بقلم: ذياب فهد الطائي -
13-03-2017 صدر عن مكتبة الطليعة العلمية في عمان –الاردن كتاب (علم النفس التربوي وظاهرة الخجل ) بحوالي 200 صفحة من القطع المتوسط ،والكتاب ،كما هو الظاهر من عنوانه يعالج ظاهرة شائعة وهي ظاهرة لا إرادية ،وتؤكد المؤلفة إن هذه الظاهرة تصيب جميع ابناء البشر على السواء ،من رجال ونساء وأطفال ،وتعتبر المؤلفة إن الخحل ،بهذا المفهوم ، ظاهرة طبيعية ،ولكن هذه الظاهرة تغدو غير طبيعية حين تتحول الى صفة ملازمة للانسان ،وهنا يصبح من اللازم معالجتها
لقد اعتمدت المؤلفة في دراستها العلاقة بين علم النفس التربوي في دراسته لظاهرة الخجل واعتماده كوسيلة لتشخيص الظاهرة ومعالجتها،على خبرتها العملية في التعامل مع طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية في العراق ،حيث قامت بتدريس مادة التربية الرياضية في مدارس البصرة والموصل وبغداد ،ومشاركتها ،كمتطوعة في الاشراف على الاطفال في مراكز الرعاية في هولندا ، وعلى ما تلقته أثناء دراستها الجامعية في كلية البنات –جامعة بغداد ، من دروس في علم النفس وعلى سنتين دراسيتين ،وأخيرا على متابعاتها في مراجعة ما يكتب عن الموضوع من المختصين في هذا المجال
يتوزع الكتاب على ثلاثة فصول تناولت الموضوع من زاوية التمهيد النظري اولا ،حيث اهتمت بتقديم التعريف والمفهوم والاهداف والمدارس التي تناولت دراسته وتحليله وتشخيص طرق العلاج، كما قامت المؤلفة بعمل استبيان توجهت فيه الى مدرسة ثانوية للبنات في بفداد ، تم توجيه ثلاثين سؤالا خلصت فيه، وعلى ضوء الاجابات من 55 طالبة للمرحلتين المتوسطة والثانوية، إن الشعور بالخحل لدى طالبات المرحلة المتوسطة كان بنسبة 70% في حين أنها كانت لدى طالبات المرحلة الثانوية ( اللسنة الرابعة ةالخامسة والسادسة )56% وتفسر المؤلفة هذا التباين بانتقال الطالبات من مرحلة المراهقة الى مرحلة النضوج وحصول الطالبات على خبرة وتجارب حياتية ،أما نتائج الاستبيان فيما يتعلق باسباب الخجل ، فقد كانت النتائج متباينه في المرحلة المتوسطة عنها في مرحلة الثانوية وكما يلي :
السبب المعاملة الوالدية الوحدة النفسية
المرحلة المتوسطة %75 65%
المرحلة الثانوية 50 % 75 %
وقد شرحت المؤلفة الاسباب الكامنة وراء هذا التباين بطريقة تحليلية علمية عززتها بشواهد عملية من تجاربها في التعامل المباشر مع طالبات المرحلتين
والكتاب عموما اضافة مهمة للمكتبة العلمية العربية وفي تقديري فانه بالغ الاهمية للاباء والامهات للتعرف غلى نفسية اولادهم والعمل على مساعدتهم في تجاوز هذه الظاهرة والتخلص منها لما قد تسبب به من آثار سلبية على سلوك اولادهم في مستقبل حياتهم
