(آلْ سَعُود)..إِنْبِطَاحٌ دَائِمٌ
(آلْ سَعُود)..إِنْبِطَاحٌ دَائِمٌ


بقلم: نــزار حيدر - 03-02-2017
لِإِذَاعَةِ [الرَّأي العَام] مِن بَغداد وَفَضائِيَّة (العالَم) عِبر سْكايْب؛
(آلْ سَعُود)..إِنْبِطَاحٌ دَائِمٌ
نـــــــــزار حيدر
١/ ليسَ من الصّحيح أَبداً التّرويج لصحفِ البترودولار في إِعلامنا الوطني، فما معنى إِختيار مقال من أَحداها للتَّعليق عليه؟! وكأَنّها الصَّحيفة الوحيدة في العالم التي حلَّلت قرارات الرَّئيس ترامب الأَخيرة بشأن الهجرة!.
إِنّ هذه الصَّحيفة وأَخواتها التي يُشرف عليها ويُغذّيها بالمعلومات ويفرُض عليها الرُّؤية والموقف جهاز مخابرات نظام (آل سَعود) الارهابي الفاسد، تعاملت منذُ التّغيير الذي شهِدهُ الْعراق عام ٢٠٠٣ ولحدِّ الآن بعدوانيّةٍ وحقدٍ وضغينةٍ، فهي التي ظلَّت تُحرِّض على العُنف والارهاب والتّمييز الطّائفي والعُنصري، كما أَنّها ظلّت تنشر الأَكاذيب والافتراءات ضد العراقيّينَ والتي كان آخرها التّقرير الكاذب والمُلفَّق الذي نشرتهُ على لسان منظَّمة الصّحّة العالميّة لتشويهِ المظهر الإيماني الحُسيني لزيارة الأَربعين هذا العام في كربلاء المقدّسةِ!.
ينبغي مُقاطعة كلّ إِعلام البترودولار وعدم التَّرويج لهُ بأَيِّ حالٍ من الأَحوال.
ثانِياً؛ إِذا أَردنا أَن نعرف ماهي الدَّولة الأَكثرُ رُعباً وخوفاً في العالم من الرَّئيس ترامب وإِدارتهِ الجديدة، فما علينا الّا أَن ننظر الى ايّهما سارعت للانبطاحِ فوراً أَمام ليس تهديدات ترامب وإِنّما الى إشاراتهِ! وهل غير نِظامُ القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيّة مَن فعل ذلك؟!.
فعلى الرّغم من انّ قرار ترامب بشأن الهجرة لم يذكر هذا النِّظام على الرّغمِ من انّهُ منبع الارهاب ومصدرهُ وحاضنتهُ! الّا انّ (الرّياض) سارعت من تلقاءِ نفسها للانبطاحِ حتى قبل انّ يُطلبُ منها ذلك!.
تذكَّرتُ بالأَثناء قصَّة الطّاغية الذّليل صدّام حسين مع نائبهِ عزّت الدّوري الذي كان العراقيّونَ يتندَّرونَ عليهِ بمناداتهِ [ابو الثّلج].
تقول القصّة؛ إِنّ الطّاغية إِجتمع بالقيادة ليُخبرهُم بأَنّهُ إِكتشف خيوط مؤامرة تُحاكُ ضدَّهُ يقودها أَحد أَعضاء القيادة والذي يبدأ إِسمهُ بحرف الطّاء!.
إِرتعدت فرائصَ الحاضرين الّذين تبدأ أَسماءهم بحرفِ الطّاء!.
الّا انّ الحضور إِنتبهَ الى الدّوري وقد إِصفرَّ لونهُ واخضرَّ خَوفاً وهَلعاً! فسأَلوهُ؛ لماذا أَنتَ خائفٌ مرتعدٌ يا عزّت؟! وانّ إِسمكَ لم يبدأ بحرفِ الطّاء؟!.
أجابهُم صحيحٌ ما تقولون! إِلّا أَنّهُ [صدّام] صادفني أَمس في ردهة القصر الجمهوري فناداني؛ كيفَ حالكَ يا طرطور؟!.
فلماذا إِنبطحت الرِّياض بهذه السّرعة الصّاروخيّة؟!.
أَولاً؛ لانّها تعيش هاجس قانون [جاستا] الذي يُؤرِّقُ ليلها فهي مرعوبةٌ مِنْهُ بشَكلٍ كبيرٍ جدّاً.
إِنّهُ كالسّيف المسلّط على رقبتِها يبتزّها بهِ الأَميركان في كلِّ قضيَّةٍ يطلبونها من الرِّياض.
لقد حوّلها [جاستا] الى طرطورٍ! يتلفّت من حولهِ هلعاً!.
ثانِياً؛ الحملة السّياسية والاعلاميّة الواسعة جدّاً التي تعرَّضت لها الرِّياض كونها منبعُ الارْهابِ وحاضنتهِ فلماذا لم يَدرج ترامب إِسمها في قرارهِ الارهابي المتعلِّق بالارهاب! إِن على الصّعيد العالمي أَو هنا في الولايات المتَّحدة الأَميركيّة!.
ثالثاً؛ كما أَنّ الوضع الأَمني والسّياسي الدّاخلي المتأزِّم بسبب سياسات نِظامُ [آل سَعود] العُنصريَّة والطّائفيَّة المحرِّضة على العُنفِ والارهابِ وكذلك تنتهك أَبسط حقوق الانسان! لا يسمح لها إِلّا انّ تنبطح وتستسلِم أَمام الثَّور الأميركي الهائِج! فلا مجالَ حتّى للاستعراضِ والتّظاهر بالسَيادةِ مثلاً!.
إِنّ هذا الوضع الدّاخلي غير المستقرّ لا يمنح نِظامُ القبيلة خياراً غير الانبطاح والاستسلام لأَنّ أَيَّ تردُّدٍ أَو تحدٍّ مهما كان بسيطاً بحاجةٍ الى قوَّةٍ ذاتيَّةٍ يعتمد عليها المُتحدّي! فعلى ماذا يُمكن أَن يعتمدَ (آل سَعود) اذا كان الدّاخل يمرُّ بكلِّ هذا الوضع الرَّخو وغَير المستقرّ؟!.
رابعاً؛ فضلاً عن الهزائِم المُتتالية التي تعرّضت لها الرِّياض في كلّ الملفّات التي تدخَّلت فيها، كان آخرها الضَّربة العسكريّة الموجعة التي تلقَّتها في مياه البحر الأحمر عندما تعرَّضت إِحدى فرقاطاتها العسكريّة الحديثة (أَميركيّة الصُّنع) للقصف الصّاروخي فتسبّب بمقتل العشرات من جنودِها وضبّاطها بينهم عدد من الجنود الأَميركان!.
هذه الهزائم سوَّدت وجهها عند المعلِّم الأَميركي الذي أَحسن الظنِّ بها فاعتمدَ عليها لتنفيذِ سياساتهِ بالنّيابةِ في هذه المناطق السّاخنة، ليتبيّن لَهُ بأَنّها ليست محلّاً للثّقةِ وهي لا يُمكن أَن تكونَ وكيلاً معتمداً لَهُ! ولذلك لم يكن من خَيار أَمام (آل سَعود) إِلّا الانبطاح أَمام صاحب العين الحمراء الذي لا يخافُ مِنْهُ الّا الجُبناء وعديمي الثِّقة بأَنفسهِم عادةً!.
خامساً؛ أَكادُ أَتيقّنُ بأَنّ ترامب سوف لن يُدرج الرِّياض في قانونهِ العنصري، بَعْدَ أَن حقَّق الهدف مِنْهُ عندما تحوّلَ الى آلةٍ فعّالةٍ للترهيبِ والابتزازِ!.
٢ شباط ٢٠١٧
لِلتّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1
(804) 837-3920



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google