الى السيد اﻹستاذ سجاد الهاشمي مفهوم اﻷغلبية السياسية
الى السيد اﻹستاذ سجاد الهاشمي مفهوم اﻷغلبية السياسية


بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي - 19-02-2017
طرح اﻹستاذ سجاد الهاشمي تساؤل حول مفهوم اﻷغلبية السياسية، مفهوم اﻷغلبية السياسية أسم مرادف لحكومة اﻷغلبية النيابية أو البرلمانية والتي يتم انتخابها بشكل مباشر وحر وإختياري ومايعبر عنه في الديمقراطية أي حكم الشعب ويكفي الحصول على نسبة 50% زائد واحد، اﻷغلبية مصطلح يستخدم المقسم اﻷكبر من مجموعة تتكون اكثر من النصف، وقد يستخدم المصطلح ايضا لوصف اكثرية نسبية اي الحصول على عدد اكبر من اﻷصوات او المقاعد في اﻹنتخابات عندما يكون اﻹختيار بين بديلين أو اكثر مرشحين في المعركة اﻹنتخابية، ومفهوم اﻷغلبية السياسية جاء الى الدول اﻷوربية على اثر الثورة الفرنسية والتي سببت ارتدادات في اوربا وبالذات اوربا الغربية اطاحت في أنظمة وأجبرت ملوك بالتخلي عن صلاحياتهم واﻹحتفاظ في الحكم بطريقة دستورية اي يبقى الملك رمز والحكم للشعب من خلال الحزب او اﻹئتلاف الفائز في اﻹنتخابات، اغلبية مطلقة النسبة 50% زائد واحد هذه اﻷغلبية تؤهل الطرف الفائز بتشكيل الحكومة منفردا لكن لايستطيع اﻹئتلاف الحاكم من تمرير وتشريع القوانين، أغلبية بسيطة تطبق في اﻷنظمة الرئاسية ويكفي فوز الحزب في عدد من اﻷصوات والمقاعد على المنافس الثاني، وهناك اﻷغلبية المؤهلة والتي تستطيع تمرير القوانين بدون التحالف مع اي حزب، التحالف الوطني الشيعي يملك 185 مقعد ويوجد 15 مقعد لنواب شيعة خارج التحالف الشيعي، عدد 180 يسمح للتحالف الوطني الشيعي تشكيل الرئاسات الثلاث وتمرير القوانين وبطريقتهم الخاصة وعلى اﻵخرين السمع والطاعة، لكن مانلاحظة في العراق بعد صدام ساسة التحالف الشيعي تنازلوا عن كل حقوقهم وقبلوا بحكومات محاصصاتية وحاولوا اقناع انفسهم من خلال اطلاق تسميات حكومة شراكة او اغلبية وطنية او اغلبية انتخابية وللأسف اقنعوا انفسهم واقنعوا مستكتيبيهم في القبول بهذه التسميات البائسة، وللظاهر ان اﻷمريكان فصلوا لهم على طريقة صناعة اﻷحذية عندما يتجاوز القياس 45 او 46 عندها يتم تصنيع حذاء خاص بالمواصفات المطلوبة ومخصصة للشخص المعني، مانراه مهزلة، انا اعيش في دولة ديمقراطية مصنفة من الدول اﻷولى في الحكم الديمقراطي في يوم اﻹنتخابات يذهب الدنماركيون للإنتخابات ونحن منهم وندلي في اصواتنا بعد غلق صناديق الإقتراع بثلاث ساعات تعلن النتائج اﻷولية وعند منتصف الليل يتم اعلان الحزب او اﻹئتلاف الفائز ويكون الفارق في بعض اﻹنتخابات مقعد برلماني واحد وفي بعض اﻷحيان يكون الفارق 5 او 6 مقتعد ولم نسمع في حكومة وحدة وطنية ولا مشاركة الحزب الفائز يشكل حكومة كاملة غير منقوصة، احدى زعماء اﻷحزاب شابة دنماركية تتبنى النهج اليساري اسمها يوهانا سميث حقق حزبها عشر مقاعد زيادة لكن ائتلافها خسر اﻹنتخابات القت كلمة وشكرت الشعب وقالت وضعنا البرلماني جيد اننا نملك معارضة قوية للوقف ضد اي تشريع بدون موافقتنا؟ اما حكومة سيد عمار الحكيم او اغلبية نوري المالكي ليس لها مثيل على اﻹطلاق وهي مهزلة، نكرر قولنا ان وضع مابعد 9نيسانعام 2003 يختلف عن عراق ماقبل 9نيسان؟ ولولا الوضع المحتلف لما اصبح المالكي رئيس حكومه ولاوصل عادي عبدالمهدي نائب للرئيس ولما تجمع 20مليون شيعي في كربلاء؟ الحل اﻷمثل لعراقنا الجديد اما اعادة الحكم الملكي للعراق وبطريقة دستورية على غرار النموذج الدنماركي والسويدي والبريطاني والغالبية شيعية تحكم رئاسة الحكومة والبرلمان او تطبيق النموذج الاماراتي بجعل العراق عدة حكومات اقليمية ويكون مجلس للرئاسة في بغداد او ابقاء النظام رئاسي بطريقة ثلاثة اقاليم يكون المكون الشيعي هو الرابح اﻷكبر اما صراخ ساسة احزاب الشيعة من الفدرالية فهم يخافون من اقامة اقليم وسط وجنوب ﻷنهم يخسرون منصب الحكم لصالح تيارات شعبية تسحقهم من خلال الصندوق اﻹنتخابي، ساسة احزاب شيعة العراق اظل من أي حمار، رفضوا كل الخيارات وانبطحوا وتاجروا بدماء جماهيرهم وجعلوهم مشاريع للذبح والقتل وقبلوا بسرقة اموال جماهيرهم بطرق مبتذلة وساقطة قل نظيرها في التاريخ، عجزوا عن اعدام اﻹرهابيين، وصلت الحالة حتى ائمة خطب الجمعة تجد الشيخ او السيد المعمم في فمه عظم مايستطيع يطالب معصوم في المصادقة على مراسيم اعدام اﻹرهابيين من فصيلة فلول البعث، جميع ساسة العراق والمرجعيات الشيعية يطول حسابهم عند رب العالمين ويحاسبون حسابا عسيرا وارواح الضحايا تلعنهم في الدنيا واﻵخرة، اعاهد الله سبحانه وتعالى ابقى في فضح هؤلاء وتعرية فلول البعث الى ان نلقي الله سبحانه وتعالى ونكون شهود حق عند الله على كل هؤلاء الخونة والمنبطحون والمتاجرون بدمائنا مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google