زِيَارَةُ العِبَادِي لِوَاشُنْطُن وَقَانُون الْحَشْدِ الشّعْبِي
زِيَارَةُ العِبَادِي لِوَاشُنْطُن وَقَانُون الْحَشْدِ الشّعْبِي


بقلم: نــزار حيدر - 22-03-2017
لِـقَناتَي [أَلْإِتِّجَاه] و [بِلَادِي] الفَضَائِيَّتَيْن عِبْرَ خِدْمَةِ [سْكَايْب]؛
زِيَارَةُ العِبَادِي لِوَاشُنْطُن وَقَانُون الْحَشْدِ الشّعْبِي
نــــــــــــــزار حيدر
١/ لا يختلف إِثنان على الدَّور المِحوري والمِفصلي الذي لعبهُ الحشد الشَّعبي البَطَل الذي أَسَّستهُ فتوى الجِهاد الكِفائي للمرجع الأَعلى حصراً.
٢/ وعندما نذكر الحشد فانَّما المقصود كلّ قوّات المتطوِّعين فهو لا يقتصر على مكوِّن دون آخر، فالحشدُ يضمُّ متطوِّعون من كلِّ شرائح ومكوِّنات المجتمع العراقي [الشِّيعة والسُّنة والعشائر والمسيحيِّين والتُّركمان والكُرد والشَّبك وغيرهم] ولذلك فعندما نريدُ مناقشة الموضوع يجب أَن نضع في الحُسبان هذه الحقيقة ولا نحصر ذهنَنا بلونٍ واحِدٍ من المتطوِّعين! فانَّ ذلك يبعدُ تفكيرِنا عن الصَّواب والواقع والعقلانيَّة!.
٣/ لقد تمَّ شرعنة الحشد الشَّعبي بقانونٍ شرَّعهُ مجلس النُّواب، ولذلك فانَّ كلَّ مُقاتل من المتطوِّعين في صفوفهِ إِمّا أَن يلتزم بالتَّشريع فيكون وجودهُ وسلاحهُ في إطارِ المؤسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة الرَّسمية حصراً، أَو لا يلتزم وبذلك يتحوَّل الى ميليشيا وسلاح خارج عن القانون بغضِّ النَّظر عن الأَسماء والمسمَّيات والعناوين وغير ذلك! وهذا ما أَشار اليهِ السَّيِّد رئيس مجلس الوزراء الدُّكتور العبادي في النَّدوة التي حاضر فيها يوم أَمس في معهد السَّلام الأَميركي بواشنطن، واليوم في كلمتهِ التي أَلقاها بمؤتمر وزراء خارجيَّة دُوَل التَّحالف الدَّولي المُنعقد في واشنطن [والذي حاول المتصيِّدون بالماء العكِر تفسيرهُ خطأ للتَّشهير والتَّضليل!] وهو كلامٌ يستندُ الى القانون المُشار اليه والى الدُّستور الذي يَعتبر كلّ سلاحٍ خارج سُلطة الدَّولة ميليشيا وخارج عن القانون يجبُ نزعهُ!.
٤/ إِنَّ الفتوى التي أَسَّست للحشدِ جاءت في ظرفٍ عصيبٍ وخطير للغاية كانت الدَّولة شبه منهارة بسبب صِراعات السياسيِّين على السُّلطة ومنافعها وامتيازاتها وتحديداً رئيس الحكومة السَّابق الذي كان يُقاتلُ وقتها على جبهةِ [الثَّالثة] ومقولتهُ المشهورة [بعد ما نِنطيها].
ولذلك لا نبالغُ أَبداً عندما نقول بأَنَّ الفتوى هي التي حفِظت البلاد بذِراعها الضّاربة وقتها، وأَقصد بها الحشد الشَّعبي، الذي تصدَّى للانهيار بكلِّ شجاعةٍ وبسالةٍ ليعيد للقوَّات المسلَّحة العزيمة والمعنويَّات والروحيَّة التي كانت قد فقدتها كليّاً ولذلك إِنهزمت أَمام العصابات المسلَّحة والارهابيِّين الذين تمدَّدت [فُقاعتهم] لتحتلَّ نِصف الْعِراقِ!.
٥/ ولقد حدَّدت الفتوى وما تبِعها من خُطب الجُمعة الأُسبوعيَّة تفاصيل خارطة طريق المتطوِّعين [الحشد الشَّعبي] منها على سبيل المثال لا الحصر؛
*التطوُّع ضمن المؤسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة الدستوريَّة!.
*أَن تكون تحت إِمرة القائد العام للقوَّات المسلَّحة حصراً.
*فصل العسكري عن السِّياسي بالكامل.
*ان لا يتمّ رفع غير العلم العراقي حصراً.
وهي خارطة طريق الهدف منها، كما هو واضحٌ، الحفاظ على هَيبة الدَّولة ومؤسَّستها العسكريَّة والحيلولة دونَ إِنفلات المظاهر العسكريَّة الى الشّارع بلا نظامٍ أَو قانون.
ولقد جاء قانون الحشد الشَّعبي ليشرِّع كلّ هذه الأُسس دستوريّاً، فلقد نصَّت موادَّهُ على نَفْسِ المفاهيم.
القانون، إِذن، وقبلهُ الفتوى رسمَ حدود كلَّ شيءٍ، ما يعني أَنَّ السِّلاح الذي يلتزم بهذهِ الحدود هو سلاحٌ قانونيٌّ ودستوريٌّ وما دونهُ فهو ميليشيا وسلاح مُنفلت وخارج عن القانون.
٦/ الأَمرُ المهمّ الذي ينبغي الانتباه اليهِ بهذا الصَّدد هوَ أَنَّ القانون، وقبلهُ الفتوى، عندما نصَّ على أَنَّ الحشد يأتمِر بأَوامر القائد العام للقوَّات المسلَّحة! والذي عنى بهِ حركاتهُ وسكناتهُ ومناطق تواجدهُ وغير ذلك والتي يجب أَن تأتي كلَّها بايعازٍ وقرارٍ من القائد العام! فانَّ ذلك يعني يجب ضبط كلّ التَّصريحات المتهوِّرة وغير المسؤولة التي تصدر أَحياناً عن بعضِ قادة الحشد غير المنضبطين بالقانون والمتهوِّرين والمهرِّجين! وأَنَّ هذا النَّوع من قادة الحشد لا يريدونَ الانضباط والانسجام مع قانون الحشد الذي يعتبرونهُ مؤامرة على ما يُطلقون عليهِ تسمية [المُقاومة] فهم تُجَّار دم يُتاجرون بدماءِ شبابِنا الذين يتعاملونَ معهُم كمرتزقةٍ يدفعونَ بهِم الى الموتِ في مناطق الأَزمات مُقابل حفنةً من المال الحرام أَو على الأَقلّ المشبوه!.
إِنَّهم يودُّونَ أَن لو تستمرَّ الأَزمة! لأَنَّ نهايتها ترسم نهايات سلاحهم المُنفلت الخارج عن القانون! ولذلك أَعربوا عن إِمتعاضهم من تصريحات القائد العام في واشنطن! فشنّوا ضدِّهُ الغارات بالاعلام!.
٢٢ آذار ٢٠١٧
لِلتّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1
(804) 837-3920




Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google