نصيحتي للإدارة الأميركية .. العراق أصبح جاهزا للإنقلاب العسكري
نصيحتي للإدارة الأميركية .. العراق أصبح جاهزا للإنقلاب العسكري


بقلم: خضير طاهر - 21-03-2017
بعد الفشل الكبير للعملية السياسية ، والخطر المدمر للديمقراطية وماسببته من فوضى وخراب وصعود شخصيات غير كفوءة وفاسدة الى السلطة ... لاتوجد لحظة مناسبة أكثر من الوقت الحالي للقيام بإنقلاب عسكري في العراق على غرار الإنقلاب في مصر عندما ألغى العملية السياسية والفوضى التي تسمى ( الديمقراطية ) وإستلم الجيش السلطة وبسط الأمن والإستقرار ، فالعراق مهيأ تماما لهذا العمل على الصعيد الشعبي ووجود النقمة العارمة من الناس على الساسة والأحزاب والديمقراطية بسبب الفساد والسرقات وغياب الخدمات وعدم الإستقرار .

لذا أنصح الإدارة الأميركية بضرورة الإسراع في ترتيب الأوضاع بالإتصال بضباط الجيش الشيعة الشرفاء الذين برزوا في معارك تحرير تكريت والرمادي والموصل ، والإتفاق معهم على تغيير العملية السياسية ، بتشكيل حكومة مكونة من مجموعة ضباط شيعة وسنة وبعض المدنيين من كلا الطرفين .


الشيعة الآن أصبح لديهم قيادة بديلة وهي مجموعة ضباط الجيش التي يدها نظيفة من الفساد وقاتلت داعش دفاعا عن العراق ، وأصبحت محبوبة من طائفتها ، فالضابط الشيعي الذي قاتل ضد داعش وعرض حياته للموت .. يشعر بالغضب الشديد حينما يرى مجموعة لصوص وعملاء سفلة ليس لديهم أية كفاءات يستلمون أعلى المناصب السياسية ببغداد ويسرقون ملايين الدولارات ويتكلمون بإسم الشيعة ، بينما هو يدافع عنهم معرضا نفسه للخطر ، بينما المكاسب والمناصب تذهب الى هؤلاء الحقراء وهو يخرج خالي اليدين .

ستجد أميركا خروج ملايين الشيعة مرحبين وفرحين بالإنقلاب العسكري ، ومساندين له ، وسوف لن تواجه أية مقاومة شعبية تذكر ، فالناس محتقنة بالغضب ورغبة الإنتقام من السياسين والأحزاب وتريد التغيير والخلاص منها.


وبخصوص ( السنة ) فهم تعلموا الدرس جيدا بعدما دفعوا خسائر كبيرة جدا نتيجة تصرفات الغبية في إحتضان البعث والقاعدة وداعش والدخول في حروب كارثية دمرت مدنهم وشردتهم ، وقضت تماما على كيانهم السياسي ، فقد أصبح ( السنة ) هم من يطلب صداقة أميركا ويسعى للتحالف معها كي تنقذه من إبتلاع إيران للعراق وإبعادهم عن السلطة والمال .

تبقى مشكلة مقاومة الميليشيات التابعة لإيران للإنقلاب ، وهذه من السهل التصدي لها بتشكيل قوات مسلحة من أبناء المدن السنية الذين هم أصلا مقاتلين محترفين سبق لهم تدربوا في الحرس الجمهوري في زمن نظام صدام ، وأيضا الإستعانة بالقوات المسلحة العراقية التي تطيع ضباطها المشرفين عليها الذين سيشاركون بالعملية ، وكذلك يمكن الإستعانة بالمسلحين الكورد ، وبمساندة قوات المارينزالشجعان والطيران الأميركي سيكون من السهولة سحق الميليشيات والقضاء عليها وإعتقال من ينجوا من القتل منهم ومن الساسة الشيعة .

انها لحظة الخلاص السعيدة التي ينتظرها أبناء الشعب العراقي يوم يسمع بيان رقم واحد لإسقاط العملية السياسية ، ويشاهد عصابات الساسة داخل زنزانات السجون تظهرهم شاشات التلفزيونات وهم أذلاء خانعين يقدومون الى المحاكمة على جرائم سرقاتهم وتخريبهم ومؤامراتهم على البلد .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google