إياكمودعاة الفتنة .!.
إياكمودعاة الفتنة .!.


بقلم: د.خالد القره غولي - 17-03-2017
ما يلمح به البعض ممن يحسب نفسه على نطاق العمل السياسي وفي الساحة ( الأنبارية ) المكتظة بالفوضى وتشابك الآراء وغموض النتائج وتعقيد المحصلات لا يرقى إلى أحاديث أطفال يجلسون في استراحة بين درسين!

فالسياسي الحقيقي هو الذي ينقل وجهة نظر الشريحة التي يمثلها على الأقل لا بد له من التأني قبل أن يتحدث أو يدلي بأي تصريح وبخاصة بعد المواقف التي تشهد تشنجا وتوترا فحاملو ألسنة الفتنة وذراع الحقد الأسود تدافعوا بالحضور منتهزين فرصة تأجيج الرأي العام وصب الزيت على نار الطائفية والتطرف .. وبدلا من أن يتبنى بعض رجال الدين والسياسة قاسما مشتركا يعتمد أساسا على النسيج الموزائيكي الذي تحتفظ به مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة ( الأنبار ) منذ عقود وهو يعبر عن البنية الاجتماعية المتوارثة منذ آلاف السنين للشعب ( الأنباري ) بكل أطيافه وأعراقه وأديانه ..وعلى ما يبدو فإن دعاة الفتنة لم ينتظروا طويلا وهم ينفذون أمرا قد يكون وصلهم بالهاتف النقال! فلا بد لنا إذن من القول أن من المنطقي ألا تطلق الأحكام على مثل هذه الحوادث إلا بعد إجراء تحقيق موسع يتم من خلاله التوصل إلى خيوط الإمساك بالجناة الحقيقيين والحواضن الموقعية لهم ونقاط وطرق وأساليب تحركهم والأطراف المساعدة لهم وخططهم المستقبلية .. لا أن يخرج أحد الجهلاء وهو يؤشر بلا وعي وإدراك بأن مصدر التصريحات من خلال الفضائيات هذه التصريحات وما تقوم به قنوات محسوبة على أحزاب وكتل سياسية من ميل واضح وعلني لإيقاظ فتنة نائمة لابد أن تضع الدولة حدا لها والإسراع بالتصدي لها كما يتصدى أبناء الشعب الأنباري الصابر لعاصفة سوداء ستمزقها وحدة الصفوف وصدق الإنتماء للأنبار و للعراق وطنا ومستقبلا



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google