بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي -
02-02-2017 ما حدث منذ سقوط صنم صدام الجرذ وإلى يومنا هذا كان بحق كارثة حقيقية واجهها عامة أبناء المكون الشيعي العراقي، قادة ساسة المكون الشيعي لا يعون ولا يفهمون في كيفية التعامل في قيادة مكونهم والتصدي لحجم التحديات التي تواجه المكون الشيعي، قدمنا مئات آلاف الشهداء بسبب تناحر ساسة الكتل السياسية الشيعية وأنانية ولصوصية وخناثة وانبطاح الكثير من هؤلاء الساسة وقلة الوعي والفهم، منذ أول يوم لسقوط صنم هبل وبروز السيد مقتدى الصدر وتياره أنا شخصيا نصحت الدعاة وبالذات علي العلاق بضرورة عدم معاداة التيار الصدري والعمل على كسبهم كقوة رادعة لفلول البعث، لكن للأسف الضباع وأقصد بساسة اﻷحزاب هذه الضباع مهمتها السرقة والحوسمة والمتاجرة بدماء فقراء شيعة العراق، جميع اﻹخوة الذين إنضموا ضمن قوات جيش المهدي هم شباب متحمسون نفذوا فتوى دينية بمجاهدة المحتل صدرت من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، مواقف الصدرين تختلف عن معارضة فلول البعث القتلة، الصدريين مقاومتهم ضد المحتل بينما حارث المقبور كانت مقاومته ضد من يحكم العراق شيعي وإن كان منبطح وخنيث، نفسهم اﻷميركان قالوا نحن نقاتل ناس فقراء وهم أتباع التيار الصدري، بل امرأة اسبانية كانت تحمل رتبة جنرال تقود الجيش اﻹسباني في الناصرية كتبت مذكراتها قالت بصراحة عندما تحدث أحداث مع الصدريين يقوم الصدريين في احتلال الدوائر الحكومية ويتجمعون في اعداد كبيرة ويأتي أمر من قائد القوات الأميركية في قصف هؤلاء وأنا أرفض قصف هؤلاء وقتلهم ﻷنهم فقراء ولم يقوموا في عمليات خطف وقتل وإستهداف الصحفيين اﻷجانب على عكس جرائم العصابات البعثية اﻹرهابية في المناطق السنية، حدث خلاف سياسي بين الصدريين ونوري المالكي رغم أن الصدريين هم من دعموا المالكي لكي يصبح رئيس للوزراء، وللأسف في حماقة استهداف الصدريين سقط مئات الشهداء من المواطنين نتيجة العمليات ضد جيش المهدي، افراد جيش المهدي كانوا يقاتلون بدون وضع أقنعة على وجوههم والسبب أنهم بسطاء، حدثت عمليات اعتقالات طالت آلاف الصدريين وتم تعذيبهم تعذيب شديد وانتزاع اعترافات باﻹكراه، هناك حقيقة المسؤول والموظف والضابط الشيعي غبي وجاهل مايفهم مايدور حولة، لو كان ضباط التحقيق يفهمون لحققوا مع المعتقلين بطرق عادلة بعيدا عن التعذيب، عندنا ضابط حصل على رتبه عسكرية من اﻷميركان ولم يكن خريج كلية عسكرية لا في زمن حكم صدام الجرذ ولا في عهد ما بعد صدام، هذا الضابط من أهالي الكوت اسمه عزيز اﻹمارة أنا شاهدته كنت في زيارة الى المجلس البلدي لمحافظة واسط وشاهدت حماية عزيز اﻹمارة يطلقون رصاص بالشارع لفتح الطريق إلى الرائد عزيز الإمارة؟ عزيز اﻹمارة عنده مواقف شجاعة في التصدي لداعش وخاصة في معركة تحرير تكريت علينا أن نعترف بها، لكن عزيز اﻹمارة تعامل بطريقة غير حكيمة مع معتقلي التيار الصدري وأتهم بجرائم قتل بعض المعتقلين وأشرف على عمليات تعذيب وأجبر الكثير على اﻹعتراف باﻹكراه بسبب شدة التعذيب، وللأسف تم إصدار عقوبات إعدام بحق الكثير من اﻷبرياء بسبب وحشية عزيز اﻹمارة مع المعتقلين، طبعا كلامي ليس موجه لشخص عزيز اﻹمارة فقط عندي ابن خال مواليد 1999 ويتيم اضطرته الظروف أن يعمل في العمارة اتهم بجريمة قتل في قضاء الحي تم اعتقاله وتعذيبه واجبروه على اﻹعتراف بجرم ربما هو لم يفعله ورغم وجود شهود شهدوا له في يوم وقوع الجريمة أنه كان في مدينة العمارة، اقولها وبصراحة انا توسطت وقالوا إذا حضر امام القاضي عليه أن يقول أنا بريء ليتم إعادة التحقيق وأعطى وزير الداخلية الغبان بوقتها عهد في معاقبة ضابط التحقيق وسجنه وطرده من الشرطة؟ تحدثنا مع ابن خالي في المحكمة فضل أن يحكمه القاضي ورفض أن يقول إلى القاضي أني بريء بسبب التعذيب الذي تعرض له؟ هذا المسكين كان مرعوب من شدة ووحشية التعذيب، وللأسف تم تحميل هذا المسكين وأهله فصل جدا كبير، بل حتى في قرار العفو عائلة المتوفى لم يتنازلوا بل طلبوا عشرة ملايين أخرى حتى يتنازلوا عن طفل بريء اتهم اتهام باطل؟ هل هي هذه عدالة؟ أقول هناك 500 شاب من التيار الصدري تم تعذيبهم لانتزاع اعترافات باﻹكراه منهم وحكمهم في اﻹعدام والسجن المؤبد، حمير الشيعة منحوا فرصة ذهبية للبعثي اﻹخوانجي نصير العاني في إصدار مراسيم اعدام الصدريين من الرئيس الطالباني ومعصوم للضغط على وزير العدل لعدم تنفيذ عمليات إعدام اﻹرهابيين بل كل المراسيم التي تقدم إلى رئيس الجمهورية يرفض المصادقة بحجة يجب تنفيذ عمليات اﻹعدام بحق المصادق عليهم وهم من ابناء التيار الصدري، تعرفت على سجين صدري في حالة يرثى بها، عزيز اﻹمارة عذبه وانتزع منه على اعترافات حصل بموجبها على حكم إعدام وأجريت له عدة عمليات جراحية وهو داخل السجن اسمه باسم راهي من اهالي الكوت ناحية الحسينية، شاب بريء مظلوم وبصراحة 90% من معتقلي التيار الصدري إن لم يكن جميعهم فهم أبرياء، لذلك نطالب رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم والسيد نوري المالكي وسائر قادة احزاب الشيعة والكتل البرلمانية إعادة محاكمة هؤلاء المضطهدين وانصافهم وتعويضهم، هؤلاء قاوموا المحتل رغم اني أنا ضد عمليات مقاومة المحتل ﻷنه لولا جهود وأتعاب الجلبي والخوئي وبحر العلوم و الطالباني والبرزاني لما تم اسقاط صدام من خلال إقناع بوش وبلير في اسقاط صدام والبعث، لكن بما أن فلول البعث والعربان رفعوا شعار مقاومة المحتل كذبا ونفاقا فبات من الضروري انصاف اﻹخوة الصدريين الذين قاوموا قوات اﻹحتلال اﻷميركي، يجب إعادة محاكمتهم وتبرئة المظلومين بل وتعويضهم، قضاة اﻷنبار والموصل وتكريت برئوا إرهابيين ذباحين بحجة أنهم مقاومين ولنا بقضية اطلاق سراح مجموعة إرهابية فجرت عشرات المفخخات في طوزخورماتو من قبل قاضي محكمة تكريت، يبقى المسؤول والموظف الشيعي غبي يطبق قوانينه الساذج على ربعه وبطرق مجحفة، انا شخصيا رغم بقائي في معتقل رفحاء 4 سنوات اعطوني رفض بحجج تافهة و احلى نكته قالوا لي انت ليس مشترك في اﻹنتفاضة رغم اني كنت ضابط وعارضت صدام وهربت لقوات التحالف وصدام ارسل ابنه عدي الكسيح الى وحدتي العسكرية للإشراف على المجلس التحقيقي وحكموني باﻹعدام غيابيا، اعادة شرح قضيتي دائما ليس اجعل منها قميص عثمان لكن من باب ظلم المسؤول والوزير والموظف والضابط الشيعي ﻷبناء الشيعة الفقراء المضحين المظلومين، للعلم حتى منح حقوق معتقلي رفحاء ليس للمشتركين باﻹنتفاضة بل كان معنا قحاب وشاذين جنسيا ارسلتهم مخابرات صدام لتشويه سمعتنا ايضا تم منح هؤلاء حق سجين سياسي ضمن معتقلوا رفحاء، ياساسة احزاب شيعة العراق متى تنتبهون وتصححون اخطائكم وتكسبون الجماهير وعدم التفريط بقواعدكم الشعبية ياغبران يا امعات ياساذج ياجهلة يا حمير؟ مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.
