سومريون:لماذا تعاملت أمريكا مع حيدر العبادي
سومريون:لماذا تعاملت أمريكا مع حيدر العبادي


بقلم: محمد سعيد العراقي - 23-03-2017
م الله الرحمن الرحيم

حزب الدعوة الاسلامية بكل شقوقه والذي يعتبر فرعا صغيرا من حركة الاخوان ألمسلمين الارهابية( حسن البناء وسيد قطب) لعب دورا مع المعارضة العراقية بين الاخذ والرد فكل اجتماعات المعارضة سابقا كان الحزب يدخلها ويحضرها لكي يطلع على المستجدات وسرعان مايعلن انسحابه من هذا الائئتلاف وذاك الاتفاق وانسحابه من الجمعية العمومية للمؤتمر الوطني ( الجلبي) معروفا ثم اظهر انه لايريد لقاء الامريكان حينما بدأت امريكا بتفعيل قانون تحرير العراق (( مشتهية ومستحية وهذا مايسمى بالعهر السياسي)) ثم حصل ماحصل في العراق وكشف الدور الذي لعبه الدعوة مع أيران (الاطلاعات الايرانية) كان يظن الحزب أنه من الذكاء باستيعاب الدور الامريكي والايراني لاحقا لصالحه ولكن مافعله من فساد مالي واخلاقي وسرقة ثروة الشعب العراقي اسقطته بنسبة كبيرة حاول تحريك لنسميها( خلايا نائمة) أي الايعاز لبعض الكتاب فيه ممن لم يتسنم مناصب قيادية ان يهاجم بعض رموز الحزب ولدي شك (( ان سليم الحسني)) يلعب هذا الدور فلايمكن لقيادي بحزب الدعوة رضع الحقد الاخواني ان ينفك من أمه مع التمنيات ان يكون ( سليم الحسني) صادقا ولكن التجارب تقول احذر ثم احذر من حزب ضرب عقائد المذهب الشيعي الذي يدعي انه ينتمي اليه وكم حاولت أيضا الاقتناع بمايقوم به ( عزت الشابندر) من دور لمهاجمة الحزب فتعاملت معه كما تعامل حزب الدعوة مع (( حسن العلوي)) والاخير بالرغم من كل ماقدمه من معارضة ضد حزب البعث وصدام لازال حزب الدعوة يصف حسن العلوي(بالبعثي) وهدف حزب الدعوة من كل هذه التحركات ابقاء الكرة في ملعبه ويقدم عناصر لم تحترق بعد لكي تكون واجهة اعلامية عراقية خطة(تبادل الادوار).


لماذا العبادي حيدر




لابد من مقدمة لو قيل لي هل هناك فائدة من داعش لصالح العراق وشعبه اقول نعم بل اعظم فائدة حصل عليها العراق لان لو لا هذا الارهاب الداعشي لما ستتغير خريطة المنطقة سياسيا ولما خرجت كل الافاعي من جحورها لكي يتم تشخيصها ومن ثم ايجاد الحلول لمعالجتها ,ولكن أمريكا حاولت وبحثت بجد وتفاني لايجاد وجودا ((سياسيا شيعيا )) يعتد به ليكون بديلا عن هذه الاحزاب المتهالكة لم تجد والجميع يتذكر الدور التسقيطي الذي لعبه (غيارى شيعة العراق) بتسقيط (تجمع سومريون) بل شنت ضده الحملات والمقالات التهريجية والتسقيطية ولعل البعض انطلق من حسن نية لكنه لم يكن يعلم ماذا وراء الكواليس فالمفاوض الشيعي كان يسير بمجموعة الغام كلها جاهزة للانفجار بل الملف الشيعي في البيت الابيض مغلق وموصد بالشمع الاحمر!

ولايمكن فتحه بسهوله مالم يكن خلف ذلك رجال عازمون على العمل والمواصلة رغم كل الظروف خصوصا السنتين الاخيرتين تبنت وزارة الدفاع الامريكية الملف العراقي وهذا مما اعطى صعوبة اخرى فكان الحراك الدبلماسي ل(تجمع سومريون) ان يعمل بطريقة (مرنة) جعلت بعض المؤيدين له ان ينهارو ضد التجمع بالتسقيط والتهريج خصوصا اننا كنا امام التخطيط لارجاع العراق حتى للصف العربي والخليجي نعم هذه هي السياسة لمن يعرفها اما الذي ينطلق من تشنجات فلالغة لنامعه لان هذه المحاور العربية والخليجية مرتبطة شئنا ام ابينا بامريكا بشكل مباشر وعميق أما ابقاء ربط العراق بأيران فهذا يعني استمرار حرب عالمية ضد العراق عربيا خليجيا امريكيا والخاسر الاكبر هو الشعب العراقي ولايعني هذا هو اذلال للشعب العراقي لانه شعبا حرا لازال فيه العطاء الكبير, لذا حينما رأت امريكا من حيدر العبادي بعض الوطنية وضرب ايران ولو مبطننا من خلال تصرفاته وتصريحاته والسماح للخبراء العسكرين بالحركة والعمل داخل العراق خصوصا المناطق الساخنة ولم نعد نسمع عن الصعلوكين(( قاسم سليماني وابو مهدي المهندس)) منذ اشهر اما هادي العامري فهناك لجنة قانونية سوف تعلن عن برنامج تحقيقي بخصوص وجود شبهات كبيره ان العامري كان يقف وراء برنامج اغتيال وتصفيات الكفاءات والخبرات العراقية ولايمكن ان تشفع له سلفيات وافلام(( الحشد الشعبي)) .

الحشد الشعبي

الكل يعرف ان الحشد بالاساس أسسته وافرزته فتوى الكفائي للمرجعية في النجف وحاولت ايران ركوب الموجة بجمع مرتزقتها تحت ((هيئة الحشد)) بدر والعصائب والكتائب والنجباء والخراساني التي اشتهرت الاخيرة (( باللواطة)) ولكن هناك متطوعين من رجال مخلصون استجابة لتلك الفتوى عملت بالانفصال التام والانعزال عن ابو مهدي وايران حتى اصدرت وزارة الدفاع العراقية مشكورة الموافقة لضمهم لوزراة الدفاع ((((( حشد وزارة الدفاع))))) نعم هذا هو الحشد الحقيقي والاساسي علما ان قيادات هذا الحشد لوزارة الدفاع على خلاف شديد مع ابو مهدي المهندس وحصلت مشاجرات بينهم بعضها ادى لاطلاق نار متبادل بمعركة الفلوجة وبيجي!!!

نعم هكذا هي الملفات.
على كل عراقي وطني يشعر بحبه الحقيقي للوطن سواء شيعي او سني ان يشعر بالمسؤولية الحقيقية حاليا لكي يستقر العراق وكلا سوف ياخذ حقوقه ويعيش بكرامة الشيعة لمناطقهم وكذا السنة وكذا الاكراد ولن تتم تجاوزات طائفية مستقبلا .

ولانعلم هل سينجح العبادي ويكون ابن العراق بدلا من حزب الدعوة فكلا الامرين لايهمان لان البدائل الوطنية وبالتنسيق الامريكي جاهزة حتى لو كان العبادي مشتركا بلعبة تبادل الادوار.

[email protected]

محمد سعيد العراقي



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google