بقلم: مهدي قاسم -
15-02-2017 سمعنا و قرانا قبل أيام هروب قيادي داعشي خطير من أحد معتقلات في ديالى ، واليوم نقرأ و نسمع خبرا آخر عن فرار أربعة قياديين خطرين من أحد سجون الرمادي ..
دون أن نعلم لماذا لا تجري عملية نقلهم إلى بغداد بعد اعتقالهم مباشرة ..
وربما غدا وبعد غدا سنسمع عن هروب مئات من الدواعش الخطيرين من أحد سجون بغداد أو البصرة !!..
فحدوث أمر من هذا القبيل متوقع في أية لحظة ، و ليس بأمر عجيب ..
أنما العجيب أن لا يهربوا !..
و السبب ؟! ..
هو إما الفساد المالي و الإداري أو...................
أو التواطؤ و التحاضن والتعاطف الطائفي أو الفئوي ..
سيما لا زال للدواعش كثير من متعاطفين و أنصار في تلك المناطق و الأطراف..
فكلا الأمرين واردان في عراقنا " الجديد " ..
أي الفساد الإداري و التعاطف الفئوي على حد سواء ..
فضلا عن كون بعض المسئولين الأمنيين يفتقرون لأبسط ولاء وطني ، و حيث لا يهمهم شرفهم المهني ولا خدمة وطنهم ، بل ولا حتى صيانة وحقن دماء أبناء بلدهم و شعبهم ..
إنما ما يهم بالدرجة الولى و الأخيرة هو الإتغناء و الإثراء السريعين ، ليكونوا مليونيريين في سبعة أيام فقط ...
مثلما أصبح غيرهم من " رواد " المنطقة الخضراء ..
إذ فما من أحدهم يريد إن يعتظ أو يتعلم درسا من التجارب السابقة ، سيما من تجربة هروب الأف من أخطر قياديي وعناصر عصابات داعش من سجن " أبو غريب " ومن معتقلات و سجون آخرى ...
وفي النهاية فما من عتب أو عجب يا أخي رجب ! ..
ففي بلد منهارة فيه الدولة و معطوبة تماما ، و لا هيبة لها ولا قدرة ،..
و حيث يقودها أشباه جهلة و دهاة من لصوص شطار ، فلابد أن يهرب قياديون دواعش من سجون ومعتقلات ، و أن تقوم عصابات الخطف والسلب بالعربدة والاستهتار والنهب في وضح النهار !..
دون أن ننسى أن نضيف في هذا السياق أنه لكل شيء ثمنه الغالي جدا ..
فعلى الذين أنتخبوا هؤلاء الصوص و الجهلة العصوص ، أن يدفعوا ثمن خطأهم التاريخي والفادح هذا ..
لا أسف عليهم ولا هم يحزنون !..
