شجرة صلعاء بين ذراعي بركان عاشق
شجرة صلعاء بين ذراعي بركان عاشق


بقلم: مهدي قاسم - 22-03-2017
شجرة صلعاء بين ذراعي بركان عاشق

انعطف نحو غابة مختفية خلف العالم
ماضيا نحو ضاحية أيامي المستنفرة التباسا ،
ثمة وعول للوحشة ترعى تحت شجرة صلعاء وحيدة
هربت من بين ذراعي بركان عاشق ..
يغمرني الغسيل الذهبي لشمس الغروب
وهو يسيل من جيبني كشلال ذاهل ،
تتناهى إلى أذني صيحة غراب يتذمر شاكيا من وحدته القاحلة ..
فأرغب بمصافحته والتسلية معه ..
لكنه يتجاهلني متعمدا بوقار ملك مطرود ..
ثم اكشف عليَّ أن مشي بخطوات متوجسة
فكمائن القسوة ترتب نفسها هنا و هناك
على شكل صواعق مباغتة ..
و ثمة أوقات غامضة و شائكة
تتخذ هيئة سيوف و سواطير في الهواء..
أحيانا أفرط في تحمسي لأحلامي
فأفقد مبهات يقظتي مسافرا مع ديناصورات
تقرر مغادرة متاحفها نحو غابات عذراء ما قبل طوفان نوح ..
كان من الممكن أن يكون كل شيء على ما يرام في بلادي ،
أفكر مع نفسي حالما ..
لولا هذه الأرهاط والطراطير من ضباع ملتحية وهي تلتهم كل ما حواليها ..
اتيقن أن غزالة الأمل قد فلتت من يدي أخيرا سارحة في حقول الضياع ..
أهتف كمغن في يوم فجيعته :
فمرحبا .. مرحبا أيها اليأس النقي
كن أنت حصاني الوحيد لمشواري الطويل .
فمهما كان الأمر فأنت أفضل من أي أمل مخاتل !..



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google