حيثيات (إرهاب المشهد الإسلامي )نغمات طائفية جديدة قديمة وان زادوا في الطنبورأوتار(9)
حيثيات (إرهاب المشهد الإسلامي )نغمات طائفية جديدة قديمة وان زادوا في الطنبورأوتار(9)


بقلم: هلال آل فخرالدين - 05-02-2017
مازلنا في هذه الحلقات مع وقائع الخلافة الإسلامية الدموي وهنا نتكلم عن الخلافة العثمانية التى بدأت بسيطرة السفاح سليم الأول ياغوزأي(الذئب) على سدة الخلافة .بعد القضاء على الخلافة العباسية في مصرزمن المماليك .وما ارتكب فيها من مجازربشعة وانتهاكات منكرة واستباحات ونهب وتدميرحيال المسلمين والعرب واستمرت مذابحهم طوال قرون عجاف ...

والمستهجن من ييبتغون في هذا العصرسواء من المتأسلمين اوالاردغانيين ان يعيدوا ويتوسموا خطى خلافة (ينبوع الشر)كما يصفها الشيخ الازهري علي عبد الزاق ....ومن العار على الاعراب ان ينسوا او يتناسوا افاعيل الجوروالظلم والهتك والنهب والتخلف للخلافة العثمانية ويلهثوا وراء ساسة الاتراك المعاصرين ويتخذوا منهم حماة ومدافعين ..وكان الاجدر هؤلاء ان كانوا احراروشرفاء كما يزعمو ان يقاضوا الاتراك على جرائمهم المتوحشة واباداتهم المنكرة لاهاليهم ومواطنيهم ابان حقبة عصورالظلم والظلام للغزاة البرابرة الاتراك ...اسوة بالحكومة الأرمنية التي اقتلعت من اردكان وزمرته اعترافا بجرائمهم حيال الأرمن عام 1914والاعتذارمنها ...!!

طامات الحقبة المغولية التركية فى العصرالعباسى

منذوا عهد المعتصم (أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد) سنة 833م بدأت الخلافة تعتمد على الاتراك وتجنيدهم في جيش الخلافة .

وبعد المعتصم تولى الخلافة الواثق بالله ابنه، ثم المتوكل على الله ابن الواثق سنة 847م وفى هذا المدى القصير (عشر سنوات)، ارتفع شأن المغول (الترك) واشتد بأسهم وغلب استبدادهم، فسلبوا المتوكل كل سلطة وجعلوه مجرد صورة، لا عمل لها ولا نفع ، حتى قال المتوكل يصف حاله تلك:

أليس من العجائب أن مثلي يرى ما قل ممتنعا عليه

وتؤخذ باسمه الدنيا جميعا وما من ذاك شيء في يديه

فإذا كان الخليفة العباسي قد صار رهينة عند الاتراك ، فكيف يقال إن هذا العصر هو ذات العصر العباسي، ولا يوصف بوصفه الحقيق، وهو العصر المغولي (التركي) الأول؟

المغول الاتراك :غلظة البداوة وتخلف الرعاة وقسوة البيئة

أولا:لقد كانت في نفوس هؤلاء المغول الترك عقدة النقص بالدونية لماضيهم بحياة البداوة والغلظة واالرعي والقسوة .

ثانيا:غصص استذلال العرب لهم لعنادهم على الشرك ردحا طويلا فسلكوا طريقا للانتقام والتشفي ..

ثالثا:لم يستنير هؤلاء الطغام ببصيص ادب اوعلم او فن او خلق فكانوا اقرب الى التوحش منهم الى السجية الإنسانية ..

ربعا:فما إن سنحت لهم الفرصة، حتى قبضوا عليها بشدة، وركبوا الموجة بحدة، وبدأ بهم عهد التطرف والانغلاق والإرهاب..

خامسا:فانقضوا على الخلافة كالوحوش الضارية على منصب الخلافة يعزلوا وينصبوا من يشاون من الخلفاء فأغووا المنتصر – أو أغراهم هو – بقتل أبيه المتوكل فقتلوه، وولوا المنتصر خليفة، ولم يحكم غير بضعة أشهر، وولوا بعده المستعين بالله، ثم المعتز بالله الذي قتلوه شر قتلة، وولوا الخليفة المستكفى ثم سملوا عينيه وحبسوه حتى مات، وخلعوا القاهروحرموه من أي شيء حتى أنه تكفف الناس يسألهم ما يعينه على المعاش.!!!

الجاه الواسع والسلطة للخدم والغلمان الاتراك ... وفقدان الخليفة سلطانه

وزاد على ذلك أنه لم يعد الأمر في يد قادة الجيش وجنوده، بل وأصبح للخدم سلطان بالغ، واستكثر الخلفاء من هؤلاء الخدم ليستعينوا بهم حتى أنه كان للمقتدر بالله (908-932م) من الخدم والخصيان 11 ألف شخص وكان يقدم هؤلاء الخدم ويستعين بهم، وولاهم قيادة الجند وغيرها من الرياسات، وأدى ذلك إلى استشراء الفساد والرشوة، وإلى تبادل المصادرات والإغتيالات بين الخلفاء من جانب والوزراء والقواد من جانب أخر، فضعف شأن السلطة المركزية في بغداد، وطمع العمال والولاة في أعمالهم وولاياتهم فبدأ استقلال الإمارات والممالك، وظلت الحال في هذا التردي، تزداد سوءا على سوء، حتى أيام المستكفى (944-946م)

أصل المغول العثمانيين وموطنهم الأول.

ان كل مالحق الإسلام والمسلمين من طامات وكوارث كان نتيجة لجلب الخليفة الجاهل المعتصم العباسي لجموع غفيرة من الاتراك والحاقهم بجيش الخلافة مما اثاروا غضب أهالي العاصمة بغداد بسبب تعدياتهم ونهبهم وتخلفهم وهمجيتهم وغلظتهم

العثمانيون قبيلة رعوية من الأتراك، وينتسبون اثنيا للعرق المغولي، وموطنهم الأصلي آسيا الوسطى، في البوادي الواقعة بين جبال آلطاي شرقًا وبحر قزوين في الغرب، وتعرف عشيرتهم "قايي"،التي نزحت في عهد زعيمها "كندز ألب" إلى المراعي الواقعة شماليّ غربي أرمينيا ، ويعتقد الكثيرون أن أصلهم من أواسط آسيا.

الجهل والعناد بتأخراسلام الاتراك العثمانيين

عن إسلام الأتراك علينا أن نفرق بين مصطلحين هما ( التركمان، والأتراك)، فالأول يعنى الترك الذين أعتنقوا الإسلام، فقد تلقبوا بالتركمان للتفرقة بينهم وبين الترك الوثنيين، لذلك حافظ التركمان على هذا الاسم للدلالة على أسبقيتهم عن سائر القبائل التركية الأخرى.
أما مصطلح الترك : فهم القبائل التركية التى ظلت على الوثنية وتاخراسلامها يقول شكيب أرسلان فى مقدمة كتابه "الدولة العثمانية" : بدأ الإسلام ينتشر بينهم، وبدأ التركمان المسلمين يقاتلون الترك الوثنيين حتى فتحوا الكثير من البلاد وبدأ الدعاة المسلمين ينتشرون بينهم فى الأماكن التى لم يصلها فتح وبغزوالمغول لبلاد الإسلام وبمرور الزمن حتى تحولت بلادهم كلها لبقاع إسلامية.

ولايزال قسم من الاتراك ، الياقوت وثنيين [حتى عهد شكيب عند كتابته لهذا الكتاب] ،وقيل إن الياقوتى هو أصل اللسان التركى، والباقى أفرع عنه .
نشأة دولة الأتراك العثمانيين
إن الحياة السياسية المبكرة لهذه القبيلة يكتنفها الغموض، كل ما يُعرف عنها هو استقرارها في وسط اسيا ، وان المعلومات تشير أن هذه العشيرة تركت منطقتها حوالي سنة 1229م تحت ضغط الأحداث العسكرية التي شهدتها المنطقة، بفعل الحروب التي أثارها السلطان جلال الدين الخوارزمي وهبطت إلى حوض نهر دجلة.

وفي أواخر القرن الخامس الهجري، الحادي عشر الميلادي جاءت موجة من الأتراك (المعروفين بالسلاجقة) وعلي رأسهم "طغرل بك" واحتلوا بقاع الشرق حتى دخلوا بغداد وجعلوا من الخلفاء العباسين العوبة بايديهم يقتلون ويسجنون ويعزلون من يشاون .

فقد تعاون الاتراك العثمانيين مع السلاجقة الاتراك ومنحوهم منطقة قرب انقرة وبعد وفاة قائد الاترك العثمانين "أرطغرل" سنة 688هـ/1288م، عُيّن السلطان السلجوقي علاء الدين ابنه "عثمان" خلفًا له، ذا مكانة في بلاط علاء الدين؛ مما أثار حسد وزرائه.
فلما مات علاء الدين كثرت المؤامرات، وضعفت الدولة، فاغتنم عثمان الفرصة، واستقل عن السلاجقة، وأخذ يضيف بعض أجزاء دولتهم إلى سلطانه، وهكذا تأسست الدولة العثمانية، وكان ذلك في سنة 700 هـ/1300م.

الاتراك العثمانيين وهجوم تيمورلنك التتري :
وفي سنة 805هـ/1402م تقابل بايزيد مع تيمورلنك بالقرب من أنقرة، ودارت الحرب بينهما زمنًا طويلا كان النصر فيها حليفًا لقوات التتر! ووقع "بايزيد" في أسرعدوه تيمورلنك الذي عذبه عذابًا شديدًا. ويقال: إنه سجنه في قفص، وطاف به أجزاء مختلفة من الدولة حتى مات من شدة التعذيب.
بعد هذه الهزيمة للأتراك العثمانيين فقد انتعشوا مرة ثانية، وقاموا بأعمال تفوق تلك التي قام بها "عثمان" و"مراد" و"بايزيد".

بناء الاترك العثمانيين لسلطنتهم

فقد أتخذ السلطان عثمان آسكى شهر ( وهى تعنى المدينة القديمة) عاصمة أولى لدولته فلما فتح بروسة أو بورصة وأخذها من يد البيزنطيين جعلها عاصمة دولته وهى تقع فى جنوب شرق القسطنطينية ليكون قريباُ منها تمهيدا ُ لفتحها، وكانت عاصمة الدولة العثمانية تتغير حسب إمتداد أوإنحصار مساحة الدولة العثمانية، فلما إنتقلت الدولة العثمانية إلى الجانب الأوربى وبدأت فتوحاتها فى البلقان أصبحت عاصمتها أدرنة فى الجانب الغربى للقسطنطنية وبذلك وقعت المدينة الرومانية بين فكى الرحى وبدأت تسطر خاتمة الدولة البيزنطية ونهاية العصور الوسطى الأوربية، وبعد فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الثانى الذى تلقب بعدها بالسلطان محمد الفاتح أصبحت عاصمة الدولة العثمانية هى القسطنطينية1 والتى تغير اسمها فيما بعد إلى إسلامبول أى دار الإسلام وذلك فى عام 857هـ/1453م .

قوة وتوسع الإمبراطورية العثمانية كانت للهيمنة واللفوزبالمغانم

أصبحت الخلافة العثمانية أكبر دول الشرق الأوسط وأوروبا مساحة ً وأطولها عمرا ً إلى الأن، بلغت مساحتها نسبيا ً 18 مليون كيلومترمربع، وطال عمرها أصبح 625 عام بحلول عام 1924، حيث تأسست عام 1299 وانهارات وأُلغي حكمها بشكل كامل عام 1924على يد مصطفى كمال اتاتورك .

لكن قوة شكيمة الاتراك وغزواتهم التوسعية الهائلة من الشرق والى الغرب لم تكن في الأساس لنشرالدين الإسلامي والتبشير بالهدى القراني فلوا كانوا حقا كذلك لسمعنا الاذان الان يدوي في اوربا ..بل كانت لاجل الهيمنة وبسط النفوذ والفوز بالمغانم واستحصال الأموال والغلمان والجواري والتحف..!!!

حتى أصبحت الدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني حكم منذ عام 1520 م الى عام 1566م، قوّة عظمى من الناحيتين السياسية والعسكرية والاقتصادية ، وتلعب دورصلة الوصل بين العالمين الغربي المسيحي والشرقي الإسلامي.

ولكن عندما انهارت القوة العسكرية للعثمانيين عادت تلك الامصارالمحتلة لسابق دياناتها واظهرت عقائدها لان االعثمانيين لم يدخلو الفكرالإسلامي لتلك الامصار... وفاقد الشيء لايعطيه..!!

مجهولية صحة تقمص الخلافة العثمانية وفاسق عن فاسق
أولا:هناك تضارب بين المؤرخين حول قصة تنازل الخليفة العباسي عن الخلافة إلى السلطان العثماني.

ثانيا: أقسم الأمراء للاشرف طومان باي بالمصحف بالسمع والطاعة وعدم الخيانة له وقد حضرالبيعة المستمسك بالله يعقوب الخليفة المعزول وذلك لوجود ابنه الخليفة العباسي المتوكل على الله الثالث اسيرا بأيدي العثمانيين بحلب . انظربلاد الشام ابان العهد العثماني ,للدكتور محمد التونجي ص:37

اذن كيف تصح بيعة خليفة يرزح تحت وطأة الاسر ويديه مكبل بالحديد؟!

ثالثا:ووفق منطق الفقه الحنفي الذي اتبعه الاتراك العثمانيين فانه يجعل بيعة القهراو الخوف باطلة ولاتنعقد بها بيعة .

رابعا:وعلى الرغم من ذكر ابن إياس لهذا اللقب "خادم الحرمين" ضمن ألقاب السلطان سليم الأول فإنه -ابن إياس- لا يذكر على الإطلاق أي إشارة إلى انتقال الخلافة من الخليفة العباسي إلى السلطان العثماني

خامسا: كان مقام الخليفة العباسي في مصر رمزي.وبانتهاء دولة المماليك وزعم تنازل الخليفة العباسي الأخير محمد المتوكل -والذي كان كمن سبقه من الخلفاء في دولة المماليك لايعدو اكثر من رسم .

سادسا:بالخلافة للسلطان سليم الأول ، ودخلت الحجاز في تبعية الدولة العثمانية، وأصبح السلطان سليم الأول أول خليفة عثماني، فنقل مقر الخلافة من القاهرة إلى إستانبول، وتوفي السلطان سليم الأول عام 926هـ.
سابعا:الاتراك العثمانيين غصب الخلافة القرشية وزوروا تصنيع خلافتهم وسرقتهم للتراث لتلفع بابراد القدسية الزائفة

وكان ممافعله السلطان سليم في مصران اجبر الخليفة العباسي على التنازل له كما يزعمون ونقل الخليفة العباسي المتوكل على الله وعائلته الى إسطنبول كانوا من ضمن الناس الذين نقلهم العثمانيين على ااستنبول ..

كما سلبوا الأثار النبويه و هى " البيرق و السيف و البرده " و مفاتيح الحرمين الشريفين و نقلوهم على استنبول مع بقية المسروقات.

بنقل الخليفه العباسى وكباررجال الدولة والعلماء ضاع من مصر مركزها الدينى والعلمي والسياسى.
هلال آل فخرالدين [email protected]



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google