شهادة وفاة للمشروع الاسلامي الطائفي
شهادة وفاة للمشروع الاسلامي الطائفي


بقلم: جمعة عبدالله - 16-03-2017
احزاب المحاصصة الطائفية , التي بيدها عقدة الحل والربط , ومصير العراق والعراقيين , وبيدها قيادة الدولة , وهي في الحقيقة احزاب لملوم من كل فج عميق , احزاب مشتتة ومنقلبة على نفسها بالنزاعات الداخلية المتصارعة , ومثقوبة بالف ثقب بعثي ومجرم وفاسد وارهابي , تفتقد كلياً على برنامج سياسي واضح , او رؤية سياسية ترسم الطريق السالك لقيادة الدولة العراقية , وهي مشتتة داخل بيتها الحزبي الهجين , لا يجمعهم جامع , سوى الهم المشترك في الالتزام في مبدأ ( غطيلي واغطيلك ) بالفساد وتوزيع الغنائم والفرهود , من العلس والحواسم , والصراع على الكراسي والمناصب والمال العام , وبالتالي فشلت في تجربتها السياسية في قيادة الحكم والسلطة , افلست كل سياساتها التجريبية العمياء والعرجاء طوال الاعوام الماضية , واخفقت اخلاقياً واجتماعياً ودينياً , بل اصبحت لعنة وعار على طوائفها وابناء جلدتها , فقد نخرها الى حد العظم الفساد والرشوة , ولا يمكن ان تشفى وتتعافى من هذه الاوبئة الخبيثة مطلقاً , مهما قامت بعمليات التجميل المزيفة , مما خلقت لها ابراج عاجية , تتعالى على الشعب , في نرجسية مخملية بالنعومة والترف , في جنتهم الفردوسية , بالبذخ والصرف المجنون بخيرات واموال الشعب , كأنهم يعتقدون زوراً وبهتاناً , بأنهم اولياء من رب العالمين , يحملون القدسية والعصمة , ومنزلة العظيمة بالمجد , كما يروج لهم الاغبياء والمعتوهين والعبيط البهلاء , الذين يسدون افواههم بقطعة من اللحم , كالكلاب الضالة والسائبة , التي تعتاش على الفضلات والقمامة . كأن الامر لا يعنيهم هلاك العراق بالمصائب والمحن , طالما يرمون لهم فتات الخبز والدولار , هؤلاء الذين يدعون القدسية الدينية والطائفية , وضعوا حياة العراقي , على كف عفريت مجنون . لقد ظهروا على حقيقتهم تحت نور الشمس , وسقطت اخر ورقة التوت عن عوراتهم , بأنهم في حقيقة الامر , يحملون عقلية الحرامي السيء , بدون شرف وضمير . ولا تربطهم اي رابطة مع العراق , سوى الغنائم والفرهود , وعراك على المناصب والكراسي والحصص , في نظام المحاصصة البغيض والمشؤوم . ان مشروعهم الطائفي , لم يجلب سوى الحرائق والدماء والقتل والذبح , انه مشروع دموي وكارثي بكل معنى الكلمة , بجعل العراق بلد الجحيم واللعنة والشؤوم . بعد ان سقطت اوراقهم السياسية واحترقت , بدأوا يعزفون على نغمة جديدة , في رفع شعار الدولة المدنية , كأنهم في المعارضة , وليس في الحكم عمره 14 عاماً , وبكل بساطة ينادون جهراً به , صباحاً ومساءاً , من اجل اقامة الدولة المدنية , والقائمة الانتخابية العابرة على الطائفية نحو خيمة الوطن . , هذا الهدف المخادع في دعارتهم السياسية , من اجل اختطاف هذا الشعار الجماهيري الواسع , الذي اصبح مطلب الشارع السياسي والشعبي , بالدولة المدنية التي يحكمها القانون والمفاهيم الديموقراطية الحقة . انه شعار التيار المدني , من خلال تواصل مظاهراتهم واحتجاجاتهم السلمية منذ اعوام , بالاصلاح والبناء , لا يمكن ان يتم وينفذ , إلا بتطبيق الدولة المدنية , وليس الدولة الطائفية , التي احرقت وحطمت كل شيء في العراق , وجلبت المصائب والكوارث الدموية , لكل مكونات الشعب بدون استثناء . ان العزف على نغمة الدولة المدنية , من قبل الاحزاب الفاسدة والطائفية , ما هو إلا خداع ثعلبي جديد , من اجل اعادة انتخابهم من جديد , بعد ما فشلوا في مشروعهم الطائفي المشؤوم , انهم يتصورون بأن الشعب , لا يمتلك الذاكرة , وانه شعب قطيع الخراف , ينقاد بكل سهولة وفي رحابة صدر , الى مسلخ الذبح .................................. والله يستر العراق من الجايات !!


جمعة عبدالله



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google