بقلم: مهدي قاسم -
21-03-2017 قال بمرارة و أسى شاكيا لصاحبه :
ـــ الإنسان بطبعه مخلوق أناني .. فهو هنا يختلف عن مخلوقات الله الأخرى التي تحب صاحبها من أجل حب فحسب .. بل تصبح وفية و مخلصة له مدى العمر .. كالكلاب مثلا !
صمت قليلا ليردف بنفس النبرة المريرة بعد برهة :
ــ فأليس من سخرية القدر أو الله أن تكون الكلاب بطبعها أكثر وفاء من البشر أنفسهم ؟..
فسأله الآخر بشيء من شك و استغراب و حيرة :
ــ كيف تفهم هذا ؟! ..
رد بنفس النبرة الواثقة :
ــ خذ الناس الذين تعرفهم سواء عن قرب أو بعد ..فسوف لن تخطر على بالهم إلا عندما يحتاجونك بشيء ما . فحاجتهم إليك هي التي تذكرهم بك ، ثم تدفعهم إلى الاتصال .. وربما أنا و أنت لسنا استثناء .. كلما في الأمر .. أردت القول بأن البشر بطبعهم المفطوم على الجشع أكثر أنانية من مخلوقات الله الأخرى ..
و ربما أكثر شرا و أذى أيضا ..