السعودية ... في انتظار فرصة الانقضاض .
السعودية ... في انتظار فرصة الانقضاض .


بقلم: محمد علي مزهر شعبان - 12-03-2017
أرسلت شقيقتنا السعودية مطالبها بكل شفافية برسولها الملائكي، واستقبل في فردوس الاحلام في صالة العطاشى للتقبيل، وعناق الاحبة الكرام، بصفحتهم البيضاء وتاريخهم الناصع وسريرة لا تحمل الا المودة في القربى من حملوا هوية العروبة، وحملوا عدالة السماء السمحاء، ونبل الرسالة في شراكة البشرية في الدين والخلقه . اذن من جاء رسولا بهذه المواصفات، لابد ان يحكم الفرض الواجب، ان ترد له هذه البادرة العظيمه، انها النقلة التي ستقلب معظم الموازين السائدة، ونوايا من سيلوي الاذرع، يحمل معه نص وثيقة صلح الحديبية، وثيقة كتبت بصفحات مدادها احمر تبرع به الفضلاء من تفجيرات مدينة الصدر في سوق ( مريدي) "ومسطر المعزين المذبوحين في المقدادية واشلاء نقطة تفتيش الحلة . وربما يكون من الصعوبة قراءتها، لما تساقط عليها من نثار الكلور والخردل من نفحات وانفاس الاجساد المحروقه من اهل مدينة تازه، والحلة والشعلة والحرية . مصحوبة بلافتات ضحايا الكراده، وسيلحقونها فيما بعد بتواقيع، اهل اليمن والشام واخر مباركات صرعى العراقيين الزوار في سوريا، ورهائن الموت القادمه ومشاريع التصفية المنتظرين .

هل قرأت ام سمعت بلدا يخوض حربا اشد الحروب ضراوه واقساها وحشية، قصاد مجاميع حشدتها الشقيقه، تحمل كل الكراهية للانسان للاوطان، تحرق كل متحرك وساكن، ويقتل على الهوية كل مواطن، وبتجاوزها على كل ساكن وامن ؟؟

تصريح لمسؤرل العلاقات الخارجية في مجلس النواب عبدالباري زيباري بان " وفد وزارة الخارجية العراقي سيبحث في السعودية معالجة الامور اللوجستية المتعلقة بالنقاط والمعابر الحدودية بين البلدين" الله الله لقد انتهت الازمة وانطفأت النائره، حضرة النائب المبجل، بحل الامور المتعلقه بالحدود والتبادل التجاري بين البلدين، هذا ما عطل علاقاتنا مع الشقيقه، وذاته من سيفتح الافاق امام العناق الحار بين الشقيقتين .

ما هذه المهزلة، اطلعونا على ما جاء به الجبير من شروط وما فرضت علينا من اتاوات، على مستوى علاقتنا مع الجوار وبالاخص الطريقة التي يمليها الجبير، في قطع علاقاتنا مع ايران و مساعدة العراق في التحرر من الهيمنة الإيرانية عليه ؟ كلنا يدرك ما وراء الاكمة، ورقة التحالف الاسرائيلي الامريكي السعودي التركي، في هذا المفاد معروفة . لا ضير ان نتخلص من كل هيمنه ولكن لو قدر لنا الانسياق وراء تلك الفروضات، ماذا سيجري على الساحة العراقية من تشابك مريع من حيث الميولات والمرجعيات ؟

لنقرأ الواقع جيدا بكل امتدادته وما يمشي على الارض، من دعم لوجستي واداة حرب ومجاميع تقاتل، مدعومة بكل لوازم العدة والعدد من ايران... السؤال كيف هي لغة فك الارتباط، مع هذه الفصائل المقاتله بشراسة، والتي سجلت سبقا في التصدر لمواجهة عدوان وحشي، دعمه وجحوشه ورعايته من الدولة السعوديه ؟ هل انتهى هوى السعودية ومالت البوصله، وتغير نهجها الرعووي العدواني، وتكفيرها الشيطاني، ونعتها لحشدنا ولجيشنا باوسخ النعوت ؟ لا بأس سنقول لايران وكل دعمها وامدادتها مع السلامه . لكن ادركوا حقيقة واحده، ان أل سعود ينتظرون القتال الشيعي الشيعي على احر من الجمر.

متى تمضون سوية، متى يتوقف نهمكم وانبطاحكم ، ادركوا ان خرابها على رؤوسكم، ينتظر هذا الحصاد الخراب فيما بينكم، اخر في الظل ينتظر القفز على اي غفلة او وهن او تعاكس في صفوف من تدرعوا بالموت في ان يحققوا امل الوصول في كسب الجولة ويرقن النصر لكم ولهم ايها المتنعمون .

انتظروا هؤلاء المتصيدون في دروب ما تنتج زحمة المنافسة واذ تتمزق وحدتها، هناك في الانتظار من يجدها وصلت اليه على طبق من ذهب . دخيلتهم كانما ضلت في منعرجاتها الملتوية تحمل مصلحة الذات للذات في غشها المستور الكامن في اغوارها لتتحين فرصة المساومة او الاقتناص، وهي في انتظار مسك فرصة الانقضاض



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google