بقلم: عباس الادريسي -
12-02-2017 بعد انتخابات الرئاسة الامريكيه كنت جالسا في احد الأماكن وكانت تظم هذه الجلسه مجموعه من الناس ذوي أفكار واتجاهات مختلفه وكانت الأحاديث تدور حول مواضيع شتى.وقد لفت نظري احد الشخصيات بحديثه وكان ذو توجه علماني من طريقة حديثه وقد شرق وغرب ووزع الاتهامات يميناً وشمالا وصب جام غضبه على التعاليم الدينيه واصحابها(المراجع)كما هو يقول وقد اطلق لحنجرته العنان في كيل الاتهامات بدون وجه حق وكان دائما يردد (باسم الدين باكونه الحراميه)
في الحقيقة استوقفته عن الحديث بعد ان استسمحته فقلت له اريد ان أسألك بعض الاسئله وأتمنى ان تجيبني بصراحة عنها قلت له أكيد انك من محبي أو أنصار أو أعضاء التيار المدني أو العلماني سمها ماشئت ،قال نعم .
قلت هذا الشعار الذي تردده أليس هو شعار تسقيطي وظالم في نفس الوقت .
قال كيف .
قلت التيار العلماني بكل فصائله يرتكب خطاً حين يرفع هذا الشعار لانه يستعدي ويتهم طبقه واسعه جدا من محبي وانصار التيارات الاسلاميه ويدخلكم في صراع اجتماعي وسياسي معهم وهو مجانب للكثير من الحقائق ،الم يكن هذا الدين هو من أنقذ العراق من السقوط في براثن الدواعش عندما أصبحوا على أبواب بغداد فتعاهد الفتيه الاوفياء ووضعوا قلوبهم على اكفهم وسحقوا الزمر الداعشيه وجعلوهم كعصف ماكول ولولاهم لما انت تتحدث بحديثك هذا.
هذا من جهة ومن الجهة الاخرى ان الكثير من القوى العلمانية والمدنية قد دخلت. في وفاق وتفاهم مع كتل سياسية اسلاميه فكيف تقولون انهم حراميه وانت تتحالفون معهم .
ثم لماذا كل هذه الشعارات وهذه الاتهامات والتسقيط بين مختلف القوى السياسية سواء كانت اسلاميه أو علمانية ولماذا لاتعرض كل جهة برامجها الانتخابيه للجمهور وهو من يختار أو ينتخب البرنامج الانتخابي الذي يعجبه ولماذا ندخل في حرب ضروس كل واحد يسقط الاخر ويتهمه بشتى التهم وكل يدعي انه صاحب الحق .
وأخيرا قلت له بالامس تسلم ترامب رئاسة أمريكا من اوباما وسط احتفالات صاخبه من الجانبين متى نتعلم احترام الاخر لماذا نعيش وسط جو من الاتهامات والتخوين والفضائح أليس هذا هو الصحيح .
نظر الي بغضب وقال الم اقل باسم الدين باكونه الحراميه فتعالت ضحكات الآخرين وذهب بدون ان يودعنا.
[email protected]
