سؤال للمرأة العراقية في عيدها
سؤال للمرأة العراقية في عيدها


بقلم: مهدي المولى - 07-03-2017
ما هو السبب في استمرار بقاء المرأة مهمشة ولماذا زاد تهميشها في عهد الحرية والديمقراطية هل حدث تقدم في مسيرتها ام حدث تراجع لمسيرتها ما هي الأسباب من هي المرأة العراقية من يمثلها
من هي المرأة العراقية هل زوجات وعشيقات وبنات ومرفهات المسئولين والمقربات منهن ومن ازواجهن وغيرهن اللواتي أستخدمن لغايات خاصة لتحقيق مآرب بعض المسئولين ومنافعهم الخاصة حتى انهم جعلوا من المرأة وسيلة سهلة لتحقيق تلك المآرب والغايات التي تحط من شأن المرأة وهذا ما شاهدناه في زمن الاستبداد والرأي الواحد او في زمن الحرية والتعددية ام المرأة التي تعيش خارج الزمن في الريف في الصحراء في الجبل في المعمل في الجامعة المرأة الغير متعلمة الغير عاملة والتي تشكل حوالي 90 بالمائة من نساء العراق
لا شك ان المرأة العراقية لم تتقدم ولا خطوة واحدة الى الامام ولم ترتفع درجة واحدة الى الاعلى واذا سمعنا هناك بعض التغيرات سواء في زمن صدام او ما بعد صدام انها مجرد تهويل اعلامي كاذب في خدمة المجموعة الحاكمة فاذا كان هذا التهويل يصب في صالح حكم صدام وزمرته فالحكم ما بعد صدام اصبح يصب في مصلحة مجموعة من التيارات التي تستهدف الاستيلاء على الحصة الاكبر من الغنيمة التي استولوا عليها لهذا بدأ كل تيار يحاول ان يجعل من المرأة الوسيلة للحصول على اكبر عدد من الاصوات للاستحواذ على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا لهذا كان تحركهم على النساء اللواتي لا علاقة لهن في السياسة ولا يحملن اي افكار او مشاريع تهم الشعب و يهم المرأة فوصلن الى مواقع متنفذة واموال وامتيازات وهذا ما كان يشغل تفكيرهن وما يرغبن به فمثل هذه النساء لا يمثلن المرأة العراقية ولا علاقة لهن بها فهناك اكثر من 83 امرأة في البرلمان لم يقدمن اي شي للمرأة لو فكرن بحال المرأة العراقية لتمكن من تشكيل اكبر قائمة يمكنها ان تشكل حكومة الاغلبية السياسية او اصدار قوانين تهم المرأة وفي صالحها ومن الطبيعي كل شي يصدر في صالح المرأة سيكون في صالح كل العراقيين الا ان المؤسف والمؤلم انهن لا يفكرن الا بتلبية رغبات ومصالح ورؤية الذي أوصلهن الى كرسي البرلمان وتنفيذ اوامره لانهن من حاشية السياسين زوجة بنت قريبة صديقة وامره واجب ومطاع اولاواخيرا لانه يخدم مصالحها الخاصة ورغباتها الذاتية
نعود الى الناشطات من اجل حرية المرأة وحقوقها وهذه مجموعة من الطبقة المخملية التي وجدت في المنظمات والجمعيات النسوية مجرد نادي للترفيه عن النفس والقضاء على حالة الملل والضجر التي تعيشه لانها تعيش في بروج عاجية بعيدة عن معانات المرأة العراقية وهمومها كل همها الموضة وصرعات الازياء وما وصلت اليه الدول الغربية والامريكية بعيدة عن واقع المرأة العراقية ومعاناتها لهذا يعشن متذمرات منزعجات غاضبات على المجتمع وواقعه وقيمه رافضات له يرغبن في ازالته بكل ما فيه لانهن يعشن في شرنقة خاصة بعيدات كل البعد عن المجتمع بل عن المرأة نفسها فانهن في واد والنساء العراقيات في واد اخر لهذا ترى المرأة العراقية لا ترغب في الاستماع الى كلامهن والدليل لم تتمكن اي منهن من الوصول الى البرلمان بسبب البون الشاسع بين المرأة العراقية وبين هذه المجموعة
لا اريد ان اتهم الجميع بل اقول هناك نساء ناشطات صادقات واعيات مثقفات يستهدفن خدمة الشعب من خلال خدمة المرأة العراقية ولهن الاستعداد للتضحية مهما كانت ولكني اقدم لهن بعض الملاحظات
اولا تشكيل تيار تجمع نسائي خاص بالمرأة لا تسمح لاي جهة ان تتكلم باسمها ولا تسمح لاي جهة تتقدم امامها من يؤيدها و يساندها عليه ان يقف خلفها ويؤيد ما تطرحه هي
ثانيا على المرأة المثقفة الناشطة ان تنزل الى مستوى المرأة ان تذهب اليها وتشاركها في مناسباتها المختلفة في افراحها في احزانها الاجتماعية والدينية وتعيش معها في المعمل في الحقل في المدرسة في التجمعات الخاصة والعامة وتفهم واقعها مستواها وتنطلق من ذلك الواقع وذلك المستوى
ثالثا على هذا التيار التجمع النسائي ان يعي ويدرك ان واقع المجتمع من تخلف وامية وجهل وقيم متخلفة لم يخلقها فلان او فلتان او الجهة الفلانية بل ان واقع المجتمع المتخلف هو الذي خلقها وخلق هذه الفئة اوتلك لهذا فأن تطور ورقي المجتمع كتطور الفرد ورقيه عندما المعلم يبدأ بتعليم الطفل عليه ان يعرف مستواه ويبدأ من مستواه اي بدار دور وهكذا يرفع مستواه تدريجيا والا يفشل ليس من العدل ان يتهم الطفل بالجهل والغباء ويقرعه ويسخر منه لانه لا يفهم النظرية النسبية لا شك ان فعل ذلك فانه هو الجاهل الغبي لانه يؤدي الى رفض الطفل لتقبل العلم وربما يرد عليه بقوة وبالتالي العودة الى الوراء وهذا ما حدث في مسيرة المرأة العربية والمجتمعات العربية من ردة فكرية الى الوراء
لهذا لا يمكننا ان نحمل واقع المجتمع وقيمه السائدة وحده المسئول في توقف مسيرة المرأة وتراجعها بل ان الكثير من الشخصيات والمنظمات من التي تمثل النساء تتحمل المسئولية الاكبر لانها انطلقت من مستوى اعلى من مستوى المرأة لهذا نرى المرأة رفضتها
مهدي المولى

مهدي المولى





Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google