همسات فكر(129)
همسات فكر(129)


بقلم: عزيز الخزرجي - 03-02-2017
همسات فكر(129)
حتميّة إبتلاء المؤمن:
يتوهّم الكثيرون بأنّ المؤمن لكرامته على الله تعالى لا ينبغي أن يُبتلى, أو يكون بلاؤه أقلّ من غيره، و دليلهُ؛ هو أنّ المؤمن لما كان محلّ ثوابه الآخرة دون الدُّنيا فينبغي أن لا يكون له في الدنيا نصيبٌ كبيرٌ إلا ما يوجب الثواب في الآخرة يعني (الكفاف), و كلّما كان البلاء في الدّنيا أعظم كان الثواب في الآخرة أعظم، فينبغي أنْ يكون بلاؤه في الدّنيا أشدّ, و إذا كانت الدّنيا بحسب نهج البلاغة (دار الذنوب), فأنّ بعض الأبتلاآت قد تكون من جنس الذنوب التي إرتكبها العبد جهلا ًأو تجاهلاً, لذلك فإنّ البلاء لا يصيب إلا المؤمن.

و الحقيقة أن أحوج ما نكون إليه في هذا العصر و بعد تكالب الحكومات و الناس على الدُّنيا و الشهوات و تشابك المصالح و تقاطع الارادات مع بدء (عصر ما بعد المعلومات) الخطير(1) بقيادة أمريكا و حلفاؤها؛ هو بناء الذّات و آلعودة لله بتقوية الرّوح و شحن القلب بآلمحبة من خلال الحكايات و الرّوايات و الأحاديث و الأدب و الشعر و تطبيقها على أرض الواقع لمقاومة الأتجاه المعاكس بقيادة (رئيس) حكومات الأرض الظالمة و في حال الأمكان تخطي (المحطات السبعة) لمدن العشق التي حدّدها العرفاء الحكماء للأبداع في كلّ المجالات!

كما قلت في همسة سابقة: [الأشجار تتكأ على الأرض لتعلو وتثمر, أما الأنسان فيتّكأ على المحبة ليعلو و ينتج].

إنّ آلعلاقات و الحكومات و الأحزاب و الأوضاع و المصالح بشكل عام تُبيّن إبتلاء عموم النّاس خصوصاً الكادحين بشتى المصائب و بشكل أخصّ المؤمن الماسك بدين الله, و آلماسك لدين الله كآلماسك على جّمر كما قال الرسول(ص), لأنه لا يريد أن يكون بلون الآخرين لهذا يُعاكسه كل شيئ و كأنه شاذ فيعيش الغربة و المأساة بين الناس!

و هكذا كان المؤمن في كلّ العصور, و ربّما تضاعف الأمر في عصرنا لزيادة السكان و تقاطع المصالح و تشابك الأمور و ضمور الخير و قلّة الأنتاج الزراعي و الحيواني الجيّد بسبب التلاعب بـ (آلجينات) لزيادة الكميات على حساب النوعيّات و تفنّن الحكومات و السّلاطين و حتى المدّعين للدِّين أيضاً لإستغفال و إستغلال الناس و تعبئتهم لأجل مصالحهم و ملذّاتهم و جيوبهم و قصورهم, و كما نشهد ذلك في 57 دولة إسلامية بجانب 200 دولة غير إسلاميّة أخرى!

نحن نعيش اليوم كما عاش عليّ(ع) في عالمٍ لم يعد للسعادة فيه مكاناً حيث قال: (ما لدُنياً يُفتقد فيه إلى درهمٍ من حلال أو صديق يُرتاح إليه) .. حتّى المُقرّبين يُؤذوننا؛ يكسرون قلوبنا؛ يُحاولون غشّنا, و كأنّك تحسّ بخلوّ الدّنيا من المؤمنين, و تلك حقيقة .. فعدد المؤمنيين لا يتجاوز عدد الأصابع .. و لو كانوا بآلمئات على الأقل لظهر المنقذ المنتظر (ع) بين الناس لأقامة العدل في الأرض!

من أهم العوامل التي تزيد مناعة المؤمن ضدّ الشّر و الأنحراف الذي أحاط به, هو: مطالعة و وعيّ (همساتنا آلفكريّة) ألتي أنجزتُ منها للآن أكثر من 125 همسة, مثّلتْ عصارة أفكارنا التي نبعت من القلب حول مختلف شؤون الوجود و ما يخصّ إنسان العصر, و كذلك مطالعة كتاب (أسفارٌ في أسرار الوجود) الذي ضمّ أكثر من خمسين بحثاً, و لكن لصعوبة هضم و فهم و وعي الهمسات و الأسفار الكونيّة .. لحاجتها إلى مؤهلات علميّة و مقدّمات و مناهج مختلفة: نوصيكم بقراءة كتاب هامّ آخر مناسب تمّ تأليفهُ مؤخراً .. يشمل 1000 حديثٍ سهلٍ لكنه ممتنع أيضاً .. جمعه الشيخ هادي النجفي(1) يعكس حقيقة المؤمن و ما يعانيه في هذا العصر مسندة بالأحاديث النبوية الشريفة.

و لعلّهُ يفوق أو يوازي كتاب(المحجّة البيضاء) للفيض ألكاشاني, أو مجموعة العارف ( إبن ورّام) أو (إبن عربي) لأحتوائه على درر ألأحاديث و آلرّوايات العقائديّة و الأخلاقيّة الصّحيحة و السّهلة آلفهم رغم عمقها و دلالاتها العميقة لتقوية الجانب الرّوحي و العقائدي لأنّها أحاديث أمراء الكلام, و إليكم بعض تلك الأحاديث العظيمة, نسبقها بكلام (سيد العدالة الكونيّة) و (رمز المظلومين في الوجود), و الذي أشار إلى مسائل عظيمة إبتلى بها شخصيّاً:
ألرّضي, رفعهُ – أي نسبهُ - إلى أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) أنّهُ قال:
[أ لَا و إنّ لكلّ مأمومٍ إماماً، يقتدي به و يستضئ بنور علمه، أ لاَ و إنّ إمامكم قد إكتفى من دُنياهُ بطمزريه و من طعمه بقرصيه, أ لا و إنكم لا تقدرون على ذلك، و لكن أعينوني بورع و اجتهاد، و عفّة و سداد, فوالله ما كنزتُ من دنياكم تبراً، و لا إدّخرت من غنائمها وفراً، و لا أعددّتُ لبالي ثوبي طمراً، و لا حزت من أرضها شبراً، و لا أخذتُ منه إلّا كقوت أتان دبرة، و لهي في عيني أوهى و أهون من عفصة مقرة بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلته السّماء، فشحت عليها نفوس قوم، و سختْ عنها نفوس قوم آخرين، و نعم الحكم الله و ما أصنع بفدكٍ و غير فدكٍ، و النّفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها، و تغيب أخبارها، و حفرة لو زيد في فسحتها، و أوسعت يدا حافرها، لأضغطها الحجر و المدر، و سدّ فرجها التراب المتراكم، و إنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، و تثبت على جوانب المزلق. و لو شئت لاهتديت الطريق، إلى مصفّى هذا العسل، و لباب هذا القمح، و نسائج هذا القز, و لكن هيات أن يغلبني هواي، و يقودني جشعي إلى تخير الأطعمة – و لعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص و لا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا و حولي بطون غرثى و أكباد حرى، أو أكون كما قال القائل:
(و حسبك داء أن تبيت ببطنة * و حولك أكباد تحنّ إلى القد)
أ أقنعُ من نفسي بأنْ يُقال: هذا أمير المؤمنين، و لا أشاركهم في مكاره الدّهر، أو أكونَ أسوةً لهم في جشوبة العيش!؟
فما خلقتُ ليشغلني أكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة، همّها علفها، أو المرسلة شغلها تقممها، تكترش من أعلافها، و تلهو عمّا يراد بها، أو أترك سدى، أو أهمل عابثا، أو أجر حبل الضلالة، أو أعتسف طريق المتاهة! و كأني بقائلكم يقول:
(إذا كان هذا قوت أبن أبي طالب، فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران، و منازلة الشجعان), ألا و إن الشجرة البرية أصلب عوداً، و الرّواتع الخضرة أرقّ جلوداً، و النّابتات العذية أقوى وقوداً، و أبطا خموداً؟ و أنا من رسول الله كالضّوء من الضّوء، و الذراع من العضد. و الله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليتُ عنها، و لو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها, و سأجهد في أن أطهر الأرض من هذا الشخص المعكوس، و الجسم المركوس، حتى تخرج المدرة من بين حبّ الحصيد].
المصدر: نهج البلاغة / ٤١٧ كتاب ٤.
...
عن أبي جعفر (ع): [إن الله ليعاهد المؤمن بآلبلاء كما يعاهد الرَّجل زوجته في غربته الهدية].
و في صحيحة زرارة أيضا عن أبي جعفر عليه السلام قال: [بني الاسلام على خمسة أشياء على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية، قال زرارة فقلت: وأي شئ من ذلك أفضل؟ فقال: الولاية أفضل لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن - إلى أن قال - ذروة الامر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء و رضا الرحمن الطاعة للأمام بعد معرفته، أما لو أنّ رجلاً قام ليله و صام نهاره و تصدّق بجميع ماله و حجّ جميع دهره و لم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، و يكون جميع أعماله بدلالته إليه ما كان له على الله حقّ في ثوابه و لا كان من أهل الايمان].
ألولاية: تعني ولاية الله و رسوله و الأمام الوصي من بعده ثم الذي يمثل الوصي في عصر الغيبة هذه كسلسلة مترابطة, وهو معلوم معروف في هذا العصر.
المصدر: وسائل الشيعة ١ / ١١٨ ح ١ - باب ٢٩ - من أبواب مقدمة العبادات.
...
محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بن أبي عمير، عن هاشم بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
[إن أشد الناس بلاءاً .. ألأنبياء ثمّ آلذين يلونهم ثمّ الأمثل فالأمثل].
المصدر: الكافي: ج ٢ ص ٢٥٢ ح ١ و ٢ ونقل عنه في الوافي ج ٥ ص ٧٦٣.
...
أبو علي محمد بن همام الإسكافي رفعه إلى علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: [المؤمن مثل كفتي الميزان كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه].
ج ٢ ص ٢٥٣ ح ٩. .٨ التمحيص
...
و عنه عن أبي عبد الله عليه السلام, قال:
[إن الرّب ليتعاهد المؤمن .. فما يمرّ به أربعون صباحا إلا تعاهده إما بمرض في جسده وإما بمصيبة في أهله وماله أو بمصيبة من مصائب الدنيا ليأجره الله عليه].
.٢٦ المؤمن /ح22: ٣
...
و عنه أيضا(ع): [إن من عبادي المؤمنين لعباداً لا يصلح لهم أمر دينهم إلاّ بالغنى و آلسّعة و آلصّحة في البدن، فأبلوهم بالغنى و السعة و الصحة في البدن فيصلح لهم أمر دينهم, و إنّ من العباد لعباداً لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالفاقة و المسكنة و السقم في أبدانهم، فأبلوهم بالفقر و الفاقة و المسكنة و السقم في أبدانهم فيصلح لهم أمر دينهم].
المؤمن/ح23: 264.
...
عن أبي جعفر(ع) قال: [إن الله عز وجل يعطي الدُّنيا مَنْ يُحبّ و يبغض، و لا يُعطي الآخرة إلّا من أحّب، و إنّ المؤمن ليسأل الرّب موضع سوط في الدّنيا فلا يعطيه إياه، و يسأله الآخرة فيعطيه ما شاء، و يعطي الكافر في الدُّنيا ما شاء و يسأل في الآخرة موضع سوط فلا يعطيه إياه].
المؤمن/ح24: 264.
...
أبو علي محمد بن همام الإسكافي رفعه إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السّلام, قال:
[لو أنّ مؤمنا على لوح لقيّضَ الله لهُ منافقاً يؤذيه].
التمحيص / ح3: 30 .
...
عن رسول الله(ص)؛ قال الله عز و جلّ:
[لولا أني أستحى من عبدي المؤمن ما تركتُ عليه خرقةً يتوارى بها، و إذا أكملتُ لهُ الأيمان إبتليته بضعفٍ في قوّته، و قلّة في رزقه فإن جزع أعَدْتُ عليه، و إنْ صبر باهيتُ به ملائكتي، أ لاَ و قد جعلتُ علياً عَلَماً للناس، فمن تَبِعَهُ كان هادياً، و من تركه كان ضالّاً، لا يحبّهُ إلّا مؤمنٌ، و لا يبغضهُ إلاّ منافق].
(ألمصدر: آمالي الشيخ المجلسي الحادي عشر (٦٠ / ٣٥ الرقم ٦١٣ و نقل عنه في بحار الأنوار ٦٤ / ٢٢٦) ٢. الكافي / ٢ / ٢٥٦ ح ١٩ و نقل عنه في الوافي ٥ / ٧٦٧
...
أبو علي محمد بن همام الإسكافي رفعه إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
[لو أنّ مؤمناً على لوح لقيّض الله له منافقا يؤذيه].
التمحيص / 30 ح3 .
...
[دعي النبي صلى الله عليه وآله إلى طعام، فلما دخل منزل الرجل نظر إلى دجاجة فوق حائط قد باضت فتقع البيضة على وتد في حائط فثبتت عليه و لم تسقط و لم تنكسر، فتعجّب النبي صلى الله عليه و آله منها، فقال لهُ الرّجل: أ عَجَبْتَ من هذه البيضة فوالذي بعثكَ بالحقّ ما رُزئتُ شيئاً قط, قال: فنهض رسول الله صلى الله عليه و آله و لم يأكل من طعامه شيئا، و قال: (من لم يُرْزأ فما لله فيه من حاجة)].
ألرّزء: ألمصيبة.

عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال:
[إن الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرف الطعام, ثم قال: و يقول الله جل جلاله: و عزّتي و جلالي و عظمتي و بهائي إني لأحمي وليي أن أعطيه في دار الدّنيا شيئا يشغله عن ذكرى حتى يدعوني فأسمع صوته, و إني لأعطي الكافر منيتهُ حتى لا يدعوني فأسمع صوته بغضا له].
التمحيص /ح17: 33.
...
قال المحدث الكاشاني(قدس): [لولا أن يجد عبدي المؤمن في قلبه لعصبت رأس الكافر بعصابة حديد لا يصدع رأسه أبداً], (يعني لولا مخافة انكسار قلب المؤمن بوجده على ما يراه على الكافر من العافية المستمرة لقويّت رأس الكافر حتى لا يصدع أبدا).
الكافي /ح24: ٢ / ٢٥٧.
و نقل عنه في الوافي ٥ / ٧٧٠.
...
عن أبي عبد الله(ع):[لم يُؤمّن الله المُؤمن من هزاهز, و لكن آمنهُ من العمى فيها و آلشّقاء في الآخرة].
قال في الوافي: (الهزاهز: تحريك البلايا و الحروب بين الناس)، و المراد بالعمى عمي القلب, قال الله تعالى: (إنها لا تعمي الأبصار و لكن تعمي القلوب التي في الصدور),
و أما عمى البصر فهي مكرمة, روى الصدوق رحمه الله في الخصال بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام, أنه قال: (إذا أحب الله عبدا نظر إليه فإذا نظر إليه أتحفه بواحدة من ثلاث إمّا صلاع و إما عمى و إما رمز).
...
[إن الله عزّ و جلّ يبتلي المؤمن بكلّ بلية و يميتهُ بكلّ ميتةٍ و لا يبتليه بذهاب عقله، أمَا ترى أيوب كيف سلّط إبليس على ماله و على ولده وعلى أهله وعلى كل شئ منه، ولم يسلط على عقله ترك له ليوحد الله به].
الكافي /ح12 : ٢ / ٢٥٦و ٣ :ص ١١٢ ح ١٠.
و نقل عنه في الوافي ٥ / ٧.
...
الصدوق باسناده، عن مسعدة بن صدقة الربعي، عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام, قال:
[قيل له: ما بال المؤمن أحدّ شئ؟ فقال: لأنّ عزّ القرآن في قلبه و محض الأيمان في صدره، و هو عبد مطيع لله و لرسوله مصدّق, قيل له: فما بال المؤمن قد يكون أشحّ شئ؟ قال: لأنه يكسب الرزق من حله و مطلب الحلال عزيز، فلا يحب أن يفارقه شيئه لما يعلم من عزّ مطلبه، و إن هو سخت نفسه لم يضعه إلا في موضعه, قيل: فما بال المؤمن قد يكون أنكحّ شئ؟ قال: لحفظه فرجه عن فروج لا تحلّ لهُ، و لكيلا تميل به شهوته هكذا و لا هكذا، فإذا ظفر بالحلال اكتفى به و استغنى به عن غيره, و قال عليه السلام: إن قوة المؤمن في قلبه أ لا ترون أنّكم تجدونهُ ضعيف البدن نحيف الجسم و هو يقوم الليل و يصوم النهار].
الفقيه ٣ / ٥٦٠ الرقم ٤٩٢٤.
و نقل عنه في الوافي ٥ / ٧٨٣.
...
الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقى الله عز وجلّ يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمتي].
الكافي : 2/368.
...
عن أبي عبد الله عليه السلام, قال:
[إذا أحببت رجلاً فأخبرهُ بذلك فإنّه أثبت للمودة بينكما].
الكافي : 2/644.
...
المفيد، عن محمد بن محمد بن طاهر الموسوي، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا، عن محمد بن سنان، عن أحمد بن سليمان القمي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام, يقول:
[إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالجوع حتى يموت جوعاً, و إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالعطش حتى يموت عطشاً، و إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالعراء حتى يموت عرياناً، و إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالسّقم و الأمراض حتى تتلفه، و إن كان النبي ليأتي قومه فيقوم فيهم يأمرهم بطاعة الله، و يدعوهم إلى توحيد الله، و ما معه مبيت ليلة فما يتركونه يفرغ من كلامه و لا يستمعون إليه حتى يقتلوه، و إنما يبتلى الله تبارك و تعالى عباده على قدر منازلهم عنده].
الأمالي / ٣٩ المجلس الخامس الرقم ٦.
و نقل عنه في بحار الأنوار / ٦٤ / ٢٣٥.
...
ختاماً, رغم كلّ البلايا و المصائب: يبقى الدّعاء سلاح المؤمن الأمضى و آلملاذ الآمن من آلشّر و الفقر و المرض, فآلله تعالى هو الذي أمرنا به و تكفّل بآلأجابة إما في الدّنيا أو الآخرة .. و إليكم دعاءاً متواتراً:
[يا عليّ يا عظيم يا رحمن يا رحيم يا سامع الدّعوات يا معطي الخيرات صلّ على محمد و آل محمد و أعطني من خير الدُّنيا و الآخرة ما أنتَ أهله، و اصرف عنّي من شرّ الدّنيا و الآخرة ما أنتَ أهله، و أذهب عنّي بهذا الوجع أو المشكلة – و تسميه - فإنّه قد غاظني و أحزنني].
عزيز الخزرجي
مُفكّر كونيّ
للتّواصل؛ عبر(المنتدى الفكري)؛
https://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع سلسلة بحوثنا عن (عصر ما بعد المعلومات).
(2) (النجفي , الشيخ هادي), 1000 حديث في المؤمن, مؤسسة الوفاء, مصادر الحديث الشيعية, القسم العام – مؤسسة تحقيق النشر الأسلامي - جماعة المدرسين بقم المشرفة1416 , ط1.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google