يوم دامي في بغداد لعيون مفوضية الانتخابات
يوم دامي في بغداد لعيون مفوضية الانتخابات


بقلم: جمعة عبدالله - 12-02-2017
ارتكبت القوات الامنية والعناصر الملثمة المرفقة لها , جريمة نكرى ملطخة بالعار والدماء , بحق المتظاهرين السلميين , الذين عبروا في مطاليبم المشروعة بالاصلاح , في تغيير مفوضية الانتخابات , وتعديل القانون الانتخابي الظالم . فبدلاً من احترام حق التظاهر السلمي في حرية التعبير والرأي , وحماية المتظاهرين من المندسين والمشبوهين . فأنها قامت بالدور الارهابي المخزي , في القمع والبطش والتنكيل , واستخدام الرصاص الحي بشكل مباشر , من اجل قتل المتظاهرين بشكل متعمد ومقصود , الى استخدام الغازات السامة والخانقة . ان هذه الوسائل القمعية , تتعارض مع بنود القانون والدستور , وحق احترام ارادة المتظاهرين السلميين , , وهذه ليس المرة الاولى في يستخدم العنف المفرط والبطش ضد المتظاهرين , لكن هذه المرة كان العزم من القوات الامنية والعناصر الملثمة المرافقة لها , في ارتكاب مجزرة دموية مقصودة ومتعمدة , حتى الكف عن المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات الفاسدة , التي ليس لها ذرة من المسؤولية والنزاهة , في احترام ارادة الناخب العراقي , واصبحت جزء من المشكلة العراقية , وازماتها الحادة والمعقدة , لانها لم تكن نزيهة في مسؤولتها الوطنية والمهنية , بل منحازة بأسوأ اشكال الانحياز الى الفاسدين , واختصر عملها في تزييف وتزوير الانتخابات لصالح الفاسدين , حيث صارت كل دورة انتخابية , تقدم للفاسدين بنجاحهم الكاسح على طبق من ذهب , في اعادة استنساخهم بشكل مشوه وممسوخ وسيء ورذيل . كأن ارادة الناخب العراقي , عشقت بالهيام الفاسدين المجرمين , واصبح حلم وطموح العراقي , ان يوصل الفاسدين الى دسة الحكم والسلطة , والذين دمروا وحطموا العراق , بأن يتربعوا على البرلمان والحكومة . لذلك تراكم الغضب المقدس للشعب , وتظاهر الالاف من المواطنين بشكل سلمي , من اجل تغيير هذه الصورة المأساوية والمشؤومة للعراق , بالتظاهر السلمي , من اجل تشكيل مفوضية الانتخابات جديدة , من العناصر المستقلة وغير الحزبية , ممن تتوفر فيهم المهنية والكفاءة والخبرة والنزاهة , واحترام المسؤولية , في انجاح العملية الديموقراطية النزيهة من التلاعب والاحتيال والغش , وتوفير المنافسة العادلة والشريفة للجميع بدون استثناء , حتى تكون العملية الانتخابية عادلة وشريفة , وان تكون مفوضية الجديدة حيادية , لا تسمح بالخرق والتجاوز والتدخل الصلف . لذلك وقفت سلطة الفاسدين بقوة وشراسة ضد هذه المطالب المشروعة للشعب , وفي محاولات عرقلة تدفق المواطنين الى ساحة التحرير , منصة الحرية للحشود البشرية المتظاهرة ,قامت بعملية اغلاق والحصار والطوق , وسد الطرق والجسور المؤدية الى ساحة التحرير ,حتى افشال المتظاهرين من الوصول الى ساحة التجمع , لكن القوات الامنية فشلت , في وقف تدفق الحشود الجماهيرية , التي تجمعت بالالاف المحتشدين , ولم يبقى في جعبتها سوى استخدام وسائل البطش والارهاب والتنكيل , بالعنف المفرط , بقتل المتظاهرين السلميين , وكانت الحصيلة الدموية , فادحة ومفجعة . 8 أشخاص قتلى بالرصاص الحي , واصابة بالجروح البليغة اكثر من 320 , بمافيهم 79 اصاباتهم خطيرة وحرجة , اضافة الى المئات المصابين بحالات الاختناق , من الغازات السامة , والغازات المسيلة للدموع . هذا العمل الاجرامي للقوات الامنية ومن قبل العناصر الملثمة المرافقة للاجهزة الامنية . كأن دور القوات الامنية اختصر في قتل المتظاهرين , وليس حمايتهم واحترام ارادتهم في حرية التعبير والرأي والتظاهر السلمي , المقر في القانون والدستور . ولم يحملوا المتظاهرين سوى مطالب مشروعة , في تغيير مفوضية الانتخابات الفاسدة , بمفوضية الانتخابات , نظيفة ونزيهة وتحترم واجبها ومسؤوليتها تجاه العملية الديموقراطية , في اجراء عملية الانتخابات العامة , تحت اجواء ديموقراطية نزيهة وشريفة . حتى يتخلص العراق من الجراثيم الفاسدة , التي فتحت ابواب الشر والمحن والكوارث على العراق . لذلك لابد من اجراء تحقيق شامل على القوات الامنية , ومحاسبة ومعاقبة المسؤولين , الذين اعطوا الضوء الاخضر لقتل المتظاهرين . ثم ما هذه العناصر الملثمة , التي يتكرر وجودها وباستمرار , في قمع وارهاب المتظاهرين , لمن تنتمي أم انها فوق القانون والمواطن ؟! ............................................ والله يستر العراق من الجايات !!


جمعة عبدالله



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google