اشتركتم في الانتخابات أم لم تشتركوا النتيجة واحدة
اشتركتم في الانتخابات أم لم تشتركوا النتيجة واحدة


بقلم: سالم سمسم مهدي - 06-02-2017
يتحدث هذه الأيام الكثير ممن تهمهم المصالح الانتخابية من عدمها بين داعم للمشاركة فيها ومعارض لها ولكل منهم وجهة نظر يراها الاصلح لبناء عراق سيزاحم كوريا واليابان بالنماذج السياسية المتردية المهيمنة عليه والمستولية على شؤونه ...

لست متشائما أو متحاملا ولكن الديج من البيضة أيعوعي كما يقول المثل وكم من ديج شاهدنا واختبرنا فوجدناه ليس فقط أعور بل كسيح والكسيح كما تعرفون لا يستطيع أن ينظف نفسه فكيف الحال إذا أسندت اليه مهمة تنظيف شعب من الإمعات ...

أن العلة ليس بالاشتراك بالانتخابات من عدمها بل ان المصيبة في قانون الانتخابات السائد الذي سُن بأشراف بريمر وعموم أبناء العم سام في العراق ومباركتهم ولن يستطيع أن يخلصنا منه أحد غير ترامب ذو القرارات المفاجأة ...

هذه القرارات التي استثنت من دخول امريكا اولئك الذين فجروا برج التجارة الدولي وطُبقت على الذين يقتلهم الإرهاب طيلة أربع عشر سنة ...

جعل هذا الحالمين بعالم عادل يمسحون أيديهم بالحائط فلا عدل من محكمة العدل الدولية نرى ولا المتحدثين عن العدالة يتقدمهم ترامب نصبوا تمثال مظلومية للشعب العراقي يجاور تمثال الحرية في منهاتن باعتباره الشعب الذي قدم أكثر الضحايا على مستوى العالم بسبب خطط الذين يُرضعون الارهاب ويسقونه مفهوم القتل ...

يا شعب العراق أن الأبواب تُغلق بوجهك بمرور الايام وما تطوي الساعات من الزمن وإذا لم تُسابقه فلا خلاص لك ولا امل فقانون الانتخاب البعيد عن الأنصاف ساري المفعول وهناك من يخطط لجعله أكثر خطل ...

هبوا لتغير هذا القانون الفاسد وألا فلن ينفع البكاء ولن يغنيكم عندها اي عمل لأن أظافر من حازوا السلطة لهم ولأولادهم نشبُت في أحشاءكم ولن تتوقف حتى تمزقها ...

أن الخطة المحكمة التي أحبكت خيوطها الكتل والأحزاب التي استولت على السلطة وفشلت فيما مضى وخططت كي تبقى مهيمنة على مسار الانتخابات لفترة ما أطول من فترة هدام العراق من دون منازع مهما كان رأي الشعب وأن كل ما قيل ويقال عن حرية التعبير واختيار الأفضل هو مجرد أماني بشهادة ترامب نفسه عندما قال أن كل شيء في العراق فاسد ...

في كل دول العالم تلعب الاحزاب الصغيرة والشخصيات المستقلة دورا فاعلا في توازن تشكيل الحكومات الائتلافية ولا تستطيع الاحزاب الكبيرة تجاهل دور تلك الاصوات الصغيرة من المعادلة السياسية كي تضمن رضاء كافة طبقات المجتمع وإنصاف الشخصيات المرموقة في المجتمع ...

اما في العراق فقد الغي دور هذه الاحزاب بعد ان استأثر المتسلطين في رسم الطريق الذي تراه مناسبا لعمل مفوضية الانتخابات وقانون الانتخاب الظالم وطريقة النسب التي ترفع من لديه اقل الاصوات وتستبعد من لديه الكثير منها ...

عندما نفد صبر الشعب كل الشعب ودخل البرلمان انتقد بعض المستبدين هذا الاندفاع ووصفوه بالتعدي على الديمقراطية والدستور فهل الديمقراطية تجاهل ارادة الشعب والاستسلام لرغبات من يفرضون سطوتهم بالقوة ...

لذا فأننا نقول بصوت عال نتمنى ان يردده كل العراقيين اما تعديل قانون الانتخاب وتحييد عمل المفوضية وإما الاستسلام لما موجود ولا داعي لإجراء انتخابات صورية معروفة النتائج .

سالم سمسم مهدي



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google