أشيخ وأنا غض كالزهور
أشيخ وأنا غض كالزهور


بقلم: عبد صبري أبو ربيع - 09-02-2017
أشيخ وأنا غض كالزهور


بكم تشتريني ؟

أتراك للغير تبيعني

وأنا الذي أحميك

ولا تحميني

وأنا كل يوم متصدع العيون

الحزن لحني

والجلوس على أرصفة التمني

أسأل الأبواب

أي بابٍ تدنيني

فلا الوعود تفرحني

والانتظار يشعل النار بجفوني

بكم تشتريني ؟

حتى تقربني من مائدة الملايين

وأنت المتخم بالصحون

وأنت النائم على

فرش من الحرير

وأنا أكاد أغرق

في ليل من التفكير

بكم تشتريني ؟

بحفنة من ذهب ٍ أم قصدير

وأنت الذي سرقت

اللقمة من بين أسناني

أقلبها ذات الشمال

وذات اليمين

لا من ينقذني

ولا من يغنيني

والجيب فارغ والكارهات تدنيني

أشيخ وأنا غض كالزهور

تمنيت تراب القبور

في وطن من الذهب والبلور

أخاف من أيامي وشهوري

والزمن يجري

جري الماء في الطين

طل أيها الليل

لا أريد نهاري

فقد كرهت السؤال

وقصص التبرير

أشيخ وأنا غض كالزهور

مبارك الصامتون كالأحجار

والأبواب مغلقة بلا عبور

وأنا أشيخ من التفكير

بين عمر تأكله سنيني

وبين الحين والحين

أفر من ألم يكاد يدميني

واهٍ يا وطن الأحرار

من صمت الملاعين ِ



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google