بقلم: خضير طاهر -
17-03-2017 هذه ليست فضيحة ، وانما مجرد حدث بسيط ضمن عالم الخراب والدمار والسرقات التي تجري على أيدي الساسة ، نقول ليست فضيحة لأن في العراق أصبح كل شيء عاديا من ضياع مئات مليارات الدولارات في الفساد والسرقات الى العمالة لأجهزة مخابرات إيرانية وعربية وتركية الى القتل الجماعي ... لاشيء يدعو للإستغراب !
أعلن النائب هيثم الجبوري(*) عن وجود كارثة في بنود عقود إحدى شركات النفط الصينية التي تكفل الجانب العراقي بموجب العقد بتحمل كلفة رواتب جميع طواقم العاملين فيها وتنقلاتهم خارج البلد ، وأورد بعض الأمثلة منها : راتب المهندس الصيني = 70 ألف دولارا أميركيا وراتب الفلاح العادي = 11 ألف دولارا .
علما النائب الجبوري ذكر هذه القضية نكاية بالحكومة في معرض دفاعه عن فساد أعضاء البرلمان .. وليس بدافع وطني لأنه بإعتباره عضوا في اللجنة المالية كان يعلم بهذه الجريمة منذ زمن وسكت عنها ، وفضحها حينما حدثت مشكلة الميزانية مع العبادي .
ويتضح من هذه الأرقام ان المسؤولين العراقيين الذين وقعوا العقد كان غايتهم الحصول على رشاوي مالية ضخمة من الشركة الصينية ولم يهتموا لأموال العراق ، وهذا يفسر سبب عزوف الدوائر العراقية وإمتناعها عن التعامل مع الشركات العالمية البريطانية والفرنسية والألمانية والأميركية .. لأن هذه الشركات لاتدفع رشاوي مالية وتحترم نفسها وعملها .
تصوروا حجم الكارثة والخيانة .. كل شهري يستلم الفلاح الصيني الذي يعمل في حقل النفط العراقي راتبا ( 11 ) دولارا من أموال جياع العراق !
هامش: رابط مقابلة النائب هيثم الجبوري :
