لعبة ابن العاص تتجدد احذروها
لعبة ابن العاص تتجدد احذروها


بقلم: مهدي المولى - 12-02-2017
اي نظرة موضوعية للمعركة التي يخوضها العراقيون تتضح لنا بشكل واضح انها معركة صفين الاولى نفس الاهداف ونفس الاعداء لم يتغير اي شي سوى الزمن انها مطابقة كل التطابق
فمعركة صفين الاولى كانت بين الفئة الباغية وكل اعداء الاسلام بقيادة ال سفيان الطاغية معاوية وبين الفئة الاسلامية وكل محبي الاسلام بقيادة ال محمد الامام علي حيث اعلنت الفئة الباغية بعد محاولات عديدة من القضاء على الاسلام لانه شكل خطرا على نفوذههم وظلامهم ووحشيتهم وبطرق مختلفة من ذبح المسلمين والاساءة للرسول ومحاولات ذبحه الا ان الاسلام تمكن من الانتصار فشعرت انها لا مكان لها وان مصيرها الى التلاشي والزوال فقررت الانتماء للاسلام كذبا وجعلت هذا الانتماء الكاذب غطاء للكيد للاسلام وبدأت تتحرك وفق خططها الخاصة بها
فأسست مسجد ضرار وجعلته مقرأ للتآمر على الاسلام والمسلمين وفيه دبرت مؤامرة قتل الرسول محمد عند عودته من تبوك لهذا امر الرسول بهدم مسجد ضرار ورفضوا ارسال جيس اسامة بحجج واهية ومنعوا الرسول من كتابة وصيته بحجة ان الرسول كان يهذي وعندما اصر الرسول على كتابة وصيته لهذا اسرعوا الى اسكات صوته من خلال سمه وادعوا ان يهودية سمته قبل عامين
وكانوا وراء سم ابو بكر وذبح سعد بن عبادة وذبح عمر بن الخطاب وذبح عثمان وقتل الزبير وطلحة وقتل عائشة وذبح الامام علي وبعد ذبح الامام علي وذبح الامام الحسين بدأ الهجوم على الاسلام والمسلمين وهكذا انتهى الاسلام كقيم انسانية ورحمة للعالمين وعادت القيم الجاهلية وحولته الى شقاء للعالمين ومنذ ذلك الوقت حتى الثورة الاسلامية الانسانية في ايران كانت قيم جاهلية ابوسفيان وظلامها هي التي تتحكم تحت اسم الاسلام نعم هناك صرخات حق ونقاط مضيئة هنا وهناك الا ان تلك الصرخات كانت تذبح في مكانها وتخمد النقاط المضيئة في مهدها
وعندما بدأت الصحوة الاسلامية الانسانية التي كانت دعوة لتجديد دعوة الرسول محمد وتنظيفها من كل الادران والشوائب التي الصقتها الفئة الباغية والتي تحاول الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود والتي تحاول منع ذلك بطرق ظلامية ووحشية
وهكذا بدأت معركة صفين الثانية بين الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود التي هي امتداد للفئة الباغية بقيادة ال سفيان وبين الفئة الاسلامية الانسانية بقيادة الامام علي السيستاني التي هي امتداد للفئة الاسلامية بقيادة الامام علي
لا شك ان الفئةالاسلامية في معركة صفين الاولى انخدعت في الطابور الخامس في مكر وخداع وغدر وخيانة الفئة الباغية وال سفيان وخستهم وحقارتهم حيث جندوا اهل الرذيلة من بعض ما اطلق عليهم الخوارج وشخصيات حقيرة امثال الاشعث بن قيس ابو موسى الاشعري عبد الرحمن بن ملجم ولعب هؤلاء الحقراء دورا كبيرا في هزيمة الفئة الاسلامية المعنوية ثم مقتل الامام علي بحجة انه كان لا يصلي رغم انهم ذبحوه وهو يصلي
المعروف كادت الفئة الاسلامية تنتصر وتهزم اعداء الاسلام الفئة الباغية وفعلا كان الطاغية معاوية يعد العدة للهرب وانقاذ نفسه وبدأت لعبة رفع المصاحف التي دعت الى وقف القتال وتحرك الطابور الخامس فورا ودعوا الى الاستجابة للقرآن هنا ادركت الفئة الاسلامية خيانة وعمالة هؤلاء ولكن بعد فوات الاوان هناك مؤامرة خبيثة وما يدعون اليها كلمة حق يراد بها باطل ويتوقف القتال ثم تأتي لعبة التحكيم المهزلة ثم تأتي عملية ذبح الامام علي وهكذا انتهى الاسلام محمد وانصار محمد وبدأت جاهلية ابو سفيان
ولو دققنا في المعركة التي يخوضها العراقيون ضد المجموعات الارهابية الظلامية والمتحالفين معهم الزمر الصدامية بقيادة ال سعود لاتضح لنا انها شبيهة كل الشبه بمعركة صفين الاولى نفس الاعداء ونفس الاهداف ونفس الوسائل والاساليب الغادرة والخادعة والضالة
بعد انتصار الشعب العراقي في 2003 وتحريره من عبودية ووحشية جاهلية ابو سفيان واختياره الطريق الانساني طريق الاسلام اي الحرية وحكم الشعب اي القانون شعر ال سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة انصار السنة وغيرهم بالخطر فاعلنت الحرب على العراق والعراقيين
ارسلت الكلاب الوهابية التي تحالفت مع الزمر الصدامية الذين أستقبلوا هؤلاء الكلاب عناصر داعش القاعدة وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم وبدءوا بحملة ابادة منظمة للعراقيين بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والذبح على الهوية
كما طلبت من عناصرها وخاصة عناصر الزمر الصدامية ان تصبغ لونها والدخول في العملية السياسية وفعلا تمكنت من تحقيق ذلك وكانوا طابور خامس يعمل لافشال العملية السياسية فكانت الكلاب الوهابية تذبح العراقيين وتدمر العراقي بمساعدة الطابور الخامس اي دواعش السياسة الذين كانوا يقومون بحمايتهم والدفاع عنهم وتهيئة كل ما يحتجون من مال سلاح معلومات سيارات هويات
فقام دواعش السياسة بأقامة مظاهرات واعتصامات في ساحات المناطق الغربية التي كانت غطاء تخفي تحتها الدواعش الوهابية وعندما تهيأت الظروف اعلنت غزوها للعراق بدأت بالموصل والانبار وصلاح الدين وكركوك ومناطق في ديالى وحاصرت بغداد لولا الفتوى الربانية التي اطلقتها مرجعية الامام السيستاني وتلبية العراقيين جميعا وتأسيس الحشد الشعبي المقدس وتصديه للكلاب الوهابية لاحتلت بغداد ومدن الوسط والجنوب من قبل الدواعش الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود
وهكذا بدأ الحشد الشعبي المقدس وقواتنا المنية الباسلة وكل ابناء شعبنا تتوجه لتحرير ارضنا وتطهيرها والقضاء على الكلاب الوهابية حتى تمكنت من انتصارها على هؤلاء الكلاب المسعورة ومحاصرتها في منطقة الضفة الغربية للموصل وها نحن على وشك الانتصار والكلاب الوهاببية بين مستسلم وبين قتيل وبين هارب
لهذا بدأ الطابور الخامس يتحرك اثيل النجيفي ودواعشه بحجة تحرير الموصل البرزاني وجحوشه بحجة الانفصال والاستعانة بالجيش التركي دواعش السياسة بمنع الحشد الشعبي من المشاركة في المعركة والاساءة اليه ودعوة عناصرهم الى التظاهر في بغداد لخلق الفوضى ومن ثم خلق الظروف الملائمة لغزو دواعش الوهابية بغداد ومدن الوسط والجنوب وتفعل بها ما فعلته في المدن الغربية لكن قواتنا الامنية وحشدنا المقدس خيب آمالهم واحلامهم نفس الشعارات التي رفعتها الفئة الباغية في معركة صفين الاولى ترفعها الان كلمة حق يراد بها باطل
اذا نجح اجدادكم الفئة الباغية بقيادة ال سفيان في هذه اللعبة الخبيثة في معركة صفين الاولى نقول لكم بقوة لم ولن تنجحوا في معركة صفين الثانية
لهذا اقول لكم ايها العراقيون لعبة التظاهر لعبة رفع المصاحف كلمة حق يراد بها باطل واعلموا ان الذين يقودوها ويدعون اليها هم الخوارج هم الاشعث بن قيس هم ابو موسى الاشعري هم عبد الرحمن بن ملجم
مهدي المولى



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google