بقلم: د.عبد الجبار العبيدي -
08-02-2017 ذكرى أليمة تمر على الوطن اليوم..ذكرى استشهاد عبد الكريم قاسم في 8 شباط عام 1963...زعيم العراق..كان رجلا وطنياً ما خان ..ولا غدر ..ما سرق ولا فجر..ما باع الوطن وما سرق.
كان نموذجا للوطن.
كان محافظاً لقيم الحياة المقدسة..كان امينا حارب نظرية الفساد عند الحاكمين والمواطنين..كان عنوانا لمدرسةالنضال ..كان معارضا للباطل ومحارباً في سبيل الوطن..كان شجاعا عندما واجه الوطن المَحن ...لازالت هناك في وطننا العربي شواهد على نضال واخلاص عبد الكريم قاسم خاصة في فلسطين قبل وطنه العراق..حتى سميت مدينة في فلسطين بأسمه ..اسمها كَفر قاسم .على من جاؤا بدبابات الاجنبي وأحتلوا الوطن ودمروه وباعوه للأجنبي ...ان يخجلوا من التاريخ...مات - رحمه الله- وفي جيبة عشرة دنانير سلفة من وزارة الدفاع ..مات ولا يملك داراً..ولا مالاً .. ولا ضياع.
انظر ايها المواطن العراقي اليوم الى ما نشر في النشرات والصحف كم يملكون حكامك اليوم خونة الاوطان من اموال الشعب أغتصبوها بقانون القوة لا بقوة القانون ...
اين اولادهم يسكنون..وكم من الاموال العراقية بالباطل يبذرون ...والشحماني وكل المخلصين في سجنوهم معتقلون..ومليشياتهم تعبث
2
وتدمر بارض وارواح المواطنين ..ولكن اذا حان وقت الصلاة ستجد الف منافق يكبرون...
.انظر كيف يغلقون الشوارع على الشعب وهم محاصرون كالسجناء في المنطقة الغبراء يرتجفون على (القنفة يبكون)..انظر اليهم بأحتقار ومجد وارفع صورة عبد الكريم على صدرك فهو عزك وفخرك.
هؤلاء الحاكمون اليوم سيبقون يتغذون على الهدايا..ولا يشبعون من الحرام لأنهم جاؤا من الحرام..لكنهم سيقون جياعا ابداً فالفعل دليل الأصل يا جياع المنطقة الخضراء يا سراق الوطن .
ايها الشعب لا تحترمون الخونة والسراق ..ارفعوا أحذيتكم بوجوههم فأحترام من لا يستحق الأحترام هو أهانه لمن يستحق.
ان التحولات الوطنية والثورات الكبرى من اجل الشعب يرتبط نجاحها بتوفر القيادات المخلصة والأهداف الواضحة والبناء الوطني السليم..وقياداتنا اليوم ليسوا منهم.
ان الوطني الغيور يجب عليه شرعا وقانونا ان لا يجاملهم ولا يجتمع بهم ولا يحترمهم فهو نجسون..؟ يقول الامام علي(ع) : "ان الحق القديم لا يبطله شيء والعقل مضطر لقبول الحق" .هؤلاء الذين أكلوا حقنا وباعوا وطننا وسرقوا اموالنا عليهم ان يعترفوا بالحقيقة المرة ...؟
أخي المواطن...
لا يغرونكم بالعمائم واللحى. لقدحان اليوم الوقت ايها العراقيون من التخلي عن العصبية والطائفية والمحاصصية البغيضة..ويجب الاعتراف ان
3
الحقيقة الدينية تتغير وتتطور ،وليست مطلقة ومنقوشه على حجر.هؤلاء وقود جهنم لا تسمعوهم...؟
وبهذه المناسبة الآليمة على قلوب المخلصين..على خونة الوطن وبائعي أرضه... وسراق المال العام و قاتلي شعبه ... أن لا يحسبوا ان الصمت جبن اوضعف ،فالأرض صامتة ولكن في جوفها بركان.الا لعنة الله على ابي رغال خائن مكة ...وكل من خان وغدر.
وليحيا العراق وطني العزيز..وليحيا عبد الكريم قاسم ... ولتحيا الجماهير العراقية البطلة .. وليحيا جيشنا البطل الذي يقاتل في سوح النضال اليوم
لأسترداد الارض المباعة من خونة الآوطان.
[email protected]
