من اجل انتخابات نزيهة ومسئولين نزيهين
من اجل انتخابات نزيهة ومسئولين نزيهين


بقلم: مهدي المولى - 15-02-2017
لا شك ان الانتخابات الغير نزيهة التي جرت في العراق خلال الفترة الماضية اي منذ يوم التحرير والحرية في 9-4-2003 وحتى الان خلقت واوصلت مسئولين غير نزيهين غير شرفاء فكانوا جميعا لصوص فاسدون وفق نهج واسلام الامام علي اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص هذا قول الامام علي وهذا نهجه وهذا اسلامه وانا مجرد ناقل لا شك انهم لا يؤمنون بالامام علي ولا بنهجه فكان اهتمامهم بأمتيازاتهم ومكاسبهم ورواتبهم حتى اصبحت اكثر من ثلث ميزانية الدولة تبدد رواتب وامتيازات خاصة لهم والثلث الثاني من ميزانية الدولة يسرقونه عقود ومشاريع وهمية لا وجود لها اما الثلث الاخير من ميزانية الدولة فيبدد في تضليل الشعب وخداعه والضحك عليه
بعد 14 عاما من الوعود الكاذبة والآمال المزيفة التي عاشها المواطن العراقي يرى نفسه فقير مريض جائع مشرد كان سببها المسئول فساد المسئول خداع المسئول حيث شجعوا النزعات الطائفية والعشائرية والعرقية والدينية والمناطقية كي يضمنوا وصولهم الى الحكم واستمرار حكمهم الى الابد وفي نفس الوقت يغطوا فسادهم ويحموا انفسهم وهكذا رموا الدستور والمؤسسات الدستورية تحت احذيتهم وعادوا الى اعراف العشائرية وشيوخها
لهذا نرى كل اللصوص والفاسدين تحولوا بعد التغيير اما الى مسئولين او حماية للمسئولين والمعروف ان حماية المسئول يملك صلاحية لا تقل عن صلاحية المسئول بل ربما تفوقه لانه يد المسئول التي تسرق تفسد تستغل تغتصب حتى توقع عقود ومقاولات وصفقات وفي نفس الوقت سوطه الذي يهدد يقتل كل من يحول بين المسئول وتحقيق رغباته
وعندما تسألهم لماذا هذا الفساد وسوء الخدمات يقولون انه الارهاب داعش القاعدة الزمر الصدامية ونقول نعم هذا موجود لا يمكن انكاره لكن سببه هو فسادكم كذبكم اهتمامكم بمصالحكم الغير شرعية ولو كنتم اهل نزاهة وصدق وشرف لتمكنتم من قبر الارهاب في مهده لكن الكثير منكم وجد في الارهاب الوهابي وسيلة لسرقة اموال العراقيين وبعضكم تعاون معه كي تسود الفوضى وتسهل له عملية سرقة اموال العراقيين
لهذا يمكننا القول ان كل تلك الجرائم والموبقات والمفاسد وكل تلك المصائب والويلات التي حطت على رأس العراق والعراقيين نتيجة لعدم نزاهة الانتخابات التي خلقت مسئولين غير نزيهين
لهذا يتطلب منا ان اردنا ان نأتي بمسئولين نزيهين شرفاء صادقين هدفهم خدمة الشعب لا خدمة انفسهم يهمهم مستقبل الشعب لا مستقبلهم وهذا يتطلب الغاء الآليات والانظمة السابقة وخلق آليات وانظمة جديدة وكما يلي
اولا تحديد راتب عضو البرلمان براتب عادي لا يتجاوز المليون وعدم منحه اي مكاسب واي امتيازات وبهذا اغلقنا الطريق امام الحرامية واللصوص والفاسدين وحرمنا عليهم حتى التفكير في ترشيح انفسهم وفتحنا الطريق امام الشرفاء الصادقين الذين هدفهم خدمة وطنهم وشعبهم
ثانيا تقليص عدد النواب الى النصف اقل من ذلك0 فبدلا من ان عضو البرلمان يمثل مائة الف مواطن فنجعله يمثل 200 الف او 250 الف مواطن
ثالثا تقسم العراق الى دوائر متعددة اي بعدد اعضاء البرلمان وكل دائرة تختار عضو واحد ومن يحصل على اكثر الاصوات هو الفائز وبهذا تمكنا من القضاء على التزوير وتمكنا من اعلان النتائج بعد انتهاء الانتخابات مباشرة
رابعا اقامة مقر للنائب في وسط دائرته مع بيت خاص به يسكنه مع زوجته واطفاله القاصرين فقط وبهذا يتمكن المواطن باللقاء بعضو البرلمان الذي اختاره ويبين له معاناته وطموحاته ويتمكن عضو البرلمان باللقاء بالمواطن ويطلع على معاناته وطموحاته ويساعده في حلها
خامسا اقامة حكومة الاغلبية السياسية اي الاغلبية تحكم والاقلية تعارض
مهدي المولى



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google