج أميركا صفر اليدين بدون أية أرباح فقد تدفع آلاف الضحايا من جنودها البواسل الشجاع وتخسر مبالغ هائل وتكون النتائج بلا فائدة لمصالحها .. إذا كان الشيعة يعتقدون انهم سيتنعمون بكل شيء فهذا فعلا أسوء أنواع الغباء السياسي القاتل الذي لايقل غباءا عن تصرفات المقبور صدام حسين مع أميركا !
قريبا سيحدث التصادم الإيراني الأميركي داخل العراق ، وسيرتكب الشيعة غلطة العمر بمعاداة أميركا وحمل السلاح ضدها تنفيذا للأوامر الإيرانية ، وعندها ستشكل أميركا فرقا عسكرية من سنة العراق لمحاربة الميليشيات الشيعية بمساعدة الجيش الأميركي ، ومثلما ورطت إيران شيعة البحرين واليمن وتركتهم للذبح وهربت ، ستهرب من العراق وتترك الشيعة للذبح وتدمير كيانهم السياسي وخسارة السلطة ، وعودة السنة مجددا الى حكم العراق بالنار والحديد .. وعندها (( سيبكي الشيعة كالنساء على ملك لم يحافظوا عليه ))
* طالع مقالة : هل سيحارب الشيعة أميركا ويخسروا كل شيء ويستعيد السنة السلطة
http://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222980#axzz4WjUJyLRV
