الإعلامي عدنان الطائي يخرج عن (حياديته) و(مهنيته) في برنامجه (بصراحة)!!
الإعلامي عدنان الطائي يخرج عن (حياديته) و(مهنيته) في برنامجه (بصراحة)!!


بقلم: أحمد الجبوري - 08-02-2017
بقي مقدم الحوارات التلفزيونية في قناة دجلة الفضائية الإعلامي عدنان الطائي ضمن برنامجه (بصراحة) ولفترة طويلة ملتزما بـ (حياديته) في توجيه الاسئلة ومحاورة ضيوفه، حتى نال إحترام الكثيرين، لكن (الانحراف) عن هذا النهج الصحفي بدا واضحا عند تقديم برنامجه في الفترة الأخيرة ومع أكثر من ضيف ، مايعد خروجا عن السياقات الصحفية ، وإساءة الى برنامجه نفسه ، قبل أن يسيء الى الآخر وهو ضيفه أو ضيوفه، الذين لاينبغي (التفريق) بينهم في منهج الحوارات بين ضيف وآخر وهذه الجهة السياسية وتلك لمجرد ان يريد ان يظهر (إنحيازه) لأغراض طائفية أو مصلحية، وظهر الإعلامي عدنان الطائي مع المتحدث بإسم قوات حرس نينوى زهير الجبوري، وكأنه (خصم) وليس (محاورا)، ومثل هذا (الانحياز) و(التحامل) والظهور بمظهر(الخصم) في حوار تلفزيوني ،ليس له مايبرره ، بأي حال من الأحوال، بل ويفقد برنامجه أبسط مباديء الصحافة والاعلام وأخلاقيات المهنة، وهي (الحيادية) و(المهنية)!!

لقد بدا واضحا فعلا، وكما يشهد الكثيرون، ممن تابعوا حلقات البرنامج الأخيرة ، ان الإعلامي عدنان الطائي قد (إنحرف) عن خطه المعهود هذا ضمن توجهات برنامجه (بصراحة)،وبخاصة عند لقائه المتحدث بإسم قوات حرس نينوى زهير الجبوري ليلة الاثنين السادس من شباط ، وكان الله في عون زهير الجبوري على تحمل أعباء (تحامل) الاعلامي عدنان الطائي عليه ، وكأنه يكيل للرجل ولحرس نينوى ولائتلاف متحدون للإصلاح ( الإتهامات) وحالات من (التشكيك) وحتى ( العداء) ما انزل الله بها من سلطان ، وظهر على غير عادته يبحث عن أية (ذريعة) لإختلاق (اتهامات) ليس من حقه كإعلامي،وينبغي ان يتخذ من (الحيادية) طريقا له لكي يبقى (مقبولا) من الجميع ..وهذا سر (نجاح) أي صحفي أو محاور تلفزيوني يريد ان يحافظ على احترام مشاهديه ، كونه لايعد طرفا في (نزاع) ولا (خصومة) مع أية جهة، بل ليس من مهنيته وحياديته الانحياز لطرف ضد طرف، وهو ما افقده طابع (الحيادية) وحتى (المهنية) وسنوضح ذلك بمزيد من الامثلة التي تؤكد (توجهات) من هذا النوع!!

كان تركيز الإعلامي عدنان الطائي طيلة فترة ذلك البرنامج لساعة تقريبا، يبحث بين ثنايا (أنقاض التهم) و(الفبركات) لكي يثير توجهات واتهامات لا أساس لها من الصحة، وهي (محملة) بحالات من (التشكيك) و( كيل الاتهامات) سواء لرئيس ائتلاف متحدون للاصلاح أسامة النجيفي او لمحافظ نينوى السابق وقائد حرس نينوى أثيل النجيفي، وبخاصة تشكيكه في جدوى (زيارة) أسامة النجيفي لمحافظته نينوى، ولساحلها الأيسر، ولقاءاته الكثيرة بالمواطنين هناك واطلاعه على اوضاعها وما فعلته داعش من تدمير لبنيتها، وكأن زيارة النجيفي لأحياء في محافظته (حالة غريبة) ،يظهر فيها الاعلامي عدنان الطائي أكثر من مرة (مستغربا) من (توقيت الزيارة) وهدفها، وكأن النجيفي (غريبا) عن أهل نينوى وهو ليس من ابناء محافظته ، وهو يثير بين ثنايا أسئلته ، الاف من (حالات التشكيك) بتلك الزيارة، وكان النجيفي وشقيقة أثيل قائد حرس نينوى لاهم لهما سوى انها يريدان ان يعيدا دورهما السياسي ويظهرا انهما من لديه المكانة الأوسع بين جمهور تلك المحافظة وهما يريدان الضغط على الدولة لكي يتم ايجاد تعامل آخر مع نينوى بعد مرحلة داعش ، وكأن النجيفي يريد ان يلغي دور الاخرين ودور الدولة وقواتها المسلحة التي حررت محافظة نينوى للمطالبة بحالة (انفصال) عن المركز،كما حاول الطائي ان يرددها بين ثنايا أكثر من سؤال، وكانت ردود المتحدث بإسم حرس نينوى زهير الجبوري على درجة عالية من التعامل الهاديء والرد المنطقي المنصف، حتى ان الجمهور كان يظهر غضبه على (المحاور عدنان الطائي) عندما يصدم الرجل بين فترة وأخرى برشقات من تلك الأسئلة (التشكيكية) التي تثير الريبة والاستغراب، مما جرى لهذا الاعلامي، ولم يتعامل معه على انه (ضيف) ، ينبغي عدم ( إستفزازه) بهذه الطريقة غير المهنية من سيل الأسئلة ( التشكيكية) وترديده لأكثر من مرة ان أثيل النجيفي (مطلوب) للقضاء العراقي، وليس من حقه، كما يزعم، ان يكون له أي دور سياسي، لا حاضرا ولا مستقبلا في نينوى ، لكن (كياسة) الجبوري وقدرته على صد (هجمات) محاوره، قد بددت حالات التشكيك هذه، وظهر المحاور وهو (مستغرب) من (المقارنة) بين أثيل النجيفي و(سياسيين) آخرين من نفس مكون مقدم الحوارات،وكأن (النجيفيين) ليسوا عراقيين ، بينما الاخرون من (جماعته) ممن يدافع عنهم الطائي (مقدسون) لاينبغي (المقارنة) بينهم مع من يوجه لهم الطائي (الاتهامات) جزافا بلا سند أو مبرر معقول، ولا يدري الكثيرون لماذا يعد الاعلامي عدنان الطائي أثيل النجيفي (متهما) بينما لايمكن توجيه (الاتهامات) لساسة من التحالف الوطني، على توجهاتهم العشرات من حالات الاستفهام عن مواقف، فيها (موالاة) لأجندة خارجية كما حاول زهير الجبوري إقحام محاوره، وإفهامه ان أسامة النجيفي وشقيقه شخصيتان عراقيتان وطنيتان لم تمتد يدهما الى أي فساد من أي نوع، ولا (ولاء) لـ (أجندة خارجية) ولم يتبعا لأي تيار سياسي او ديني خارج بلدهما ، ويعرفهما القاصي والداني من العراقيين وعائلتهما الكريمة الارستقراطية والتي يكن لها اهل نينوى التقدير والاعتزاز منذ عقود من السنين، وليس لدى الرجلين أية (ولاءات خارجية) لا لتركيا ولا لاية دولة، سوى علاقات صداقة مع المحيط الاقليمي، وهي حالة اعتيادية معروفة للجميع ولقاءاتها (مكشوفة) وتظهر على وسائل الاعلام، وتصدر عنها بيانات رسمية لاغراض (التوثيق) مرة، ولإظهار الحقيقة بلا رتوش او حالات غموض، وكل لقاءات النجيفيين (أسامة النجيفي وأثيل النجيفي) موثقة ، ليطلع عليها الجميع من مؤسسات دولة وجمهور، وفيها اعلانات رسمية لاتقبل التأويل او الانحراف عن اهدافها الأساسية، أو تحميلها خارج أطر سياقاتها وأهدافها المعلنة.

لقد كانت هناك أمثلة عديدة من (حالات تحامل) غير مقبولة جرت خلال فترة الحوار ضمن برنامج (بصراحة) ، لايتيح المجال لذكرها الان كاملة، ولكن بإمكان أي (منصف) أو (محايد) أن يجري عملية (تحليل مضمون) لما تم طرحه من حالات ( تشكيك) و( اتهامات) بين ثنايا كل فترة البرنامج لساعة تقريبا ، ليرى حجم هذا (التحامل) وهذا (الانحياز) غير المبرر لجهات سياسية ضد أخرى، واختفت معالم (الحيادية) وحتى (المهنية) عندما تحول (المحاور) للأسف الشديد الى (خصم) بلا مبرر، وهو ما لايتفق و(منهجية) حوارات من هذا النوع، كان الاعلامي عدنان الطائي محافظا عليها لفترة لابأس بها ، لكن (خروجه) عن سياقاتها مؤخرا هو ما يدعو للـ (الريبة) و(الاستغراب) من (تحامل) من هذا النوع يتعارض والمنهج الصحفي والاعلامي، الذي لم يحافظ الطائي للأسف الشديد على ثوابته، في أكثر من حوار جرى مؤخرا، ومع أكثر من ضيف، وبخاصة مع المتحدث بإسم قوات حرس نبنوى زهير الجبوري،وهو مايدعونا للاستغراب مرة أخرى من مضامين وتوجهات حوارات من هذا النوع وقد خرجت عن كل سياقات العمل الصحفي والاعلامي،وهو ما أردنا التنبيه عليه، في الحوارات المقبلة، إن اراد الطائي لبرنامجه ان يبقى (صريحا) حقا، وكي يحافظ أيضا على مسؤولية (الجهة) التي يعمل لحسابها من ان خروجه عن تلك (الاعتبارات) مستقبلا ، سيدخل القناة في موضع (التشكيك) من جمهورها قبل ضيوفها، إن لم تفقد جمهورا واسعا إن إستمرت توجهاتها على هذه الشاكلة من ( الإنحياز) و (الإثارات غير المسؤولة ) دون مبرر!!



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google