بمناسبة جريمة انقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 ...تجمع قوى الشر
بمناسبة جريمة انقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 ...تجمع قوى الشر


بقلم: زكي فرحان - 08-02-2017
وضعت عدة خطط مبيته لقتل الزعيم عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14تموز
الخالدة ورئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ,حيث تجمعت كل قوى
الشرالمضغن بتبني الجريمة والعمالة الأجنبية الذليلة والحقد الاسود
المقيت والخبث الماكر والكره الدفين لإسقاط الحكم الوطني الجمهوري وتصفية
الحزب الشيوعي، والاستيلاء على السلطة بأجندة خارجية أعدتها المخابرات
الامريكية وينفذها القوميون و حزب البعث ، وحشود أنتهازية غاشمة
عميلة،وأموال أمريكية متناثرة في قطار امريكي يقوده حزب البعث العربي
الاشتراكي، فقد تقرر ان يكون موعد تنفيذ الانقلاب يوم 8 شباط
الاسود،1963 و قد كان واضحاً ان الانقلاب لم يجر في غفلة عن عبد الكريم
قاسم، فالحزب الشيوعي قد بلغ حتى بموعد الانقلاب يوم الجمعة 8 شباط، وهما
يتابعان تحركات الانقلابين من الضباط إذاك , فقد استدعى الزعيم عبد
الكريم قاسم قائد الفرقة المدرعة الزعيم عبد الجبار السعدي، وآمر كتيبة
الدبابات الرابعة المكلفة بالانقلاب العقيد الركن خالد مكي الهاشمي،ولدى
المقابلة، أرتعب هذا الاخير،وأنهار امام عبدالكريم قاسم، وأدلى بكل ما
يعرفه عن الانقلاب المعد من قبل حزب البعث و الزمرالمشبوهة، وقدم لعبد
الكريم قاسم كشفاً وافياً باسماء ضباط الكتيبة وغيرهم من الضباط
المشاركين المتآمرين واتجاهاتهم السياسية وأرتبطاتهم وأعترف له بوجود
3000 قطعة سلاح في الكتيبة لايعرف عنها شيء، حينذاك أمره الزعيم عبد
الكريم قاسم بأرجاع الاسلحة الى مخازنها والألتزام بأفراغ الدبابات بعد
كل عملية تدريب من ماء التبريد ومن عتادها الحي، وبناء على ما جاء في
اعترافات آمر كتيبة الدبابات العقيد خالد الهاشمي أحيل ثمانون ضابطاً على
التقاعد، واعتقل المقدم الركن صالح مهدي عماش، احد أركان الانقلاب
المنتظر، وأعد قائمة أخرى بأحالة ضباط آخرين على التقاعد، لذلك قرر حزب
البعث وزمرته التعجيل بتقديم موعد الانقلاب، وفي 4 شباط تلقى حزب البعث
ضربة أخرى، تمثلت بأعتقال أمين السرالقطري لحزب البعث في العراق علي صالح
السعدي الذي كان يختبىء في وكر بمحلة العطيفية وعدد من الضباط و معهم
كريم شنتاف ،عضو المكتب القطري، ولهذا قرروا تقديم موعد تنفيذ الخطة الى
يوم 8 شباط، لذلك أقدم الانقلابيون على تنفيذ خطتهم التي تقوم على
السيطرة على دبابات الكتيبة وتحريك بعضها برغم خلوها من العتاد
والاستيلاء على مرسلات اذاعة بغداد في(أبو غريب) يقول الزعيم اسماعيل
العارف، وضعت خطط متعددة للقضاء على الزعيم عبد الكريم قاسم وأسقاط
النظام الوطني والاستيلاء على السلطة الوطنية ألا أنها لم تنفذ لسبب أو
لآخر،وفي منتصف كانون الأول عام 1962تقررت خطة العمل وحددت ساعة الصفر في
الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة 18 كانون الثاني 1963وكان لتحرك
القوات نهاراً بدلاً من تحركها تحت جنح الظلام الليلي،أن يجنبها إطلاق
النار لأن عيون عبد الكريم قاسم في الجيش أكثر أنتباهاً مع اليقظة
الليلية وكان اكثرها دقة في الاعداد للتنفيذ هي خطة يوم 25 شباط خلال
ايام عيد الفطر بقتل الزعيم عبد الكريم قاسم في نادي الضباط ،ولما كشفت
هذه الخطة وأوقف عدد من الضباط المتآمرين، وللخوف من اعترافات الموقوفين
منهم وتلافياً للخطر المحدق بهم سارعوا الى تنفيذ أنقلابهم الدموي، حيث
أن الأنقلابات التي حدثت في العالم الثالث، تتشابه أساليبها وتكتيكاتها
مع تلك التي صنعتها المخابرات الامريكية لإسقاط العديد من الدول الوطنية
في العالم،علماً بأن مسؤول مركز المخابرات الامريكية ( وليم ليكلاند)
والذي نقل من القاهرة خصيصاً الى بغداد وهو خبير في الانقلابات العسكرية،
فقد كانت له صلات حميمة واسعة بالعديد من البعثيين العسكريين والضباط
القومين والمدنيين من العراقيين كما أوضح طالب شبيب، عضو القيادة القطرية
لحزب البعث في العراق في مذكراته ( حوار الدم) وليس من المستبعد،إن لم
يكن أكيداً ان هذا الخبير الامريكي بالأنقلابات وزملاؤه قد وضعوا هم
الخطوط العامة للانقلاب ومسارات تنفيذه وتزويد البعثيين بالمال
والسلاح،ومما يدعم هذا الاستنتاج ان الخطة أكبرمن عقلية قيادة ميشيل عفلق
وتوجهاته العدوانية ومن القوميين والاشخاص التي نفذت الانقلاب من
المرتزقة، أذ تكمن وراء العملية خبرة علمية مجربة في الانقلابات العسكرية
في دول العالم الثالث والجنوب الامريكي، ولقد تزامنت هذه الخطة مع
الزيارات المحمومة لمسؤولين في المخابرات المركزية الامريكية للعراق،
وعقدت مؤتمرات لرؤساء محطاتها في دول المنطقة للبحث في طريق تغيير الحكم
الوطني، والقضاء على التيار اليساري في العراق وبخاصة الحزب الشيوعي
العراقي الذي بات في حينها أكبر قوة يسارية مؤثرة في دول المنطقة آنذاك،
مما أصاب الدول الرأسمالية ودول المنطقة بالذعر الشديد لذا قررت
المخابرات الامريكية والبعث العميل وحوشيته، اجتثاث النظام الوطني وقواه
الاجتماعية والسياسية الوطنية التي ترفض رفضا باتا قبول ألانقلاب ، الذي
أغرق العراق بالدماء و الدموع ولا زال جسد العراق ينزف دماً من تلك
المؤامرة ليومنا هذا،،،،،،،،( الحزم هو التفكير بالعواقب)،،، يتبع

.......................

المصادر:-

1-عزيز سباهي،عقود من الحزب الشيوعي العراقي ص 310

2-الدكتور علي كريم، مراجعات ص 71

3 – حنا بطاطو ، العراق، ص 198



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google