ثلاث قضايا جوهرية بحاجة الى حوار صريح بين القوى الكوردستانية
ثلاث قضايا جوهرية بحاجة الى حوار صريح بين القوى الكوردستانية


بقلم: جواد كاظم ملكشاهي - 07-02-2017
بعد الاجتماع الاخير الذي عقد بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني في 11/1/2017 اكد الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية ومعالجة المشاكل العالقة بينهما والعمل معا من اجل حل المشاكل السياسية في الاجزاء الاخرى من كوردستان.
كما ناقش الطرفان ايضا الازمة المالية في الاقليم وكيفية حلها بما يضمن الحالة المعيشية للمواطنين واعادة تفعيل البرلمان والتفاهم مع بغداد على المناطق المشمولة بالمادة 140 .
وفي الاسبوع الماضي اكد مصدر مقرب من الاتحاد الوطني الكوردستاني ان الجانبين سيعقدان اجتماعا اخر في غضون الايام المقبلة لمناقشة الاتفاقية الاستراتيجية السابقة لاتخاذ قرار بشأن جدوى بقائها من عدمه او اعداد مسودة اتفاقية جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية ، بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة بشكل عام واقليم كوردستان على وجه الخصوص نظرا للمستجدات المحلية والاقليمية والدولية التي ستطفو على الساحة الشرق اوسطية بعد دحر داعش وتحرير الموصل والرقة من الارهاب ، ومستقبل المفاوضات الجارية بين النظام السوري و مجموعة من قوى المعارضة السورية.
ومن جانبه اكد رئيس الهيئة العاملة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار ان حزبه سيذهب هذه المرة للاجتماع مع الديمقراطي الكوردستاني بورقة


تتضمن رؤيته لحل المشاكل العالقة لمجمل الوضع الكوردستاني.
من جانبها حركة التغيير لم تبد تجاوبا جديا ومرنا لحل المشاكل العالقة في الاقليم ، بينما الاحزاب الاسلامية الثلاثة التي تراقب الاوضاع عن كثب ابدت استعدادها للحوار بناء على المبادرة الاخيرة للرئيس مسعود بارزاني ، حيث عد الإتحاد الإسلامي الكوردستاني والجماعة الإسلامية الكوردستانية، الدعوة الاخيرة لرئيس الاقليم ، خطوة مهمة لإيجاد حل للخلافات السياسية في الإقليم ، داعيا الأطراف السياسية الرئيسة في كوردستان إلى “الإسراع في انضاج حوار بينها للوصول إلى آلية حل تتناسب مع ضرورات المرحلة الحالية ، من جهتها قالت الجماعة الإسلامية الكوردستانية في بيان ، “نرى من الضروري جعل رسالة الرئيس بارزاني مدخلا لعقد إجتماع الأطراف السياسية لمناقشة وحل الازمة المالية والخلافات السياسية وتفعيل البرلمان الكوردستاني.
الان نحن امام ثلاث قضايا جوهرية وحاسمة ، الاولى سياسة وموقف الادارة الامريكية الجديدة من قضايا الشرق الاوسط والقضية الكوردية بشكل خاص والثانية اقتراب الموعد المقرر للانتخابات البرلمانية والرئاسية في اقليم كوردستان وبدء مرحلة جديدة من الحياة السياسية والثالثة دحر داعش وتحرير الموصل ومايرافقه من مستجدات سياسية وامنية في العراق والمنطقة ، لذلك لابد للاحزاب والقوى الكوردستانية ان تعي خطورة الوضع الداخلي والاقليمي وان تعود الى جادة الصواب وتعيد حساباتها وبدء حوار اخوي صريح لتجاوز الخلافات والعمل التضامني للحفاظ على المكتسبات و رفع مستوى الحالة المعيشية للمواطنين واتخاذ موقف موحد ازاء القضايا المصيرية المتمثلة بمستقبل المناطق الكوردستانية خارج الاقليم ومستقبل العلاقات مع بغداد ، والاتفاق على صيغة جديدة لحل القضية الكوردية.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google