سيرة رجل شهيد
سيرة رجل شهيد


بقلم: عدنان المياحي - 12-03-2017
الشهيد السعيد الشاب سجاد احمد طاهر عبد السادة التميمي ,لاشك ان مَن أعظم الدرجات عند الله عزوجل هي الشهادة في سَبِيلِه كونها،تُعدمرتبة من المراتب العظيمة التي لا ينالها الا ذو حظاً عَظِيم إذ لا يمنحها الله تبارك وتعالى الا لمن بادر بالحصول عليها بصدق النية ممن أوقف نفسه وبذل مهجته في طاعة الله ورسوله واهل بيته الأطهار من خلال تقديم أجمل مالديه وَهِي روحه لينصر بها دين الله عزوجل حتى يدركها وهو راضٍ مطمئن في سبيل الله غير طامع في عِوَض اوجزاء من فناء الدُنيا الفانية فيموت خالي اليدين ليس في قَلْبَه سوى،حب الله تبارك وتعالى والموت لاجله تحقيقا لشهادته بوحدانية الله عزوجل وتصديقاً بوعده بأن ما عند الله خير وابقى وقد سئل اعرابي النبي محمد صل الله عليه واله ان الرجل يقاتل للمغنم والرجل يُقاتَل ليذّكر، ويقاتل ليرى مَكَانِه" من في سبيل الله فقال النبي صل الله عليه واله من قاتل لتكون كلمة الله هِي العليا،فهو في سبيل الله " ......وما نراه اليوم من تضحيات جسام يقدّمها ابناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية الغيارى الشجعان في الذود والدفاع عن حياض الدين والًوطن والمقدسات في معارك العز والشرف ضد مرتزقة داعش ما هو الا مصداقا لقوله تبارك وتعالى﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى نَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ وسجاد واحد من هؤلاء المؤمنين الذين قدموا انفسهم في سبيل الله عزوجل ورغم ان الشهيد السعيد سجاد تربطني به علاقة وصداقة وصلة رَحِم من حيث الام والاب وقبل ان أبدء في الحديث عَنْه رحمة الله عَلَيْه حريً بنا وبكل عراقي غيور وشريف ان يفخر ويرفع راْسه عالياً بأنه يمتلك هكذا رجال وأبطال صدقوا في ما عاهدوا الله عَلَيْه ..الشهيد السعيد سجاد المكنى بأبي نرجس من مواليد 1983 متزوج ولديه ثلاث أطفال من البنات بعمر الزهور ،عاش سجاد منذ طفولته اجواء الإيمان في طاعة الله عزوجل حتّى عُرف ومتاز عن باقي أخوته في إيمانه وتدينه وأخلاقه وسلوكه وتصرفاته فكان طيب

القلب سمح الوجه محباً للخير مواظب على صلاته وصومه حتى شرفه الله تبارك وتعالى بأن يكًون خادمًا من خدام سيّدالشهداء ع حيث عمل ًفي العتبة الحسنية المقدسة مما أعطاه ذلك حباً وتفان في سبيل طاعة الله ومرضاته أكثر، الى ان جاء يوم النداء نداء الحق وصرخة العقيدة للدفاع عن الدين والًوطن والمقدسات والكرامة وصون الأعراض و،الحرمات بَعْد ان أفتى سماحة المرجع المفدى اية الله العظمى السيد السيستاتي (دام ظله الوارف) بوجوب الجهاد الكفائي فهب سجاد مسرعا كالبرق الخاطف مع من هب لتلبية نداء العقيدة وصرخة الْوَطَن وحين تتطلع بوجهه تراه وكأنه كان ينتظر ذلك اليوم لكنه كان يكتمه بأنفاسه ويحبسه في قَلْبَه المتلهف للشهادة من يعرف الشهيد سجاد لا يستغرب من ذلك لان الشهيد سجاد لم يكن يسلك طريق الشهادة اعتباطاً إنما من خلال مقدمات كما اسلفت في بداية الحديث تلك المقدمات التي صنعت من سجاد جندياً ومقاتلا" ومضحيا"عاشقا" للشهادة لأنه انبثق من رحم الشهادة والتضحية في سبيل الله تلك الشهادة التي سار عليها ممن سبقه في ذلك النهج والسلوك من أسرته عمه الشهيد الحاج ابراهيم الذي اغتاله البعث الصدامي المُجرم مع اية الله العظمى الشيخ علي الغروي رضوان الله عليهما في 23 من شهر صفر عام 1419هـ بين طريق كربلاء والنجف، بعد عودتهما من زيارة سيد الشهداء الامام الحسين (ع ).... في حادثة معروفة وكَذَلِك اولاد عمه الآخر الحاج محمد طاهر الذي قدم اثنان من ابناءه شهداء على مذبخ الحريّة في الإنتفاظة الشعبانية المباركة ضد نظام المجرم صدام عام 1991" ومن ثم جاء الدور الى ابا نرجس الشهيد السعيد سجاد الذي لَبْس ثوب العز والفخر.. لكي يُقدم نفسه الطاهرة قرباناً للدين والًوطن والمقدسات حيث ألتحق الشهيد سجاد في لواء علي الاكبر التابع للعتبة الحسنية المقدسة..... وَهُو مملوء بالهمة والحماس والشجاعة العالية والفرح والسرو.. بذلك اليوم فقدم نفسه الطاهرة وهو على وضوء كما نقل عَنْه.. فسَقط سجاد مخضب بدم الشهادة في اول معركة من معارك العز والعقيدة والشرف في مواجهة مرتزقة داعش الانجاس في جرف الصَّخْر والتي سُميت بعد تحريرها على أيدي الأبطال الغيارى الشجعان امثال سجاد وإخوته ... (بجرف النصر) نعم جرف النصــر التي سوف تبقى شاهد حي ودليل أثبات على

تضحيات هؤلاء الأبطال الشجعان الذين لبسوا القُلُوب على على الدروع مسرعين نَحْو العشق الأبدي وهم يهتفون بشعار الخلد والحريّة الذي بقي خالداً على مر الليالي والايام ذلك الشعار الذي ردده قائدهم وأمامهم ورمزهم فخر الاسلام ورمز الامة سيد الشهداء والمجاهدين والثائرين وابا الاحرار الامام الحسين عليه السلام الذي وقف يوم عاشوراء امام جحافل الْكُفْر والطغيان والفسوق والفجور والانحراف كالطود الشامخ وهو ابن علي بن ابي طالـــــــــــب عليه السلام قائلا" لهم والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد.. وهيهات منا الذلة ........نم قرير الْعَيْن ابا نرجس وانت في قبرك فلا زال عطاء الدم في سبيل الله والدفاع الدين والمقدسات مستمر وسوف يبقى مستمر حتى يأذن الله لوليه بالفرج .. وكم كنت أتمنى ان تكُن حاظر مع انك حي عند الله ترزق لترى الانتصارات التي حققها ويحققها اخوتك المجاهدين والتي لم يبقى منها إلا بضع أمتار وتعود الارض المغتصبة من قبل داعش الى سابق عهدها واصلها واهلها بفضل دمائكم الطاهرة الزكية ...... رحمك الله ايها الانسان المؤمن الطاهر وحشرك الله مع سيد الشهداء والمجاهدين الامام الحسين وأمه الزهراء عليهما السلام



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google