زوار شيعة عراقيين قتلى في دمشق : ماذا كانوا يفعلون في سوريا الحرب اليومية ؟
زوار شيعة عراقيين قتلى في دمشق : ماذا كانوا يفعلون في سوريا الحرب اليومية ؟


بقلم: مهدي قاسم - 12-03-2017

زوار شيعة عراقيين قتلى في دمشق : ماذا كانوا يفعلون في سوريا الحرب اليومية ؟
إذا يوجد في العالم مخلوق يستهين بحياته و يفرط بها بكل مجانية و رخص فهو الشيعي العراقي .
طبعا نقول ذلك بكل أسف و أسى ...
فتراه يرمي نفسه بأقرب تهلكة ... فهو على علم و دراية ...سالكا طرقا و كمائن و أهدافا محفوفة بمخاطر و تهديدات جدية... مندفعا نحو الموت كعاشق متلهف وولهان !! ..
فهو يذكرنا بهوام وفراشات عندما تندفع مأخوذة ومسحورة نحو لهيب مصابيح لتحترق هناك رمادا ذائبا وهباء منثورا ..
كأنما الحياة باتت عباء ثقيلا على كاهله فيريد التخلص منها كيفما كان ..
فربما الأمر على هذا نحو أو من هذا القبيل :
فالشيعي العراقي يعيش حياة كئيبة وسقيمة ... بل مريرة بالعيش المزري و الفقر المدقع و ضروب القهرِ ... عبر فصول أربع كلها تمضي بطيئة و محملة بشتى أنواع و أصناف حزن ونواح وانتحاب ...حيث حتى الضحك أخذوا يعتبرونه ضربا من ضروب عيب و شنار !!..
أما الغناء و الموسيقى وباقي حقول الفن فعوذ بالله من الشيطان الرجيم ؟!!..
فلنتصور حياة أشخاص محتقنة و متشجنة بتوترات نفسية وروحية خانقة و ضاغطة على الدوام ... و خالية من أية مظاهر مسرات أو فرح وبهجة ناهيك عن شذرات سعادة ..
إلى جانب حرمان و بؤس وسوء خدمات ..
قبل أيام كتبنا عن عملية خطف سائقي شاحنات من شيعة عراقيين في إحدى بلدات الأنبار ذهبوا إلى هناك تلبية لدعوة أحد الأصدقاء الأنباريين ؟!!!!..
بينما حتى أسذج شخص في العالم بات يدرك و يعلم بأن هذه المناطق لا زالت تعج بإرهابيين وحواضنهم الدافئة و الكثيرة ..
و إذا وضعنا كل هذا جانبا فلابد أن نسأل : :
ـــ يا ترى ماذا يفعل شيعة عراقيون مدنيون في دمشق عندما أضحت سوريا برمتها مناطق حرب وميادين معارك واسعة وشاسعة ؟..
ألا تكفيهم عشرات أضرحة ومراقد مقدسة لهم على طول العراق و عرضه ليخففوا من شدة هوسهم و غلوهم ؟!!..




فهل يقيم أشخاص مثل هؤلاء وزنا لحياتهم ؟!..
قبل أسبوع كتبنا مقالة عن ظروف وملابسات اختطاف مجموعة من سائقي شاحنات من الشيعة العراقيين في إحدى بلدات الأنبار ذهبوا هناك تلبية لدعوة غذاء من أحد أصدقائهم الأنباريين ؟!!!!..
تصوروا !..
وأضافنا أنه حتى بلهاء في العالم باتوا يدركون بأن هذه المناطق لا زالت مكتظة بالإرهابيين و حواضنهم ، فكيف يمكن المغامرة والمخاطرة بالذهاب إلى عش الزنابيربالنسبة للشيعي العراقي الذي يعتبرونه هناك غيرمرغوبق به بل و أسوأ حتى من الصهيوني ؟!..
و اليوم نسأل في نفس السياق أنه : ماذا يفعل زوار شيعة عراقيون في دمشق عندما سوريا برمتها تعتبر منطقة حرب و ميادين معارك ؟! .
ألا تكفيهم عشرات مراقد و أضرحة مقدسة في العراق ليخففوا من هوسهم و غلوهم ؟! ..
بالمناسبة : لم تعد وكالات الأنباء العالمية و لا الفضائيات تنقل أخبارا عن ضحايا تفجيرات يومية في بغداد اللهم إلا نادرا ، و ذلك عندما تحدث عملية تفجير ضخمة فحسب ..
لقد بات العالم يقتنع بأن الشيعي العراقي لا يعير أهمية لقيمة حياته ..



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google