عادت ليلى المغيبة متى يعود العراق؟
عادت ليلى المغيبة متى يعود العراق؟


بقلم: حسن الخفاجي - 06-03-2017
قصة قصيدة: (أنا وليلى) لصديقي الشاعر المبدع حسن المرواني أشهر وأجمل من ان نزينها بديباجة. دخلت القصيدة في مزاد المدعين بعد ان ذاع صيتها في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وصوم صديقي كاتبها عن الكتابة شجع البعض على تبنيها ، لانها يتيمة .
بعد اكثر من خمسين عاما عادت ليلى لتطلب صداقة الشاعر حسن المرواني في الفيس بوك. لقد قدحت بعودتها شجرة هرمت، لكن شجرة الحب لا تشيخ ، وتؤتي ثمارها أيادي طهرها الحب العذري حب ايام زمان. فجرت عودتها جذوة الشعر وأفطرت بعودتها ناسك شعر صام في محراب عشقها اكثر من خمسين عاما.
الشاعر حسن المرواني تمكن بقصيدته الجديدة الجميلة من إنجاب شقيقة لقصيدته اليتيمة. لقد أعاد بقصيدته روح الشباب فينا . عادت ليلى وعاد شبابنا وظل العراق مختطفا من أقلية بعيداً عن أهله.
ترى متى يعود العراق لأهله، ويعود شبابه من متاهات الغربة ؟.
أترككم مع القصيدة التي ارسلها لي صديقي حسن المرواني في رسالة الكترونية ، بعد اتصال هاتفي شرح لي فيه ظروف ولادة رائعته الجديدة.

بداية الإقتباس:
(أصدقائي أحبائي... إنها ليلى عادت لتوقظ لواعج اندملت... أهديكموها قصيدةً مطبوخةً على نارٍ غير هادئة... فتقبلوها تاركاً لكم حرية بل حق المشاركة.)

ليلى الأزَلْ .... بينَ الدُموعِ والغزلْ (1)

مرُّ العُقـُودِ السـُــــودِ لا يُقصينــــــا ********** هيهــــاتَ والحبُّ المًعَتــَّقُ فِينــــا (2)
سِــفرُ التواصـــلِ مدَّ حبلَ وصالِنا ********** فتشــــبثتْ برجائــــِـهِ أيدينــــــــا (3)
أفتطلبينَ صَداقـــةً من واهــِـــــــبٍ ********** حُــــــــبَّاً إليكِ بقلبـِــــهِ مكنونـــــا
أيامَ أهداكِيـــــــهِ غَــضَّاً يانِعــــــــاً ********** فأُعيدَ يَذرِفُ لوعـَـــــةً وأنِينــــــــا
رُحْماكَ يا سِفرَ التواصــــلِ ضُـــمَّنا ********** كرَماً فما زالَ الزمـــــــانُ ضَــنِينا
من نصفِ قــَــرنٍ والفــراقُ يَسومُنا ********** بُعداً وَوَحدَكَ أنتَ مَـــنْ تــُـــدنِينا
(شــطبَ) الذينَ تَطفــَّلوا (أسماءَهم) ********** (وأنا وليلــــــى) عاشــقينِ بقِينـــا (4)
والأدعياءُ السارقونُ (صَداقـَـــــها) (5) ********** ســـيَؤوبُ (كـــلٌ) خاسِئا ومَهينـا
كـُنـــَّا كأهلِ الكهـفِ لكنْ لم تنــــَـمْ ********** أشـــواقـُنا الحَرَّى ولم يَذوينـــــــــا
لا تسألونا كمْ لبِــثنا في الكـَـــــرى ********** سنتينِ ؟ أم عشرينَ ؟ أم خمسِــينا
فغرامُنا ذا ما تســــــــنـَّهَ طعمُــــهُ ********** مازالَ شـــــهداً ســـائِغـــاً في فــِـينا
ثغريـــنِ كـُنا ثــــُــمَّ صِــرنا واحداً ********** طـُوبى لنا فالحُلـْمُ صارَ يقينـــــــــا
عاد الصبيـــان اللذان تشظـَّيــــــــا ********** طفلينِ عادا ينضحانِ حنينـــــــــــا
وخطَ النوى رأســــَيهِما بـِـطِلائــــِهِ ********** شــيباً وخلــَّفَ في الوجـوهِ غُضُونا
لا شـــــأنَ للزمن المُحنَّطِ بالهــــوى ********** تبقى القلوبُ على الوفاءِ قُرُونـــــا
للآنَ قيسُ بنُ الملوَّحِ عاشــــــــــقا ********** يُهدي الأنـامَ صبابةً وشُجُونـــــــــا
يا ربِ زدْها في عيونـــي فتنــــــةً ********** كيمـــا أظـــــلُّ بحبـــها مجنونــــا
واغرسْ غرامي دوحةً بفؤادِهــــــا ********** فتــردُ ليلــى (رَبـــــَّنا آمينـــــــا)
صُمنا وصلـَّينا الســــنين وقلمـــــا ********** صلى وصـــامَ العاشــــقونَ سِنينــا
رباهُ هبـْــنيها رفيقــةَ جَنــــــــَّـــةٍ ********** وَهَبِ التقاةَ الطــُهْرَ حُــورا عِينـــا

(1) مع فائق تقديرنا لرائعة فرقة المسرح الفني الحديث (بغداد الازل بين الجدّ والهزل) معدا ومخرجا وأبطالا.
(2) تذكير ببيت سابق لنا : أُعتـــِّقُ الحُبَّ في قلبي وأعصرُهُ .....
(3) السِفر هو مفردُ الأسفار: الكتب الضخمة ولا سفر أضخم من (فيس بوك).
(4) أنا وليلى .... واشطبوا أسماءكم) هي مهر ليلى - القصيدة التي سرقها أسراب من المبتذلين وعاثوا فيها تشويها فيما كانت هي أصلا قصيدة معارضة لقصيدة الشاعر الصديق المبدع عبد الإله الياسري .
(5) القصيدة آنفا .

(لا شـــــأنَ للزمن المُحنَّطِ بالهــــوى تبقى القلوبُ على الوفاءِ قُرُونــــــا) حسن المرواني

حسن الخفاجي
5/3/2017
[email protected]



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google