بقلم: مهدي قاسم -
14-02-2017 في اكتشاف مذهل و هائل لمؤامرة كبيرة و مرعبة ؟!! ، ربط حزب الدعوة ـــ في بيان له ـــ بين التظاهرات الجماهيرية العارمة ضد الفساد و الفاسدين في المنطقة الخضراء في بغداد وبين الاستعدادات الجارية لتحريرالجانب الأيمن من الموصل ..
في إيحاء مبطن إلى إن هذه التظاهرات جاءت لعرقلة تحرير ما تبقى من مناطق الموصل ؟!!..
و كأنما لأول مرة تحدث تظاهرات في بغداد !..
بينما لا يمر أسبوع دون حدوث تظاهرات ــ و منذ سنوات طويلة ــ ضد لصوص المنطقة الخضراء وفضحا و تعرية لفشلهم السياسي والوظيفي في إدارة شؤون الدولة والحكومة ..
ومع ذلك فهم يعتبرون أنفسهم دهاة وعباقرة في دهاليز السياسة ..
بينما هم مجرد غربان و خفافيش تحوم في عتمة الخساسة !! ..
هؤلاء" الدعاة " المؤمنون " الأبرار و البارعون الشطّار فعلا
في فنون السرقات و الفرهدة و اللصوصية فقط وقطعا ..
فبعض من هؤلاء يسترخصون حتى دماء أبناء جلدتهم ويبررون سفح دمائهم بأعذار واهية و مضحكة ، وذلك من أجل الهيمنة الفئوية على مقاليد السلطة و مصادر المال و مواقع النفوذ ..
ولا يشبعون كضباع نهمة وجائعة دائما و أبدا ..
بينما صحافة العالم تذكر أرقاما خيالية عن أموالهم المتكدسة و البالغة بالمليارات و المنهوبة أصلا من المال العام ..
فلا زالوا يطالبون بالمزيد و المزيد ..
فتبا لكم و كنسا يا عارات التاريخ و نفاياته الزاكمة للأنوف ..
