اضاءات على مسار الأحداث السورية
اضاءات على مسار الأحداث السورية


بقلم: صلاح بدرالدين - 16-02-2017
وقائع " منصة " بيروت الأخيرة وليست الآخرة في المسلسل لفتت نظري من بين أسماء الأحزاب والتجمعات الوهمية الهزيلة المشاركة بعض مندوبي الأجهزة الأمنية باسم كل من ( الكتلة الوطنية وحزب الشعب ) وهما من أقدم حركات المتنورين الوطنيين والطبقة الوسطى قبل عقود التي واجهت العثمانيين وتصدت للانتداب من أجل الحرية والاستقلال ومن أبرز زعمائها التاريخيين الذين تركوا بصماتهم على تاريخ بلادنا : (هاشم الأتاسي وسعد الله الجابري ، ، لطفي الحفار ، جميل مردم ، شكري القوتلي ، نسيب البكري ،إبراهيم هنانو ،, سلطان باشا الأطرش ، فارس الخوري ، صالح العلي ، نجيب البرازي ، فخري البارودي ، محمد الأشمر ) أما حزب الشعب فظهر من صفوف الكتلة الوطنية ومن زعمائه ناظم القدسي ورشدي الكيخيا وكما أعتقد فان المسالة أبعد من انتحال الاسمين بل هي الامعان في تشويه تاريخ سوريا واهانة رجالاتها من بناة الاستقلال .
2 -
قامت الثورة السورية معبرة عن الصراع الرئيسي بين غالبية الشعب من جهة والنظام المستبد من الجهة الأخرى وحاول النظام اضفاء ألوان دينية ومذهبية مصطنعة لتضليل المجتمع الدولي بتجاوب مباشر من فرسان الثورة المضادة الذين اخترقوا صفوف الثوارويتعاون الجميع الآن اضافة الى الأطراف الاقليمية والدولية الى تشويه الوجه الحقيقي الباقي من معادلة الكفاح الوطني في بلادنا بما يحمل من قيم الحرية والديموقراطية والعدل والكرامة الى صراع الأجندات الخارجية زائدا نظام الأسد عبر المنصات ( أستانة – القاهرة – موسكو – دمشق – حميميم – بيروت – وقبل ذلك استانبول – الدوحة – الرياض ) وبالنتيجة من حق طرفين فقط الشعور بالنجاح فيما سعيا اليه وهما : نظام الأسد والاخوان المسلمون .
3 -
في مقابلة مع وسائل اعلام بلجيكية يقول رأس نظام الاستبداد في معرض رده على كونه وريثا لأبيه " قد يكون هذا من قبيل المصادفة، لأن الرئيس الأسد لم يكن له وريث في المؤسسة ليكون خليفة له، توفي الرئيس الأسد، وتم انتخابي دون أن يكون له أي علاقة بانتخابي عندما كان رئيسا " لقد كذب مرتين بالأولى حين تجاهل أن شقيقه – باسل – كان الخليفة المعتمد والمقرر قبل موته وبالثانية بأنه جاء بالصدفة في حين كان بقرار العائلة والمؤسسات العسكرية والأمنية والحزبية وغطاء خارجي وصدق القول فقط عندما قال بأن والده أيضا لم يكن له علاقة بانتخابه والسبب أنه كان ميتا ولم يثق به في حياته .
4 -
التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية – أمنستي – يؤكد على اقتراف نظام الأسد جريمة اعدامات جماعية سرية بحق ( 13 ) ألف سوري من المعارضة بين ( 2011 – 2015 ) في سجن صيدنايا فقط وذلك استنادا الى تحقيقات مع – 84 – شاهدا بينهم حراس سجن سابقون ومحامون ومسؤولون ومعتقلون وقضاة ولو أضفنا الضحايا في العامين الأخيرين وكذلك من السجون والمعتقلات الأخرى وهم بالمئات لوصل العدد الى مئات آلاف الشهداء من خيرة بنات وأبناء سوريا ولاشك أن اللقاءات الاعلامية التي أجريت لعدد من سجناء صيدنايا السابقين ومنهم الناشط الشبابي الكردي – شبال ابراهيم – قد عززت من مصداقية التقرير وبعد كل ذلك هناك من يهرول الى جنيف 4 للتصالح مع هذا النظام القاتل .
5 -
على سيرة العلاقات الأمريكية – الروسية من منظورنا كسوريين حيث الشعور العام يشوبه القلق المشروع عن مدى صحة ماتردد عن امكانية وجود علاقات خاصة بين – ترامب وبوتين – على حساب الشعب السوري أو ان الأول سيتنازل للثاني ويسكت عن تجاوزاته بسبب مستمسكات روسية عليه عن ممارسات غير لائقة وكما أرى فانه أيا كانت هوية الرئيس الأمريكي أو وضعه لن يتجاوز واقع الصراع التاريخي والتنافس على النفوذ والمواجهة من أجل المصالح بين الدولتين الأعظم وبالرغم من أن الادارة الجديدة مازالت في أيامها الأولى فقد أطلقت تصريحات تحذيرية ضد نظام بوتين وكان آخرها ماقاله ترامب بالذات من أن – بوتين – قاتل وقد يقصد مااقترفه بحق السوريين أو الأوكرانيين أو معارضيه الروس وأكمل أنه مع ذلك يحترمه وهذا أمر شخصي يعود كما أرى الى شريعة – القبضايات – وأعراف رجال المافيات .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google