بقلم: عمار البازي -
11-02-2017 مرت قبل يومين الذكرى الرابعة والخمسين لاقذر واخس انقلاب غادر..ذلك الذي سمي بانقلاب شباط الأسود ضد ثورة 14 تموز وذكرى تأسيس الجمهورية العراقية....والذي سماه ولازال يسميه البعثيون وابنائهم واحفادهم بعروس الثورات...ذلك الانقلاب الغادر الذي قام به مجموعة من أبناء الشوارع من بعثيين وقوميين ومن حثالات المجتمع و رواسبه.....
وكعادة مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام من صحف وتلفزيون تم استذكار هذه المناسبة الأليمة والتي خطط لها ودبرتها شركات النفط البريطانية ووكالة المخابرات المركزية الامريكية وعلى لسان احد أبناء الشوارع الذي اعترف بذلك وهو علي صالح السعدي والذي تتردد عبارته المشهورة لحد يومنا هذا (جئنا بقطار امريكي)....اجهضت الثورة الفتية والتي لو قدر لها الاستمرار لكان العراق اليوم شيئا من الخيال...وهنا لا اريد ان ادخل في حيثيات وأسباب وتفاصيل الاحداث...فهي واضحة لمن احب الزعيم...ولمن كرهه...وما اكثر كارهيه...حتى يومنا هذا..وذلك الذي دعاني الى الكتابة اليوم والتطرق لموضوع لم يتطرق له اغلب من استذكروا ذكرى شباط الأسود...الا وهو الجيل الثالث والرابع من احفاد البعث...او من قطيع الأحزاب الإسلامية ...شتائم وسباب وكلمات نابية بحق الزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم.....تداولتها مواقع الفيس بوك في صفحات عديدة..تنتقص وتتشمت من الزعيم ...وتنتقص من إنجازات اثبتت العقود ان اغلبية العراقيين لا يستحقونها....منهم من يصف الزعيم بانه هو من فتح باب الانقلابات العسكرية....وهي كلمة حق اريد بها باطل...ومنهم من ينعته باقذر الاوصاف لانه وعلى حد زعمهم تسبب او قتل العائلة المالكة..والكل يعرف وحتى من كتب ذلك ان عبد الكريم قاسم ليس له دخل بمقتل العائلة المالكة (رحمهم الله)..بل ان من اشرف على ذلك هو عارف وزمرته ....وبعض الضباط المنفلتين والكثير من الرعاع...وما اكثرهم...في كل الازمان...اما النوع الثالث من الشامتين بوصف انجارات الزعيم بانها إنجازات العهد الملكي....وكلها اوصاف وتعليقات تدل على ان فئة كبيرة وللأسف من هذا الشعب لا تستحق ان يحكمها شخص نزيه مثل الزعيم....تبين ان كل ما يملك هو دينار وربع فقط....لا بيت ولا أملاك ولا حتى قطعة ارض سكنية..ولا رصيد....الفئة الرابعة وصفته بانه يستحق الموت لانه جاء بال(المعدان) واسكنهم مدينة الثورة....اغرب ما في ما قراته ان هذا الشعب الذي يقتل بعضه بعضا منذ عقد من الزمان توحد في بغضه للزعيم....وتعليقات كثيرة تشمت بما حصل له....وهنا أقول....ولا يجوز ان اعمم طبعا...ان اغلبية هذا الشعب لا تستحق رجلا بمواصفات عبد الكريم قاسم...بل انها تصفق وترقص لنوعين من الحكام..النوع الأول رجل على شاكلة القائد الضرورة....الذي سامهم سوء العذاب..من حروب وحصار وجوع وفاقة ومذلة ودعوة مواليد وسجون ومعتقلات.....يرقصون ويصفقون له خوفا وتملقا....ومذلة.....والنوع الثاني هو الأحزاب الدينية بمختلف مسميتها....تسرقهم ..وتمص دمائهم..وتجهلهم..وتعيدهم الى العصور الوسطى في بلد يفتقد الى ساعتين متواصلتين من التيار الكهربائي..وابسط متطلبات العيش في القرن الحادي والعشرين....ولا يعلمونهم سوى اللطم والنواح..ثم تعيدون انتخابهم كل أربعة أعوام وانتم الممنونون......هنئيا لكم بما تعيشونه...وهنيئا لك الشهادة يا زعيم الخير والعفة والشرف....الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم....مؤسس الجمهورية العراقية...
