بقلم: عزيز الخزرجي -
06-02-2017 ورد خبر هامشي في الشأن الأمني نقلته الصحف و الوكالات لكنه خطير جداً على مستقبل العراق و الأمن القومي, حيث ركزت صحيفة /الزمان/ المستقلة على اعلان قيادة عمليات عشائر محافظة نينوى عن:
"اكمال عمليات تدريب وتأهيل الفي مقاتل من ابناء العشائر العربية على أيدي القوات الأمريكية تمهيدا لضمهم الى اللواء الخاص التابع للبيشمركة ، تتلخص مهامه بحماية مناطق غرب دجلة و منع الفتن الطائفية فيها".
الخطورة في هذا الخبر تكمن في عبارة:
[...تتلخص مهام هذا الحشد في منع الفتن الطائفية],
و الأخطر من ذلك:
[ضم هذا الحشد إلى اللواء الخاص التابع للبيشمركة لحماية مناطق غرب دجلة]!
بينما الحقيقة هي العكس تماماً .. إنه (عصر ما بعد المعلومات) التي تبنّت تحريف الحقائق و تشويه المبادئ و كما بيّنت لكم سابقا أهدافها و رسالتها و مخاطرها على مستقبل العالم في سبعة حلقات مكثفة.
كما اوردت الصحيفة تصريح الناطق الرسمي بأسم حشد عشائر نينوى (مزاحم الحويد) في بيان امس " ان مقاتلين من ابناء العشائر العربية في زمار و ربيعة و العياضية و قسم من قضاء سنجار ، يتلقون تدريبات في معسكر خنس في قضاء شيخان اوشكت على الانتهاء خلال الايام المقبلة ، و ان مقاتلي العشائر العربية سيقومون بحماية مناطقهم و منع زرع الفتن الطائفية الى جانب الانضمام الى قوات البيشمركة في خطوط التماس الممتدة من اسكي الموصل الى حدود سنجار".
نتساءل ما هي دور قوات الحشد الشعبي و الجيش العراقي بكل صنوفه في العراق و بآلذات في محافظة نينوى التي تمّ تحريرها على أيديهم من براثن الدواعش الذين أوتهم أحضان الأرهابيين من تلك العشائر العربية الأصيلة جداً!؟
الجدير بآلذكر .. أنه و بعد تشكيل (الحشد الشعبي) ظهرت حشود أخرى من الجيوش بأسماء و مسميات مترادفة تهدف إلى الأعلان بأنها موجودة على الأرض, و لا تقبل بأيّ بديل عنها!
طبعاً هذه الأصداء و الردود يقف خلفها الكثير من الأجندات المعروفة بمخططاتها إزاء مستقبل العراق, و الوضع القاتم الأسود الذي ينتظر هذا البلد المذبوح الممسوخ المنهوب و المفلس من كل شيئ إلا من الأرهابيين بكلّ أنواعهم و أتجاهاتهم و أحزابهم و كتلهم و نوابهم الذين ما تركوا قانوناً فاسدأً إلا و أتوا به لبناء بيوتهم و هدم وطنهم.
عزيز الخزرجي