بقلم: عبد صبري أبو ربيع -
15-02-2017 القرنفلة الحمراء
أقبلت تمشي على استحياء
قرنفلة حمراء
بهجة ونقاء
انفلقت نصفين
تدافعتْ على نصفي
اغتسلت بعطرها
والكأس اشتهاء
ثملا ً بين يديها
صارت كلون الغروب
على الأفق
تنفست أصباحها
كفراشة الروض
وغفوت تحت نهديها
فأمطرت كل سحائب التمني
عشقاً مثل أنسام البساتين
وي يا سيدة الزهر
اتركيني على بساطك الأحمر
أتلوى كالمتيم
يشتعل شوقا ً وينثر
على خديك ِ الأحمرين
انتفضت وبين شفتيها
حلم ٌ يكاد يتفجر
الى نصفين ...
دنوت منها ظمئ
على عسل الشفتين
سرقتني من صمتي
وأطرقت بين الباب والحاجبين
ثم مالت تهسهسني
هل نسيت رسائلي
ولهفة العينِ
في رقصة العيد
وردة ٌ حمراء
كخدود حبيبتي
من نرجس ولجين
تقطعت كل أزراري
وانا أبصرها
سيدة البساتين ِ
وهل في الكون
قرنفلة حمراء
تشبه وردتي بين الورود
وقد غطتني بعطرها الودود
لبست كل أنفاسي
واهدتني كأساً من
ندى الصبح
وأريج الياس
لها ابتسامة فجر
بين الاعراش والخميل
رقصنا كلينا والمرح
يقتل أسراب العليل
ويح قلبي من عشقها الأحمر
وردة حمراء عطرت
كل مناديلي ...