53 قراءات أخرى لنصوص القرآن
53 قراءات أخرى لنصوص القرآن


بقلم: ضياء الشكرجي - 15-03-2017
[email protected]

www.nasmaa.org

هذه هي الحلقة الثالثة والخمسون من مختارات من مقالات كتبي في نقد الدين، حيث نكون مع المقالات المختارة من الكتاب الثالث «مع القرآن في حوارات متسائلة».

قراءة أخرى لنصوص القرآن

نشرت باسمي المستعار (تنزيه العقيلي).

إنها قراءة محاكمة القرآن بالقرآن، هي قراءة من جهة خارِجْقرآنية، ومن جهة أخرى داخِلْقرآنية؛ خارجقرآنية بحكم أننا ننطلق في هذه القراءة من الإيمان بحقيقة بشرية القرآن، أو لا أقل نقرأه قراءة متجردة، أي من غير حكم مسبق بإلهية أو بشرية القرآن، وبالتالي نسبية الحقيقة فيه، وداخلقرآنية، بحكم أننا حتى مع نفي إلهية مصدر القرآن، لا نبتعد عن استخدام نفس آليات التفسير للقرآن، فيما يفسره المفسرون من الداخل، أو لا أقل نفس الآليات المستخدمة من بعض مدارس ومناهج التفسير القرآنية، ومنها تفسير القرآن بالقرآن، أو التفسير الموضوعي.

سنعرض لقراءة أخرى، أي فهم آخر لـ«لا إِكراهَ فِي الدّين»، ولـ«مَن يَّكفُر بِالطّاغوت»، ولـ«يَسأَلونَكَ عَنِ الخمرِ وَالمَيسِر»، ولـ«فيهِما إِثمٌ كبير»، ولـ«قُل يا أَيُّهَا الكافِرون»، ولـ«لا تَغلوا في دينِكُم غَيرَ الحقّ»، ولـ«قالَتِ اليَهودُ لَيسَتِ النَّصارى عَلى شَيء». وهذه القراءات المغايرة، يمكن أن تعتبر نموذجا يعمم على الكثير من نصوص كتاب القرآن.

البقرة 219:

«يَسأَلونَكَ عَنِ الخمرِ وَالمَيسِرِ، قُل فيهِما إِثمٌ كَبيرٌ وَّمَنافِعُ لِلنّاسِ، وَإِثمُهُما أَكبَرُ مِن نَّفعِهِما، وَيَسأَلونَكَ ماذا يُنفِقونَ قُلِ العَفوَ كذالِكَ يُبيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُم تَتَفَكَّرونَ.»

وعلى نفس النحو نستطيع قراءة النص أعلاه على النحو الآتي:

«يَسأَلونَكَ عَنِ الدّينِ، قُل فيهِ إِثمٌ كَبيرٌ وَمَنافِعُ لِلنّاسِ، وَإِثمُهُ أَكبَرُ مِن نَفعِهِ».

وحتى لو أردنا تقديم النفع على الضرر (الإثم)، وهذا ما أرجحه لنكون إيجابيين مع ما ننقده، فنقدم نفعه على ضرره، وقرأنا النص بهذا الترتيب:

«يَسأَلونَكَ عَنِ الدّينِ، قُل فيهِ مَنافِعُ لِلنّاسِ وَإِثمٌ كَبيرٌ، وَّإِثمُهُ أَكبَرُ مِن نَفعِهِ».

فلن يغير ذلك من الحقيقة التي ذُيِّل بها النص، ألا هي: «وَإِثمُهُ أَكبَرُ مِن نَفعِهِ». بمعنى أن ضرره أكثر من فائدته. وكلامي عن الدين، فيما هو وآثاره في الواقع، حتى مع فرض إلهية مصدره.

المائدة 90-92:

«يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّمَا الخمرُ وَالمَيسِرُ وَالأَنصابُ وَالأَزلاَمُ رِجسٌ مِّن عَمَلِ الشَّيطانِ، فَاجتَنِبوهُ لَعَلَّكُم تُفلحونَ. إِنَّما يُريدُ الشَّيطانُ أَن يّوقِعَ بَينَكُمُ العَداوَةَ وَالبَغضاءَ فِي الخمرِ وَالمَيسِرِ، وَيَصُدَّكُم عَن ذِكرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ، فَهَل أَنتُم مُّنتَهونَ. وَأَطيعُوا اللهَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ، وَاحذَروا، فَإِن تَوَلَّيتُم فَاعلَموا أَنَّما على رَسولِنا البَلاَغُ المُبينُ».

وقراءتها الأخرى:

«يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنوا [بِأَيِّ دينٍ أَو مَذهَبٍ كانَ] إنَّما [تَزَمُّتُكُم في دينِكُم أَو مَذهَبِكُم وتَسييسُكم لَهُما] رِجسٌ مِّن عَمَلِ الشَّيطانِ [الشيطان بمدلوله الرمزي أو وجوده الافتراضي]، فَاجتَنِبوهُ لَعَلَّكُم تُفلحونَ. إِنَّما يُريدُ الشَّيطانُ أَن يّوقِعَ بَينَكُمُ العَداوَةَ وَالبَغضاءَ في [الدّينِ] وَيَصُدَّكُم عَن ذِكرِ الله وَعَنِ [جَوهَرِ] الصَّلاَةِ، فَهَل أَنتُم مُّنتَهونَ، وَأَطيعُوا اللهَ وَأَطيعُوا [العَقلَ وَالضَّميرَ] وَاحذَروا، فَإِن تَوَلَّيتُم فَاعلَموا أَنَّما [عَلَى النّاصِحِ] البَلاَغُ المُبينُ».

المائدة 77:

«قُل يا أَهلَ الكِتابِ لا تَغلوا في دينِكُم غَيرَ الحقِّ، وَلا تَتَّبِعوا أَهواءَ قَومٍ قَد ضَلّوا مِن قَبلُ وَأَضَلّوا كَثيراً وَضَلّوا عَن سَواءِ السَّبيلِ».



قراءتها الأخرى:

«قُل يا أَهلَ [الأَديانِ مِن مُسلِمينَ وَغَيرِ مُسلِمينَ] لا تَغلوا في دينِكُم غَيرَ الحقِّ، وَلا تَتَّبِعوا أَهواءَ قَومٍ قَد ضَلّوا مِن قَبلُ وَأَضَلّوا كَثيراً [ولو بقصد الهداية] وَضَلّوا عَن سَواءِ السَّبيلِ [أي سبيل المثل الإنسانية وقواعد العقلانية]».

البقرة 111:

«وَقالتِ اليَهودُ لَيسَتِ النَّصارى عَلى شَيءٍ، وَّقالتِ النَّصارى لَيسَتِ اليَهودُ عَلى شَيءٍ، وَّهم يَتلونَ الكِتابَ، كَذالِكَ قالَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ مِثلَ قَولِهِم، فَاللهُ يَحكُمُ بَينَهُم يَومَ القِيامَةِ فيما كانوا فيهِ يَختَلِفونَ».

قراءتها الأخرى:

«وَقالتِ اليَهودُ لَيسَتِ النَّصارى [وَلَا المُسلِمونَ] عَلى شَيءٍ، وَّقالتِ النَّصارى لَيسَتِ اليَهودُ [وَلَا المُسلِمونَ] عَلى شَيءٍ، [وَّقالَ المُسلِمونَ لَيسَتِ النَّصارى وَلَا اليَهودُ على شَيءٍ]، وَّهُم يَتلونَ الكِتابَ [مِن تَوراةٍ وَّإِنجيلٍ وَّقُرآنٍ. بَل قالَتِ السُّنَّةُ لَيسَتِ الشّيعَةُ على شيءٍ، وَّقالَتِ الشّيعَةُ لَيسَتِ السُّنَّةُ على شَيءٍ] وَهُم يَتلونَ [القُرآنَ]، كَذلِكَ قالَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ مِثلَ قَولِهِم، فَاللهُ يَحكُمُ بَينَهُم يَومَ القِيامَةِ [القيامة بمعناها الرمزي أو وجودها الافتراضي] فيما كانوا فيهِ يَختَلِفونَ».

الآية 64 – سورة آل عمران:

«قُل يا أَهلَ الكِتابِ تَعالَوا إِلى كَلَمَةٍ سَواءٍ بَينَنا وَبَينَكُم أَلّا نَعبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشرِكَ بِهِ شَيئاً وَّلا يَتَّخِذَ بَعضُنا بَعضاً أَرباباً مِّن دونِ اللهِ، فَإِن تَوَلَّوا فَقولُوا اشهَدوا بِأَنّا مُسلِمونَ»

قراءتها الأخرى:

«قُل يا أَهلَ [القُرآنِ وَيا أَهلَ الدّينِ] تَعالَوا إِلى كَلَمَةٍ سَواءٍ بَينَنا وَبَينَكُم أَلّا نَعبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشرِكَ بِهِ شَيئاً، [وَلا نَنسِبَ إِلَيهِ ما كَتَبَهُ النّاسُ بِأَيديهِم،] وَلا يَتَّخِذَ بَعضُنا بَعضاً [وَلا نَتَّخِذَ أَنبِياءَنا وَقِدّيسينا وأَئِمّتَنا وَمَراجِعَنا وَقادَتَنا] أَرباباً مِّن دونِ اللهِ، [وَلا نَتَّخِذَ مِنَ الأَديانِ وَالشَّرائِعِ أَوثاناً وَّأَصناماً نَعبُدُها مِن دونِ اللهِ،] فَإِن تَوَلَّوا فَقولُوا اشهَدوا بِأَنّا [للهِ مِمّا نُسِبَ إِلَيهِ مُنَزِّهونَ، وَلَهُ وَحدَهُ، لا للأديانِ، ولا الأنبِياءِ وَلا الفُقَهاءِ] مِسلِمونَ».

أو قراءة أخرى:

«قُل يا [أَيُّهَا النّاسُ] تَعالَوا إِلَى كَلَمَةٍ سَواءٍ بَينَنا [أَلاَّ نَتَّبِعَ إِلّا قَواعِدَ العَقلانِيَّةِ وَمَبادِئَ الإِنسانِيَّةِ،] فَإِن تَوَلَّوا فَقولُوا اشهَدوا بِأَنّا [بذلك مُلتَزِمونَ]»

سورة الكافرون:

«قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ، لا أَعبُدُ ما تَعبُدونَ، وَلا أَنتُم عابِدونَ ما أَعبُدُ، وَلا أَنَا عابِدٌ مّا عَبَدتُّم، وَلا أَنتُم عابِدونَ ما أَعبُدُ؛ لَكُم دينُكُم وَلِيَ دينِـ[ـي]».

ويمكن قراءتها على النحو الآتي:

«قُل يا أَيُّها [المُسلِمونَ وَالدّينِيّونَ مِن غَيرِ المُسلِمينَ]، لا أَعبُدُ [اللهَ كَـ]ـما تَعبُدونَ، وَلا أَنتُم عابِدونَ [إِيّاهُ] [كَـ]ـما [أَنَا إِيّاهُ] أَعبُدُ، وَلا أَنَا عابِدٌ مّا عَبَدتُّم [مِّن دينٍ بَديلاً عَنِ اللهِ]، وَلا أَنتُم عابِدونَ [اللهَ مُنَزِّهينَ إِيّاهُ مِنَ الدّينِ كَـ]ـما [إِيّاهُ أُنَزِّهُ وَ] أَعبُدُ؛ لَكُم دينُكُمُ [الَّذينَ تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ،] وَلي [إيمانيَ المُنَزِّهِ للهِ مِن كُلِّ] دينٍ.»

الآيات 43 - 46 من سورة الزمر:

«أَمِ اتَّخَذوا مِن دونِ اللهِ شُفَعاءَ، قُل أَوَلَو كانوا لا يَملِكونَ شَيئًا وَّلا يَعقِلونَ، قُل للهِ الشَّفاعَةُ جَميعًا، لَّهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ثُمَّ إِلَيهِ تُرجَعونَ. وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحدَهُ اشمَأَزَّت قُلوبُ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ، وَإِذا ذُكِرَ الَّذينَ مِن دونِهِ، إِذا هُم يَستَبشِرونَ. قُلِ اللّاهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبادِكَ في ما كانوا فيهِ يَختَلِفونَ.»

لنقرأها قراءة أخرى:

«أَمِ اتَّخَذوا مِن دونِ اللهِ شُفَعاءَ، قُل أَوَلَو كانوا لا يَملِكونَ لِأَنفُسِهِم شَيئًا وَّلا يَشفَعونَ، قُل للهِ الشَّفاعَةُ جَميعًا، لَّهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ثُمَّ إِلَيهِ تُرجَعونَ. وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحدَهُ اشمَأَزَّت قُلوبُ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ [إِلّا ما بِما وَجَدوا عَلَيهِ آباءَهم]، وَإِذا ذُكِرَ [دينُهُم وَنَبِيُّهُم أَو مَذهَبُهُم وَأَئِمَّتُهُم وَكِتابُهُم الَّذي وَجَدوا عَلَيهِ آباءَهُم يُؤمِنونَ بِهِ أَنَّهُ مِن عِندِ اللهِ، حَتّى لَو تَبّيَّنَ لَهُم أّنَّهُ لَيسَ مِن عِندِهِ]، إِذا هُم يَستَبشِرونَ. قُلِ اللّـاـهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبادِكَ في ما كانوا فيهِ يَختَلِفونَ.»

الآية 46 من سورة العنكبوت:

«وَلا تُجادِلوا أَهلَ الكِتابِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ، إِلَّا الَّذينَ ظَلَموا مِنهُم، وَقولوا آمَنّا بِالَّذي أُنزِلَ إِلَينا وَأُنزِلَ إِلَيكُم وَإِلاهُنا وَإِلـاـهُكُم واحِدٌ وَّنَحنُ لَهُ مُسلِمونَ.»

القراءة الأخرى:

«وَلا تُجادِلوا أَهلَ [القُرآنِ وَالإِنجيلِ وَالتَّوراةِ] إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ، إِلَّا الَّذينَ ظَلَموا مِنهُم، وَقولوا آمَنّا [أَنَّهُ لَم يُنزَل إِلَينا وَلا إِلى أَيٍّ مِّنكُم مِن كِتابٍ]، وَإِلـاـهُنا وَإِلـاـهُكُم [وَإِلـاـُهُم] واحِدٌ [وَإِنَّما عَرَضَهُ كُلٌّ حَسبَ عَقيدَتِهِ أَو هَواهُ، أَو كَما وَجَدَ عَلَيهِ آباءَهُ]، وَّنَحنُ لَهُ [مِمّا نَسَب إِلَيهِ كُلٌّ مِّنكُم مُنَزِّهونَ وَلَهُ] مُسلِمونَ.»

هذه القراءات كانت في ضوء حقيقة ما أنتجته الأديان، أو مما صنع منها أتباعها، من خرافات وتعطيل للعقل، وتعطيل لطاقات الإنسان أفرادا ومجتمعات، ومن هدر للأموال والوقت والطاقات، ومن نشر لثقافة كراهة الآخر، وبثّ للعداوات، وما نتج عن كل ذلك من تكفير متبادَل، واحتراب، وإراقة للدماء، وقمع للحريات، وتعطيل لحركة العلم. أما فوائد الدين أو الأديان، من قيم أخلاقية، وإيمان بالله، وبعث توازن في الشخصية عبر الإيمان، وغيرها من فوائد الدين والإيمان، فكله مما يمكن تحقيقه من خارج الدين، من مدارس أخلاقية، ومناهج تربوية، وتأسيس للإيمان الفلسفي العقلي اللاديني، ونشر لمفاهيم المساواة وحقوق الإنسان، والتقنين لكل ذلك عبر القوانين والمواثيق الدولية، وكذلك الدساتير والقوانين المحلية المعتمِدة لكل هذه المفاهيم والقيم الإنسانية.

الآيات 42 – 44 من سورة الأعراف:

«وَالَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفسًا إِلاَّ وُسعَها أُولـاـئِكَ أَصحابُ الجَنَّةِ هُم فيها خالِدونَ، وَنَزَعنا ما في صُدورِهِم مِّن غِلٍّ تَجري مِن تَحتِهِمُ الأَنهارُ وَقالُوا الحَمدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهاذا وَما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَن هَدانَا اللهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبِّنا بِالحَقِّ وَنودوا أَن تِلكُمُ الجَنَّةُ أورِثتُموها بِما كُنتُم تَعمَلونَ، وَنادى أَصحابُ الجَنَّةِ أَصحابَ النّارِ أَن قَد وَجَدنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَل وَجَدتُّم مّا وَعَدَ رَبُّكُم حَقًّا، قالُوا نَعَم فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَينَهُم أَن لَّعنَةُ الله عَلَى الظّالِمينَ.»

ويصوغ لاهوت التنزيه من وحيها النص أدناه:

«الَّذينَ تَعَقلَنوا وَتَأَنسَنوا وَصَلُحوا وَأَصلَحوا، لا يُكَلَّفُ أَحَدُهُم إِلا وُسعَهُ؛ أُولـاـئِك الَّذينَ نَزَعوا ما في صُدورِهِم مِّن غِلٍّ لِّبَعضِهِمُ البَعضُ، يَنعَمونَ فيما بَينَهُم بِالحُبِّ وَالعَدلِ وَالسّلامِ، وَيَعشَقونَ الجَمالَ، وَيَقولونَ الحَمدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهـاـذا، وَما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَن هَدانَا اللهُ، لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبِّنا مِن لَّدُن عُقولِنا، وَما أَودَعَ اللهُ فينا مِن ضَميرٍ، بِما هُوَ أَصوَبُ، وَما هُوَ أَصلَحُ، وَما نَحنُ بِمُدَّعينَ احتِكارَ الحَقِّ وَالحَقيقَةِ، وَما نَحنُ عَلى رَبِّنا بِمُفتَرينَ، فَنودوا أَن تِلكُمُ السَّعادَةُ أوتيتُموها بِما كُنتُم تَعقِلونَ وَبِما كُنتُم تَعمَلونَ. صَدَقَ الصّادِقونَ، سَواءٌ أَصابوا أَو لَم يَكونوا مُصيبينَ.»



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google