بقلم: خضير طاهر -
14-03-2017 من المتوقع سيشهد العراق في عهد ترامب إنقلابا سياسيا - عسكريا لتحقيق عدة أهداف لعل أهمها : ضرب النفوذ الإيراني وأذنابه ، وعودة أميركا بكامل ثقلها والحصول على تعويضات خسائر الحب .
لكن كيف سيتم تنفيذ آليات هذا الإنقلاب وإعادة ترتيب الأوضاع ؟ .. عدة مؤشرات ترجح ان الخطوة الأولى ستبدأ بتاهيل ( السنة ) عسكريا داخل مدنهم حتى لو كانوا بعنوان شرطة وجيش لحماية هذه المدن كي تكون هذه القوات جاهزة عند الطلب علما معظم شباب السنة هم كانوا ضمن قوات الحرس الجمهوري وأجهزة المخابرات والأمن في زمن نظام صدام وبالتالي يوجد خزان هائل من المقاتلين المحترفين القساة في حال نشب القتال مع الميليشيات التابعة لإيران ، ثم الخطوة التي بعدها التنسيق مع كبار الجيش الشيعة الذين أصبحوا يتمتعون بسمعة جيدة بين الناس ، اما الساسة الشيعة فمن الواضح لايوجد بينهم من يستحق الإحترام وجميعهم ملوثة سمعتهم بالفساد والسرقة والولاء لإيران.
الأمر المشجع على حدوث الإنقلاب هو ان العملية السياسية فاشلة والساسة فاسدون .. لذا معظم أفراد الشعب لايؤيدها وفي حالة حصول الإنقلاب سوف لايدافع عنها ، بل سنرى ملايين الناس تخرج في مظاهرات الفرح والترحيب بالخلاص والعهد الجديد ، وأميركا أيضا ترى ان الساسة العراقيون فاسدون والديمقراطية مزورة لاتمثل إرادة الشعب ، بل ثبت بالتجربة ان شعوب هذه المنطقة لاينفع معها غير سلطة دكتاتورية تضبطها.
الأسباب التي تجعل كفة حصول الإنقلاب وإشتعال حرب دموية بين الميليشيات التابعة لإيران ، والجيش السني المطعم ببعض الشيعة من ضباط الجيش وربما متطوعين شيعة غاضبون من الفساد .. هذه الأسباب تتعلق أولا- بغياب الإرادة السياسية المستقلة المرنة للشيعة ، فملايين الشيعة الآن رهائن بيد إيران وميليشياتها تسيطر عليهم وتنهب ثرواتهم النفطية ،وثانيا -بالعناد الإيراني وإستخدام الميليشيات الشيعية كأدوات إنتحارية تدخل في حرب مهلكة مع السنة وأميركا ، فإيران ستكرر سيناريو البحرين واليمن ولبنان فهي تورط أدواتها المحلية وتهرب وتتركهم للذبح .
وعليه ستجد أميركا نفسها مضطرة للزحف على المنطقة الخضراء بقواتها الحليفة وإسقاط النظام السياسي وإعلان تشكيل حكومة طواريء من ضباط شيعة وسنة وربما معهم بعض المدنيين ، وعندها ستكون نهاية عصر أحزاب العار الشيعية وسنشاهد شرفاء الشيعة يلاحقون ساستهم بالضرب والذبح والسحل في الشوارع .. ويبدأ في العراق عهد جديد فيه فرصة حقيقة للعيش بأمان وإستقرار ورفاهية مثلما هو الحال في دول الخليج العربي بفضل التحالف مع أميركا .
