ابا صادق ، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار .
ابا صادق ، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار .


بقلم: محمددهلوز - 14-03-2017
ان السنن الإلهية، اقتضت ان يقدم العظماء حياتهم؛ لكي تبنى الاوطان والامم ، وتنتصر كلمة الحق ضد الباطل، وضد الظلم والطغيان.
لا شك ان الدماء التي سالت ولا زالت تسيل على اراضينا وبلادنا ، ستبقى نبراساً للسائرين لاعلاء كلمة الحق.
وتلك الدماء هي التي رسخها السيد الشهيد الحكيم في الصحن الحيدري.
إننا إِنْ نستذكر هذا العالم الرباني المعروف بأحاسيسه المرهفة وأحاسيس الضعفاء ، وهو يدرك الواقع السياسي والاجتماعي ؛ لمحبته لوطنه وشعبه .
كان السيد الحكيم مثقلاً بهموم وطنه، ويحمل برنامج سياسي متكامل يعالج فيه الأوضاع المعيشية ، ويناغم هموم المجتمع والشعب العراقي باختلاف طوائفه لجعل الولاء للعراق كله.
لهذا السبب جعل أعداء العراق، مدركين بقيمة هذا الرجل وهذه الشخصية الوطنية الدينية ، فدقّوا اسفين كبير بين أبناء الشعب العراقي ؛ بفعلتهم الشنيعة بقتلهم لهذا الرجل العظيم، لكن حادثة استشهاده كانت رمزا للوحدة والتلاحم .
مميزات السيد الشهيد الحكيم لا تنحصر ضمن هذه الأسطر القليلة، لعل أهمها هو إخلاصه للباري عزوجل ، وشخصيته الكريمة حيث كان الزهد عنوان حياته، قريبا من الناس ويحاكي همومهم ويساعدهم قدر المستطاع.
بعد هجرة الآلام والاحزان، التي امتدت لأكثر من ربع قرن ، رجع الحكيم رجوع القادة المنتصرون، ليُحمل على الاكتاف في تظاهرة مليونية زلزلت العالم وزعزعت عروش الطغاة؛ خوفا من هذا النور والفجر الجديد ؛ الذي ابى وبكل اعتزاز وفخر بقبول قرار الولايات المتحدة الامريكية باعتبار العراق دولة محتلة.
استبشر المجتمع العراقي والمحبين في العالم الاسلامي ؛ لهذه العودة الميمونة لياخذ العلماء والصالحين مكانهم الحقيقي ، ويستكملوا مسيرتهم وطريقهم الجهادي والوطني الذي خطّوه بدماء الشهداء الغالية .
ان دماء السيد الحكيم ، هي التي روت العراق ، وجعلت العراق يستعيد توازنه ، ونحن نستلهم مباديء وافكار السيد الحكيم ( رض) لتنير عتمة دربنا .
رحم الله شهيدنا الحكيم وحفظ الله عراقنا .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google