حيثيات (إرهاب المشهد الإسلامي )نغمات طائفية جديدة قديمة وان زادوا في الطنبورأوتار(10)
حيثيات (إرهاب المشهد الإسلامي )نغمات طائفية جديدة قديمة وان زادوا في الطنبورأوتار(10)


بقلم: هلال آل فخرالدين - 10-02-2017
نقض النصوص بتأويل مفتريات لدعم تقمص الاتراك للخلافة

أن نص الخلافة في قريش، الذي كان عليه شبه إجماع منذ عصرالماوردي (ت: 1058م), والفراء الحنبلي وباقي السلف ..

ولكن لطفي باشا يدحض هذا , ويسعى لإثبات عدم صحته، أوعلى الأقل عدم إمكانية استمراره التاريخي. ويرى لطفي باشا أنه لو كان الأمر كذلك فإن المسلمين ـ من وجهة نظره ـ سوف يظلون بلا خليفة بعد انسحاب العباسيين من مسرح التاريخ، وهو وضع يتنافى مع المصلحة الإسلامية، ويقوم لطفي باشا بالدعاية للسلطان سليمان القانوني كخليفة للمسلمين:لا غرو أن يكون السلطان العثماني (سليمان القانوني) -وهو حامي الإسلام والمسلمين ضد الغرب المسيحي والمجاهد في سبيل الله- أجدرالناس وأحقهم بحمل لقب الخلافة".
فقهاء الاحناف ونقض مبدأ الخلافة في قريش
نقض حتمية الخلافة في قريش؛ إذ تناول الفقيه الحنفي المعروف ـ وعند وقت مبكر نسبيًاـ "صدرالشريعة"، المتوفي في عام 1346م -وكان من أعلم علماء تركستان- حديث "الأئمة من قريش"، ورأى أن هذا الشرط لم يعد صالحًا مع الزمان: "من بين الشروط المذكورة لا يبحث الشروط التي غابت ولم تعد موجودة، وقد غاب شرط القرشية في زماننا ولم يعد موجودًا".

تبريرنزوا الاتراك العثمانيين على سدة الخلافة بالسيف

ان المؤرخ تركي أحمد آق كوندز يؤكد انتقال الخلافة في زمن السلطان سليم الأول، حيث اصطحب السلطان سليم معه من مصر إلى إستانبول الخليفة العباسي المتوكل، وهناك استلم منه الخلافة في حفلٍ مهيب في جامع آيا صوفيا، حيث أجاز العلماء لسليم ذلك، لا سيما وأن مكة والمدينة أصبحتا تحت يديه، وأنه أهم سلطان في عالم الإسلام، وبالتالي له الحق أن يُلقَّب بلقب الخلافة.
توارث الطغاة لخلافة الله
ويؤكد كوندوز حمل السلاطين العثمانيين لقب الخلافة منذ أيام السلطان سليم الأول وحتى الخليفة الأخير عبد المجيد أفندي في عام 1924. ويذكر كوندوز حادثة استعمال السلطان سليم للقب خليفة بعد فتح مدينة حلب "خليفة الله", وورد ذلك في مقدمة القوانين المعروفة لسنجق سمندرة عام 1516، وفي مقدمة قوانين طرابلس الشام التي وضعت عام 1519. وفي عهد سليمان القانوني

المرتزقة توشح السفاك ب(خليفة رسول رب العالمين)

كتب الفقيه الاثيرعند فراعنة ال عثمان أبو السعود أفندي:السلطان ابن السلطان، السلطان سليمان خان ابن السلطان سليم خان خليفة رسول رب العالمين، ممهد قوانين الشرع المبين, وظل الله الظليل على كافة الأمم, حائز الإمامة العظمى، وسلطان البحر، وارث الخلافة الكبرى كابرًا عن كابر، ناشر القوانين السلطانية، والخاقان العاشر، سلطان العرب والعجم والروم، حامي حمى الحرمين".

تسلط السفاحين بلبوس الدين مناقض لنصوص رب العالمين وسنة خاتم النبيين (ص)
لقد تسلط الأتراك لحكم الأقاليم والامصارالاسلامية والعربية باسم الإسلام، وأعلن السلطان التركي السفاح سليم نفسه خليفة على المسلمين خلافاً للتشريع الإسلامي ونصوص السنة :

أولا: قال تعالى :( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)البقرة:124

ةقال تعالى:( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) )ص:26

يقول القرطبي في تفسيره : أي ملكناك لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فتخلف من كان قبلك من الأنبياء والأئمة الصالحين.

ثانيا:لا تجوزالخلافة في غير قريش للحديث االمتواتر (الائمة الاثنى عشركلهم من قريش )أي( الخلافة في قريش). فيما يرى المذهب الحنفي، انه يجوز لغيرالعرب أن يكونوا خلفاء.

ثالثا:حرمة تقمص الخلافة الإسلامية بالنزواعليها بالسيف لان أئمة السلف يقروا بالشورى (اهل الحل والعقد)

رابعا: النصوص المقدسة ترفض نزوا الطغاة على منصب الخلافة

ان نصوص الاسلام المقدسة ترفض تولى الامامة الكبرى الظالم اوالمشرك والاية في ذلك واضحة وصريحة ويقر بها ائمة السلف فى تفاسيرهم ان لا يصلح للامامة من كان مشركا اومذنبا اوظالما وان تاب اواسلم – مسلم والبخاري ج6 ص 71 عن عبد الله بن مسعود قال : لما نزلت (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) الانعام :82قال اصحاب رسول الله (ص) اينا لم يظلم فنزلت :( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) لقمان:13

خامسا: لعن النبي(ص) لخلفاء الجورالتاركين لسنتة القاتلين لعترته

جاء في الترغيب ج1 ص84 عن عائشه عن رسول الله (ص) قال :( سته لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي عجاب : الزائد في كتاب الله عزوجل والكذب بقدر الله والمتسلط على امتي بالجبروت ليذل من اعزه الله ويعز من اذله الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي ) رواه الحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه والطبري في الكبير

سادسا:نبوءة نبوية (ص)ابكوا على الدين ان وليه الفراعنة

يقول الصحابي ابو ايوب الانصاري سمعت النبي (ص) انه قال :(لاتبكوا على الدين اذا تولاه اهله ولكن ابكوا عليه اذا تولاه غير اهله فعلى الدين السلام)

سابعا: عن ابن عباس قال رسول الله (ص) :(صنفان فى امتى إذا صلحا صلحت الامة وإذا فسدا فسدت الامة الامراء والفقهاء )اخرجه أبو نعيم في الحلية

ختاما :امام الوهابية المعاصرة ابن باز يفتي بضرس قاطع خلافة النبوة ثلاثين سنة ومعاوية أول الملوك وما بعده ملوك واليسوا خلفاء .!!



الفتوى رقم ‏(‏6363‏)‏‏:‏معاوية اول الملوك

س2‏:‏ قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكا عضوضا؛ ولهذا قال معاوية رضي الله عنه بعد انقضاء الثلاثين سنة‏:‏ ‏(‏أنا أول الملوك‏)‏ من ‏[‏رسالة أبي زيد القيرواني‏]‏ ج1 ص96، ما معنى هذا الحديث‏؟‏

ج2‏:‏ هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في ‏[‏المسند‏]‏، والحاكم في ‏[‏المستدرك‏]‏، وأبو يعلى في ‏[‏المسند‏]‏، وابن حبان في صحيحه، والترمذي في ‏[‏السنن‏]‏، ومعنى هذا الحديث بينه الحافظ في ‏[‏الفتح‏]‏ فقال‏:‏ أراد بالخلافة‏:‏ خلافة النبوة، وأما معاوية ومن بعده فعلى طريقة الملوك، ولو سموا خلفاء‏.‏ وبالله التوفيق‏.‏ وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية

الاحبار وشرعنة الظلم والجور للخلفاء

ان ما يطرحة علماء مدرسة السقيفة من اراء في الامامة لايعدوا ان يكون نابعا من ثقافة مدرسة الخلفاء (السقيفة ) التي تقدس الحاكم وان كان ظالما غشوما جبارا سفاكا للدماء مستبيح للحرمات ...!!!

قال أبو الحسن الأشعري :وأجمعوا عَلَى السمع والطاعة لأئمة المسلمين ...من بَرٍّ وفاجر لا يلزم الخروج عليهم بالسيف جار أو عدل )رسالة إلى أهل الثغر

وقال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة : قال لي عمر: فاسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع ، إن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن أراد امرا ينتقص دينك فقل : سمع وطاعة ، ودمي دون ديني ، فلا تفارق الجماعة] صحيح . سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين

يقول الآجري: "من أُمِّر عليك من عربي أو غيره، أسود أو أبيض،أو أعجمي، فأطعه فيما ليس لله عَزَّ وَجَلَّ فيه معصية، وإن ظلمك حقًّالك، وإن ضربكَ ظلمًا، وانتهكَ عرضك وأخذ مالك، فلا يَحملك ذَلِكَ أنه يَخرج عليه سيفك حتَّى تقاتله، ولا تَخرج مع خارجي حتَّى تقاتله، ولاتُحرِّض غيرك عَلَى الخروج عليه، ولكن اصبر عليه"،

وقال الطحاوي في عقيدة أهل السنة: ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا، وإن جاروا، ولا ندعو]عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل]- فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة.

القران والسنة حرب على الطغاة والظلمة

أولا:قال تعالى :(ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار )هود:113

ثانيا:روى ابو داود في سننه(4-112)عن جرير قال سمعت رسول الله(ص) يقول:(ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي بالمعاصي يقدرون على ان يغيروا عليه فلا يغيروا إلا اصابهم الله بعذاب من قبل ان يموتوا)

ثالثا: اخرج الحاكم في مستدرك -3\357- إن الصحابي (عبادة بن الصامت) قام قائما في وسط دارامير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه فقال :اني سمعت رسول الله (ص) محمدا ابا القاسم يقول :( سيلي اموركم من بعدي رجال يعرفونكم ماتنكرون وينكرون عليكم ماتعرفون فلاطاعة لمن عصى الله)../فولذي نفسي بيده إن معاوية من أؤلئك فما راجعه عثمان حرفا .اي اقرواعترف بجرائمه.!

رابعا: روى الترمذي في سننه(3-318) عن ابي سعيد الخدري :ان النبي(ص) قال:(إن أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر)

الفتوى رقم ‏(‏8502‏)‏‏:‏ وجواب مفتى الوهابية ابن باز

س7‏:‏ إن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، ما المقصود بهذا الحديث ومتى يطبق‏؟‏

ج7‏:‏ معناه‏:‏ أن إبلاغ السلطان الظالم الحق بالمشافهة أو الكتابة ونحوهما أفضل أنواع الجهاد، قال المناوي في ‏[‏شرح الجامع الصغير‏]‏‏:‏ لأن ظلم السلطان يسري إلى جم غفير، فإذا كفه فقد أوصل النفع إلى خلق كثير، بخلاف قتل الكافر‏.‏ اه‏.‏

وهو من مناصحة ولاة الأمور في كل زمان لمن قدر عليه، مع العلم والحلم والصبر‏.‏ وبالله التوفيق‏.‏ وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم‏.‏ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

هلال آل فخرالدين [email protected]



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google